موقع أمريكي: هؤلاء أسوأ 5 رؤساء سكنوا البيت الأبيض
استعرض موقع أمريكي، الإثنين، ما وصفهم بـ"أسوأ" 5 رؤساء في التاريخ الأمريكي سكنوا البيت الأبيض.
وقال تقرير نشره موقع "هيستوري إكسترا" الأمريكي، إن " هؤلاء الرؤساء رغم خروجهم من البيت الأبيض وحتى وفاتهم تظل ذكرياتهم وأشهر الصفات التي اكتسبوها خلال تواجدهم هناك ملازمة لهم حتى بعد مماتهم"، حيث جاء بينهم:
1 - ريتشارد نيكسون ( 1969-1974)
ستظل فضيحة ووترغيت وصمة في تاريخ نيكسون الرئاسي إلى الأبد، وفقا للموقع.
وقال:" لم تكن فعلته الأساسية (السماح باقتحام مقر حملة الحزب الديمقراطي في مبنى ووترغيت خلال السباق الرئاسي عام 1972) هي السبب في إقالة كما أشيع، بل تاريخه من الأكاذيب والتستر".
وأضاف:"اضطر نيكسون إلى الظهور على شاشة التليفزيون ويقول للجمهور "أنا لست محتالًا"، وبعد تحقيق الكونغرس، الذي لعبت فيه صحيفة الواشنطن بوست دورا رائدا، أصبح نيكسون الرئيس الأول، والوحيد حتى الآن، الذي يستقيل من منصبه.
لم تكن ووترغيت سوى عرض وليست مجرد مشكلة في حد ذاتها. كان نيكسون سياسيًا مكروهًا إلى حد كبير قبل فترة طويلة من ووترغيت، وكانت المشكلة الأساسية هي شخصيته والمضطربة والنرجسية والتي تعاني جنون الارتياب.
رأى الليبراليون سعى نيكسون للاستفادة من الحوادث الكبيرة التي صدمت المجتمع الأمريكي أواخر الستينيات - اغتيال مارتن لوثر كينغ وبوبي كينيدي والانقسامات العميقة حول الحرب في فيتنام - ورأوه يفوز عبر التلاعب بمخاوف الناس.
كانت "استراتيجية نيكسون الجنوبية" تهدف إلى حشد الدعم للحزب الجمهوري في الجنوب، حيث كان الناخبون البيض، يخشون من الأمريكيين السود الذين حصلوا على حق التصويت وشعروا بالغربة عن الديمقراطيين الذين دفعوا تشريعات الحقوق المدنية.
2 - جيمس بيوكانان ( 1857-1861)
وأمضى بوكانان حياته في منصب عام قبل أن يحصل على ترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات عام 1856 الرئاسية، بحسب موقع "هيستوري إكسترا".
وكانت القضية الرئيسية في تلك الانتخابات هي أزمة انتشار العبودية، التي كانت دائرة منذ عقود، لكنها تنفجر عام 1854 عندما أقر الكونغرس الذي يخضع لسيطرة الديمقراطيين مشروع قانون فتح مناطق جديدة كانساس ونبراسكا أمام إمكانية تقنين العبودية هناك، رغم وتلك الاتفاقية التي كانت قائمة منذ 34 عامًا، والتي كان الشماليون المناهضون للعبودية يعتبرونها "ميثاقًا مقدسًا") لرفض العبودية.
وكانت التداعيات السياسية لقانون كانساس-نبراسكا بالغة لدرجة أنها كانت سببا في انتهاء حزب سياسي – حزب اليمينيون - وظهور حزب آخر هو الحزب الجمهوري المناهض للعبودية.
وكان بوكانان من ولاية بنسلفانيا الحرة، لكن كانت تربطه علاقات وثيقة بالجنوبيين. وقد تظاهر بأنه الرجل الذي يمكنه أن يشفي الجراح ويثبت سفينة الدولة. لكن كل قرارته التي اتخذها زادت الأوضاع سوءا.
دعم بيوكانان الجبهة التي سعى للاعتراف بكانساس كولايةً من ولايات العبودية، على الرغم من التزوير الفج للانتخابات في الولاية.
وأثار بيوكانان حفيظة زملائه في الحزب الديمقراطي الشمالي، مما تسبب في حدوث انقسام في الحزب شجع فقط الجنوبيين الذين أرادوا مغادرة الاتحاد.
وفي الأشهر الأخيرة من ولايته، انفصلت سبع ولايات تقر العبودية وأنشأت اتحادا كونفدراليا منافسا، لم يفعل بوكانان شيئًا للمساعدة في احتواء الموقف، إذ شكا من أنَّ الانفصال غير قانوني، لكنه كان يزعم أنه لا يملك أي سلطة لمجابهة الأمر.
وتقاعد بيوكانان في ضيعته الريفية، ليمضي بقية حياته في كتابة خطابات يرثي فيها نفسه.
