المترجم والأديب الإماراتي محمد صالح القرق قامة شكلت ولا تزال تشكل الذاكرة الثقافية لدولة الإمارات، كرمه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
"هو الذي عمل بصمت على مدى عقود طويلة، وكان ذاكرة حية تسجل المكان والزمان والثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إنه الشاعر والمترجم محمد صالح القرق الذي تعتبر من أهم منجزاته العلمية والأدبية ترجمته المتميزة الفذة لرباعيات الخيام، وهو اليوم حاضر بيننا وبين أصدقائه المقربين، لنلقي الضوء على تجربة مهمة قل نظيرها في ميدان المعرفة والثقافة"، بهذه الكلمات افتتح الباحث محمد عبدالله نور الدين الأمسية التي حضرها الهنوف محمد عضو مجلس الإدارة- المسؤولة الثقافية في الاتحاد، وإبراهيم الهاشمي رئيس الهيئة الإدارية لفرع الاتحاد في دبي، وسالم بو جمهور رئيس الهيئة الإدارية لفرع الاتحاد في أبوظبي، وشارك في الأمسية د.عمر عبد العزيز رئيس قسم البحوث والدراسات في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، والشاعر والإعلامي عياش يحياوي، وقدمها الباحث محمد عبدالله نور الدين.
يُعرف عن المكرم أنه صاحب واحدة من أضخم المكتبات الخاصة في الخليج العربي، وبحسب الدكتور عمر عبد العزيز فـ"إن من يريد التعرف إلى محمد صالح القرق عليه أن يبدأ بمكتبته الشخصية فريدة المثال، والتي تضم عيون المعرفة الإنسانية وأندرها، حيث كان القرق وعلى مدى عقود من الزمن يجلد الكثير من الدوريات والإصدارات المهمة ومن يتجول في مكتبته بوسعه أن يقرأ ما كان يُكتب في الثلاثينات والأربعينات، ويستطيع أن يستعيد محطات مهمة في الجدل الفكري والثقافي الذي كان سائدا في العالم العربي في حقبات مختلفة".
القرق بحسب اليحياوي "ليس شاعراً مشغولاً بالأسئلة الوجودية الكبرى فقط، ولاهو مترجماً فذًّا لرباعيات الخيام، ولاهو صاحب واحدة من أكبر المكتبات الخاصة في الخليج العربي، بل هو إلى جانب كل ذلك ورشة عمل ثقافية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، جال طوال حياته في صروح المعرفة والعلم، ناهلا من كل البقاع، خائضا في شتى المعارف".