معرض "سفينة نوح" في الشارقة وأبوظبي.. سرد فكري ملحمي
42 فنانًا من الإمارات ودول العالم، نقلونا بسردهم البصري إلى عوالم فنية مختلفة، في المعرض السنوي لـ"جمعية الإمارات للفنون التشكيلية".
42 فناناً من الإمارات ومختلف دول العالم، نقلونا بسردهم البصري إلى عوالم فنية مختلفة، في المعرض السنوي الـ34 لـ"جمعية الإمارات للفنون التشكيلية"... المعرض الذي انطلق تحت شعار "سفينة نوح" من متحف الشارقة للفنون، تضمن أعمالاً متنوعة من الفنون التشكيلية إلى النحت والمجسمات وأعمال الفيديو.
أعمال عديدة عبرت عن شعار المعرض الذي يعكس نموذجاً مكملاً وممتدًّا لنماذج أخرى في تاريخ التجربة الإنسانية، بما يبرز ما تتمتع به الإمارات من كونها النموذج الفريد للدولة التي يتحقق فيها التعايش بين ما يزيد على 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم.
وركز المعرض على مسيرة الفنون التشكيلية في مملكة البحرين، وذلك بعرض أعمال فنية متنوعة لـ 3 أجيال من الفنانين البحرينيين، هم عبد الله المحرّقي، وعبد الرحيم شريف، وجعفر عُريبي تحت عنوان "التجربة البحرينية"، وتناولت هذه الأعمال الموروثات الاجتماعية والثقافية التي اُستمِدت من حضارات عريقة مرت على أرض مملكة البحرين، كما ستعكس أيضاً التطور والازدهار في الساحة الفنية التشكيلية الحديثة.
المعرض الذي يستمر حتى نهاية مارس 2016، انطلق مساء الثلاثاء برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وافتتحه الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة.
وبالتعاون مع دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة.
"سفينة نوح" الذي نظم بالتعاون مع دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، يقام للمرة الأولى منذ انطلاقته في كل من الشارقة وأبوظبي بالوقت نفسه، حيث سيعرض المشاركون في المعرض أعمالهم الفنية في جناح الفنون المعاصرة بمتحف الشارقة للفنون ومنارة السعديات بإمارة أبوظبي، وذلك في خطوة من شأنها دعم خطط الجمعية الرامية إلى الارتقاء بالدور المنوط بها في إرساء الحركة الثقافية في الدولة.
ورأى ناصر عبد الله محمد رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية أن "الدورة الحالية إضافة نوعية إلى سجل المعرض الحافل بالإنجازات، حيث تؤكد على استمرارية التطور في المواضيع التي يركز عليها المعرض، وذلك من خلال البناء على ما تحقق طوال تلك السنوات عبر التفاعل مع الآخرين وتبادل الخبرات وبناء جسور التواصل مع كل الثقافات العالمية والإبداعية والمساهمة في إثراء التجربة الفنية في دولة الإمارات وتقديم نماذج ترتقي بمستوى الذائقة البصرية".
ويعكس شعار "سفينة نوح" بحسب الفنان محمد المزروعي القيّم على المعرض الارتباط الوثيق بين الفن والمجتمعات بما ترسمه من صورة للتعايش الذي أصبح سمة للاستقرار في العالم، وتحديدًا دولة الإمارات العربية المتحدة التي تمثل نموذجاً بارزاً في المنطقة... وهذا العنوان مستمد من الرمزية التي تحملها قصة النبي نوح عليه السلام والتي شكلت أحد المفاصل في تاريخ البشرية، تلك السفينة التي يوماً كانت كرةً أرضية بحد ذاتها، دلالةً على وحدة الموجودات وتنوعها".
وبهذه المناسبة قالت منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة: "يتشرف متحف الشارقة للفنون باستضافة المعرض السنوي لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية مرة أخرى، والذي يستعرض أعمالاً عديدة للكثير من الفنانين الموهوبين في الإمارات، وهذا العام سيكون الفنان محمد المزروعي هو القيم على المعرض، وهو من أكثر الفنانين شعبية في الوسط الثقافي".
وتابعت: "يرمز موضوع المعرض الذي يدور حول قصة سفينة نوح المروية في القرآن الكريم والكتاب المقدس إلى دولة الإمارات التي تعد نموذجاً فريداً للتنوع بين الثقافات والأعراق والأديان التي تتفاعل فيما بينها بانسجام تام".
وأضافت: "يؤكد المعرض على العلاقة الوثيقة بين متحف الشارقة للفنون وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية والتي تهدف بشكل دائم لاحتضان ودعم المواهب العربية الشابة في الإمارات وتقديم منصة لهم لنشر أعمالهم ليتذوقها جمهور الفن في المنطقة بأكملها".
aXA6IDMuMTUuMTIuOTUg جزيرة ام اند امز