3 - أندرو جاكسون ( 1829-1837)
وأضاف موقع "هيستوري إكسترا" ، أنه:" عندما تولى جاكسون الرئاسة، أقام حفلاً في البيت الأبيض، خلال مراسم الحفل حطَّم بعض الحضور المكان، لدرجة أن عددا منهم اقتطعوا أجزاءً من ستائر البيت الأبيض لتكون بمثابة تذكارات".
وأكدت هذه الواقعة أسوأ مخاوف منتقدي جاكسون، إذ كان سلفه جون كوينسي آدامز، الذي هزمه جاكسون في انتخابات قاسية، قلقا من انتصار جاكسون لدرجة أنه رفض حضور حفل التنصيب، ليكون واحدا من بين ثلاثة رؤساء أمريكيين (أندرو جونسون وكوينسي آدامز وترامب) رفضوا حضور حفل تنصيب خلفهم.
وصف معارضو جاكسون الرئيس بأنه ديماغوغي، ومجرد من المبادئ، ويحتقر المقدسات، وطاغية محتملاً على غرار نابليون، ولا يحترم مبدأ فصل السلطات الدستورية أو سيادة القانون.
ونال جاكسون، الذي كان أول رئيسٍ يأتي من خلفية متواضعة، شهرته باعتباره الجنرال الذي ألحق الهزيمة بالجيش البريطاني في معركة نيو أورلينز عام 1815.
وكان أكثر مستخدم لحق النقض الرئاسي (الفيتو)، الذي لم يكن قد استخدم حتى ذلك الوقت. فمنع الكونغرس من إنفاق الأموال على إنشاء طرقات أو شق قنوات جديدة، ومنع إعادة منح ترخيصٍ لبنك الولايات المتحدة.
4 - وارن هاردينغ ( 1921-1923)
كما هو الحال مع نيكسون، لطخت الفضائح إرث هاردينغ، لكنه كان شخصيةً مختلفةً، فقد كان مرحاً وصاحب شخصية آسرة وكان فساده نتيجةً لإحاطته نفسَه بأصدقائه القدامى، وعجزه فيما يبدو عن مواجهة أي فساد.
ونال هاردينغ، ترشيح الحزب الجمهوري عام 1920، وعلى عكس سلفه، لم يعتبره أكبر مُؤيديه شخصيةً ذات ذكاءٍ خاص أو على اطلاع بالعالم. لكنَّ الأمر الذي وسم هاردينغ بالفشل هو حبه للعب البوكر ومرافقة النساء، فكان أقل اهتماماً بإدارة البلاد.
واختار ضمن حكومته عددا كبيرا من أصدقائه القدامى وأقاربه، الذين تمكنوا من جمع ثروات شخصية من تلقّي الرشاوى، وأثاروا دهشة نواب الكونغرس وصحفيو واشنطن لجهلهم بمسؤوليات الوظائف التي كانوا يشغلونها.
كانت أكثر تلك الفضائح شناعةً عملية البيع الفاسد لتراخيص التنقيب عن النفط في الأراضي العامة. لكنَّ هذه الفضيحة، والأدلة الأخرى على ضعف سيطرته على إدارته، لم تظهر إلا بعد وفاته بنزيفٍ دماغي في عمر الـ57.
5 - أندرو جونسون ( 1865-1869)
واحدٌ من ثلاثة رؤساء الأمريكيين سعى مجلس النواب لعزلهم (الآخران هما بيل كلينتون وترامب)، وقد تحوَّلت فترة رئاسته إلى كارثةٍ -من بدايتها إلى نهايتها- نتيجة شعوره بعدم الأمن الشخصي وعدوانيته السياسية.
لم يُنتخب جونسون رئيساً بل نال المنصب بعد اغتيال أبراهام لينكون في مسرح فورد يوم "جمعة الآلام" عام 1865، إبان اقتراب الحرب الأهلية من نهايتها.
وكان جنوبياً يعود أصله إلى ولاية كارولاينا الشمالية، وانتقل إلى تينيسي (في سن الـ17)، لكنَّه كان مؤيداً متحمساً للاتحاد، وتولى منصب نائب الرئيس، لكن أحدا لم يتخيَّل أن يكون رئيساً بالفعل.
وتولَّى منصبه في وقت يجري الإعداد فيه لاتفاق تسوية ما بعد الحرب الأهلية في الجنوب، وسعى كل قرار اتخذه إلى تقويض أي حرية كان الأمريكيون من أصول إفريقية يأملون في الحصول عليها بنهاية العبودية.
وأمر باستعادة الأراضي التي أعيد توزيعها على العبيد السابقين في ولايتي كارولاينا الشمالية والجنوبية، واستخدم حق النقض ضد مشروع قرار لتمديد عمل وكالة اتحادية تعمل على مساعدة العبيد النازحين، وحارب بشراسة كل الجهود التي بذلها الكونغرس لمنح السود المواطنة، بما في ذلك الحماية الدستورية لحقِّهم المتساوي في التصويت.