باكستان: استسلام عشرات المتشددين بمقتضى اتفاق نادر وتراجع طالبان
تفاؤل حذر بالمزيد من الانشقاقات
استسلام 80 متشددًا بباكستان للقوات الحكومية في خطوة نادرة تلت تراجعًا في العنف من جانب حركة طالبان.
قالت مصادر مطلعة، إن نحو 80 متشددًا من إقليم وزيرستان الشمالية بباكستان، استسلموا للقوات الحكومية، في خطوة نادرة تلت تراجعًا في العنف من جانب حركة طالبان.
وعبَّر زعماء قبليون، طلبوا عدم ذكر أسمائهم خشية تعرضهم للانتقام، عن تفاؤل حذر بأن يحذو حذو هؤلاء الرجال قياديون آخرون من الحركة المسلحة التي يضربها الشقاق.
وقال أحد الزعماء القبليين: "أعتقد أن هذه هي البداية، وأن آخرين سيفعلون الشيء نفسه إذا حصل المتشددون المستسلمون على عفو" مشيرًا إلى أن الاستسلام قد يعمق الخلافات الداخلية بين المتشددين.
وجاء الرجال من جماعة يقودها حافظ جول بهدور وهو قيادي واسع النفوذ في وزيرستان الشمالية تربطه صلات بشبكة حقاني التي تُعَد أكبر تهديد للقوات الأمريكية بأفغانستان.
وأكد استسلامهم مسؤول أمني باكستاني وثلاثة مصادر قبلية شاركت في مفاوضات لإتمام الاتفاق.
وخاض بهدور معارك ضد القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي في الحدود الأفغانية الباكستانية أكثر مما خاض ضد القوات الباكستانية. وتردد أن نائبه حليم خان شارك في المفاوضات.
وقال أحد أعضاء تجمع القبائل (الجرجا): "اسم خان كان موجودًا بالفعل في سجلات السلطات؛ حيث تجنب عادة مهاجمة قوات الأمن في مسقط رأسه بمنطقة رامزاك."
وقلت هجمات طالبان في باكستان بفعل عمليات للجيش ضدها في وزيرستان الشمالية بدأت في يونيو/ حزيران 2014.
لكن سيف الله محسود من مركز فاتا للأبحاث ومقره إسلام أباد، قد حذَّر من المبالغة في تقدير أهمية استسلام أي من أفراد طالبان أو تعليق آمال على أن هذا من شأنه إضعاف شبكة حقاني التي قالت الحكومة الأمريكية إن لها صلات بعناصر من قوات الأمن الباكستانية.
وقال محسود: "هذه الجماعات لا تقاتل أبدًا ضد القوات الباكستانية. لن أتحدث عن ضعف في موقف شبكة حقاني."
aXA6IDE4LjE4OC45MS4yMjMg جزيرة ام اند امز