تحاول جماعة الإخوان الحشد للتظاهر في ذكرى ثورة 25 يناير، ووصلت محاولاتها تلك إلى مطالبة المسيحيين إلى الانضمام إليها
انتقد مفكرين وسياسيين أقباط دعوات جماعة الإخوان لمسيحيي مصر للتظاهر والمشاركة معهم في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير 2016 التي توافق الاثنين المقبل.
كانت الإخوان قد طالبت في بيان رسمي الأقباط بالتمرد على الكنسية، والنزول للتظاهر في صفوف الجماعة في ذكرى الثورة، وهو ما لاقى انتقادات واسعة، وكانت كافة القوى والأحزاب والحركات السياسية المصرية قد قابلت دعوة أنصار الإخوان بالرفض، واعتبروها دعوة للتخريب والعنف وهدم الدولة.
وكانت الكنسية المصرية قد تنبت هى ومؤسسة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف موقفًا موحدًا رافضًا لدعوات الإخوان للتظاهر، واصفين هذه الدعوات بـ"الهدامة".
كما أعرب رأس الكنسية المصرية البابا تواضروس الثاني، عن عدم تخوفه من اقتراب الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير؛ لأن الأمور مستقرة، ولكنه أضاف أن "الحرص واجب في أي مكان".
وقال في تصريحات صحفية سابقة، إن دعوات العنف التى تبثها الجماعة مرفوضة تمامًا، ولا يمكن القبول بها، والكنسية ترفض التظاهر أو نزول رعايها إلى الشوارع في دعوة تهدف إلى تخريب مؤسسات الدولة.
ورّد ما يسمى المجلس الثوري للإخوان في تركيا، في بيان أمس الاثنين، على حديث البابا قائلاً، إن "تصرفات الكنسية المصرية غير مسؤولة وتعمل على ترسيخ التوتر الطائفي".
كما هاجم البيان الكنيسة المصرية ودعا الأقباط للتمرد عليها، كما حرضّهم على المشاركة في الفعاليات المقرر تنظيمها من قبل الجماعة وأنصارها الاثنين المقبل.
وقوبلت هذه الدعوة بالرفض وانتقادات واسعة، وقال المفكر القبطي جمال أسعد، إن جماعة الإخوان وكياناتها في تركيا تريد "ضرب أسفين" بين الأقباط والكنيسة، خاصة أن الأقباط شاركوا في ثورتي 25 يناير/ كانون الثانى و30 يونيو 2013. موضحًا أن الإخوان يخاطبون الأقباط في محاولة منهم لحشد ما يمكن حشده في ذكرى 25 يناير.
وأضاف المفكر القبطي في تصريحات صحفية أن الإخوان ومجلسهم الثوري بكل بياناتهم ضد الكنيسة والأقباط، والدليل على ذلك ما فعلته الجماعة في أغسطس/ آب 2013 عقب فض اعتصام رابعة، بعد أن حرقوا الكنائس.
واتفق معه كمال زاخر وقال، إن رسالة الجماعة للأقباط دليلاً على أن التنظيم مصاب بحالة ارتباك شديد، "ويفترضون في غيرهم الغباء" ، ولفت إلى أن تهديدات الإخوان للأقباط ومسيحو مصر خلال الفترة الأخيرة تجاوزت الحدود.
وذكر أن آخر الأعمال العدائية للإخوان ضد الأقباط كانت خلال عهد المعزول محمد مرسى، حين اعتدى أنصار الجماعة على الكاتدرائية، مطالبًا الجماعة بمعالجة أخطائها وخطاياها قبل توجيه رسائل للغير.
على صعيد متصل، واصلت الإخوان دعوة أنصارها للتظاهر في ذكرى 25 يناير.
وأصدر المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان، محمد منتصر، بيانًا الأحد، حرّض فيه عناصر جماعة الإخوان على التصعيد في ذكرى الثورة، وطالب منتصر عناصر الإخوان التى ستقود المظاهرات بقلة الاجتماعات والاتصالات.
وطالب من "النشطين بالاحتياط في تنقلاتهم، وتغيير محل إقامتهم إن أمكن، وتأمين اتصالاتهم الهاتفية، وتواصلهم الإلكترونى" مع التقليل من الاجتماعات والتجمعات، واستخدام أساليب التعمية والتمويه، وكذلك تأمين التظاهرات والفعاليات المختلفة.
وفي 4 أبريل/ نسيان 2013 قتل قبطيان وأصيب أكثر من 80 شخاصًا في الاشتبكات التى درات بين عناصر من الإخوان وأقباط في محيط الكاتدرائية العباسية في القاهرة أثناء تشييع جثمان متوفيين في اشتباكات بين المسلمين والأقباط في قرية الخصوص بمحافظة الدقهلية شمال القاهرة.
aXA6IDE4LjExNi4xNC4xMiA= جزيرة ام اند امز