45 مليون مرة تحميل.. "فالكون" الإماراتي للذكاء الاصطناعي يغزو العالم
![ذكاء اصطناعي](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/05/217-222253-45-million-downloads-emirati-falcon-for-ai-world_700x400.jpg)
أعلن الدكتور حكيم حسيد، كبير الباحثين في وحدة الذكاء الاصطناعي التابعة لمعهد الابتكار التكنولوجي TII الذي تموله حكومة أبوظبي، أن سلسلة نماذج "فالكون" للذكاء الاصطناعي تجاوزت 45 مليون تنزيل عالمياً.
يعكس هذا الإقبال المتزايد على هذه النماذج التي باتت تُستخدم على نطاق واسع من قبل الشركات والمؤسسات والجهات الحكومية حول العالم، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
يأتي هذا الإنجاز ليؤكد ريادة أبوظبي في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، لا سيما مع توجه العالم نحو تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في مختلف القطاعات.
وقال حسيد في حديثه لوكالة أنباء الإمارات "وام" خلال اليوم الثاني من فعالية "عالم الذكاء الاصطناعي" في إكسبو دبي، إن نماذج "فالكون" تحظى باهتمام واسع من الجهات الحكومية والشركات الكبرى، حيث تستخدمها أكثر من 20 جهة حكومية في تطوير حلولها الرقمية، كما يجري المعهد محادثات مع سبع دول لبحث كيفية تبني هذه النماذج وتكييفها لتناسب احتياجاتها اللغوية والثقافية.
أما بالنسبة للقطاع الخاص، فأوضح الدكتور حسيد أن العديد من الجهات، سواء في الإمارات أو على المستوى العالمي، تستخدم "فالكون" في تطوير تطبيقاتها الخاصة.
- فالكون 2.. نموذج إماراتي للذكاء الاصطناعي ينافس إصدارات عمالقة التكنولوجيا
- "فالكون 180 بي".. الإمارات تطلق أقوى نموذج لغوي مفتوح في العالم
وحول الفرق بين "فالكون" وغيره من النماذج مثل "ChatGPT"، أوضح الدكتور حسيد على أن "فالكون" يتميز بكونه نموذجًا مفتوح المصدر، ما يعني أن المطورين لديهم إمكانية الوصول الكامل إلى النموذج، وتعديله، واستخدامه لإنشاء تطبيقاتهم الخاصة.
وقال: "على عكس النماذج المغلقة مثل ChatGPT، يمكن للمطورين تحميل فالكون، وفهم كيفية عمله، وبناء تطبيقاتهم الخاصة بناءً عليه، وهذا يمنح الشركات والجهات الحكومية حرية كبيرة في تخصيص الذكاء الاصطناعي ليناسب احتياجاتها، بدلاً من الاعتماد على حلول جاهزة تفرض قيودًا على المستخدمين".
أضاف: "أن معظم مستخدمي فالكون لا يتفاعلون معه عبر واجهة محادثة كما هو الحال في ChatGPT، بل يتم دمجه في أنظمة وتطبيقات خاصة، وهو ما يجعله غير ظاهر بشكل مباشر للمستخدمين العاديين".
تابع: "أن الفريق أطلق مؤخرا واجهة مستخدم مشابهة لـChatGPT لاختبار إمكانيات النموذج وإتاحته للجمهور".
وأوضح أن رحلة "فالكون" بدأت في عام 2022، عندما شرع فريق الباحثين في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي توليدي تستند إلى أحدث الخوارزميات، بهدف إنشاء أنظمة أكثر قدرة على فهم النصوص والتفاعل مع البيانات.
ولفت الدكتور حسيد إلى أن المعهد أطلق أول نموذج بحجم 40 مليار بارامتر في مايو/أيار 2023، كخطوة أولى نحو بناء نموذج متطور يمكنه منافسة النماذج العالمية، وبعد ذلك، تم إطلاق نموذج أكثر تعقيدًا بحجم 180 مليار بارامتر في أغسطس/آب 2023.
أضاف:" في أبريل/نيسان 2024، أعلن المعهد عن "فالكون 2 11 بي"، الذي لم يقتصر على فهم النصوص فحسب، بل شمل أيضًا القدرة على تحليل الصور والتعرف على محتواها، ما جعله أحد أبرز نماذج الذكاء الاصطناعي المتعددة الوسائط".
تابع: "أن هذه الخطوة مثلت تحولًا كبيرًا في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، حيث أصبح بإمكان فالكون فهم المشاهد البصرية، ما يفتح الباب أمام تطبيقات جديدة في مجالات مثل الأمن، والتصميم، والرعاية الصحية، والتجارة الإلكترونية".
وتحدث عن التطوير الذي جاء في أغسطس/آب 2024، عندما اعتمد فريق البحث نهجًا جديدًا لتطوير النماذج باستخدام تقنية SSLMS، والتي مثلت نقلة نوعية مقارنة بالبنية التقليدية المعروفة بـTransformers.
وقال: "كنا من أوائل الفرق البحثية التي اعتمدت هذه التقنية في بناء نموذج لغوي واسع النطاق، ما ساعدنا في تحسين الأداء وتقليل استهلاك الموارد الحاسوبية".
وفي نهاية العام الماضي كان معهد الابتكار التكنولوجي قد دخل مرحلة جديدة من التطوير، حيث ركز على إنشاء نماذج أصغر حجمًا وأكثر كفاءة.
ونتج عن هذا التوجه إطلاق فئة جديدة تفوقت على جميع النماذج الأخرى التي تقل عن 13 مليار بارامتر من حيث الأداء، ما عزز مكانة "فالكون" في قطاع الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر.
aXA6IDMuMTMzLjEyMC4xMTkg
جزيرة ام اند امز