مع اقتراب أولى منافسات الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، تراجع تفوق المرشحة هيلاري كلينتون على منافسها بيرني ساندرز بفارق 7%.
مع اقتراب أولى منافسات الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، تراجع تفوق المرشحة هيلاري كلينتون على الصعيد الوطني على منافسها بيرني ساندرز بفارق 7%، وفقًا لأحدث استطلاعات الرأي، ما يكشف عن وجود صراع بين الأجيال داخل الحزب.
وحسب استطلاع أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، بالاشتراك مع شبكة "سي بي إس نيوز"، فقد حصلت كلينتون على تأييد 48% من الناخبين التمهيدين مقابل 41% لصالح ساندرز، مقارنة بفارق 20% في الاستطلاع السابق الذي أجري في ديسمبر الماضي.
يأتي ذلك بعد أن حقق السيناتور عن ولاية فيرمونت أول تقدم له بهامش ضئيل في ولاية أيوا الحاسمة، وامتداد صدارته إلى ولاية "نيو هامبشاير"، ما يشكل خطرًا على المرشحة الديمقراطية التي تتصدر السباق في أول منافستين حاسمتين.
في وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء، أظهر استطلاع أجرته "جامعة كوينيبياك"، الأمريكية تقدم ساندرز على كلينتون لأول مرة في ولاية أيوا؛ حيث حصل على دعم 49% من الناخبين، وهو أعلى دعم يشهده في أي استطلاعات بالولاية، بينما حصلت كلينتون على دعم 44% بانخفاض 7% عن استطلاع قبل شهر.
من جانبها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز": إن تزايد شدة السباق بين كلينتون وساندرز يكشف وجود انقسام حاد بين الأجيال داخل الحزب الديمقراطي؛ حيث يدعم الناخبون التمهيديون أقل من 45 عامًا، ساندرز بنسبة تقارب 66%، وهو ما يعني أنه يحظى بتأييد الشباب والفئة العمرية المتوسطة، وأن هيلاري تحظى بتأييد الأكبر سنا.
وفي إحصاء آخر يعتقد أكثر من 70% من الناخبين الديمقراطيين (مختلف الأعمار) وبينهم معظم مؤيدي ساندرز أن كلينتون ستفوز في نهاية المطاف بترشيح الحزب؛ حيث أعرب الناخبون عن ثقتهم العميقة في قدرتها على أن تصبح قائدة فاعلة، والكثير من مؤيديها يقولون إنهم حسموا أمرهم مقارنة بمؤيدي ساندرز.
واعتبرت أن تغير حظوظ ساندرز، يبرز الحالة غير المستقرة للسباق الرئاسي في كلا الحزبين قبل ثلاثة أسابيع فقط قبل انتخابات أيوا، وقد شهدت المنافسات السابقة صعود وتراجع مرشحين في الأسابيع التي تسبق الإدلاء بالأصوات الأولى، والاستطلاعات الوطنية في هذه المرحلة من السباق، ليست بالضرورة تنبئ بالنتيجة النهائية لمعركة الترشيح التي تستمر لعدة أشهر، ولكن صعود ساندرز أغضب بوضوح حملة كلينتون، وهي ترد بحزم.
وتعليقًا على هذه النتيجة، قال ساندرز -في تصريحات للصحفيين في بليزنتفيل، بولاية أيوا أمس-: "إنها (كلينتون) في مأزق خطير، وأعتقد أن المرشح الذي كان يعتقد أصلا أنه سيكون المرشح المختار، المرشح الحتمي، محاصرة في سباق صعب للغاية هنا في أيوا ونيو هامبشير".
وقد اعترفت حملة كلينتون بأن وزيرة الخارجية السابق تخوض معركة صعبة في ولايات التصويت المبكر ضد سناتور ولاية فيرمونت، والأسبوع الماضي، أرسلت الحملة رسائل بريد إلكتروني (لجمع التبرعات) حول فارق الاستطلاعات الضيق، من بينها رسالة من مدير الحملة روبي موك عنوانها الرئيس "متوتر".
وردًّا على تساؤل يوم الاثنين الماضي، إذا كانت تشعر بالتوتر بشأن ولاية أيوا، أعربت كلينتون عن تفاؤلها، وقالت: "ينتابني شعورًا رائعًا.. عليك دائما أن تعمل بجد".
في بيان أصدرته أمس الثلاثاء، قالت حملة كلينتون: "منذ أن بدأت الحملة، قلنا إن هذا السباق سيكون تنافسيًّا، سباقًا صعبًا سيزداد شدة، وعلينا كسب الترشيح.. لقد بنينا قاعدة شعبية هائلة في ولاية أيوا دعمها الحماس لهيلاري كلينتون وسجلها، وهذا لتستعد للمنافسة والفوز".
aXA6IDE4LjExOC4xOTMuMjgg جزيرة ام اند امز