عدة مؤسسات دينية وشعبية فى مصر ترفض نزول المواطنيين للشارع لإحياء الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير بعد تحريمها شرعيا من قبل الأزهر الشريف.
تبنت مؤسسات مصرية رسمية وغير رسمية موقفًا موحدًا لرفض دعوات التظاهر في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير التي أطلقتها على مدار الأيام الماضية جماعة الإخوان وعناصرها فى الداخل والخارج واصفين إياها بـ"الهدامة".
وأعلن ممثلو وزارة الأوقاف والكنسية المصرية والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية أمس رفضهم دعوات نزول المواطنين للشارع في ذكرى الثورة المصرية، وتعد هذه هي المرة الأولي التي تتفق فيها هذه الجهات والجماعات على رأي موحد حول الثورة التي تحّل ذكرها بعد 10 أيام.
كما تمر هذة الذكرى عقب أول إدانة بحق الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه بتأييد حكم قضائي 3 سنوات في قضية وحيدة هي "القصور الرئاسية"، رغم حصولهما وعدد من المتورطين على أحكام بالبراءة في قضايا قتل شهداء الثورة على مستوى الجمهورية.
وكانت وزارة الأوقاف المصرية قد وحدت وفقًا لمنشور رسمي سابق لها خطبة الجمعة في جميع مساجدها على مستوى الجمهورية، ولمدة أسبوعين لتحذير المواطنيين من ذلك، فيما وصف عدد من خطبائها النزول بـ"الدعوات التخريبية".
وأعلن وزير الأوقاف المصري مختار جمعة تأييده لفتوى الأزهر الشريف بتحريمه شرعيًّا للنزول لإحياء تلك الذكرى بسبب دعوات الإخوان.
ودعا "جمعة" الشعب المصري للوقوف يدًا واحدة ضد ما أسماه "محاولات هدم وتخريب الدولة"، وأن يواجهوا بكل قوة أي محاولات من هذا النوع، مشيرًا إلى أن من يسعون لذلك "فئة تريد الإفساد في الأرض".
وقال الوزير -خلال الخطبة التي ألقاها أمس الجمعة بمسجد الطابية بأسوان، صعيد مصر-: إن من يحمل السلاح على المصريين يخرج عن قيم الإسلام.
واتفقت الكنسية المصرية على رفض التظاهر في ذكرى الثورة، لكنها قالت عنها إنها حدث مهم في تاريخ مصر.
وعبر بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، عن عدم تخوفه من اقتراب الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير؛ لأن الأمور مستقرة ولكن الحرص واجب في أي مكان.
ومن جهته، طالب نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي، بضرورة عدم الالتفات إلى أي دعوات تحريضية للخروج والتظاهر في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، قائلا: "إننا لا نريد الانشقاق لهذا الوطن، ونرفض جر البلاد إلى منعطف خطير".
من ناحيته، انتقد عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية والقيادي بالجماعة الإسلامية سيد فرج، البيان الصادر عما تسمى "هيئة علماء المصريين بالخارج"، الذي حرضت فيه شخصيات منتمية إلى جماعة الإخوان على العنف، مطالبًا بضرورة فهم الشرع جيدًا وعدم الانزلاق وراء دعوات الكراهية.
وعلى المستوى العمالي، حذر أحمد خيري -رئيس الاتحاد القومي لعمال مصر- العمال من المشاركة في مظاهرات ذكرى ثورة 25 يناير المقبل، قائلا: إنه "يضر باقتصاد وأمن مصر". وأضاف: "نحذر كل من تسول له نفسه من النزول في 25 يناير".
aXA6IDMuMTQyLjQwLjE5NSA= جزيرة ام اند امز