تظاهر المئات من مرضى السرطان وذويهم، في قطاع غزة، للمطالبة بتوفير احتياجاتهم من الأدوية والعلاج خارج القطاع المحاصر
تظاهر المئات من مرضى السرطان وذويهم، في قطاع غزة، للمطالبة بوضع احتياجاتهم من الأدوية والعلاج خارج القطاع المحاصر على سلم أولويات المؤسسات والمسؤولين الفلسطينيين.
وصبّ المرضى جام غضبهم على إجراءات الاحتلال من ناحية، وعلى صمت المسؤولين الفلسطينيين عن إجراء تنسيقات سفر المرضى من الناحية الثانية، وقالوا "إنهم في انتظار الموت بين سندان النقص الحاد للأدوية ومطرقة المنع من السفر لتلقّي العلاج".
ويصل عدد مرضى السرطان في قطاع غزه إلى 14 ألفا و600 مريض، حسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية في العامين المنصرمين.
وقالت إيمان شنن مديرة برنامج العون والأمل لرعاية مرضى السرطان، إن "المرضى يعانون من التهميش والاستخفاف بحياتهم"، وأشارت إلى أن 30% من مرضى السرطان ممنوعون من السفر لأسباب غير مفهومة.
وأوضحت شنن، في كلمة لها في الوقفة الاحتجاجية التي نُظمت أمام مقر وزارة الشؤون المدنية في غزة اليوم، أن "عدم توفر الأدوية بشكل دائم وكافٍ، يعتبر حكما مسبقا بموت هؤلاء المرضى".
وأشارت إلى تلقّي مؤسستها الكثير من الشكاوى المقدمة من المرضى حول نقص الأدوية، ومنع الكثيرين من السفر داخل مستشفيات الخط الأخضر (داخل الأراضي التي احتلتها إسرائيل) لتلقي علاجهم الدوري.
وأضافت "هنا نطرح بعض التساؤلات، هل ينفذ حكم الموت على المرضى مع سبق الإصرار والترصد؟ أم سقط سهواً من حسابات المسؤولين".
ودعت إلى التحرك لإنقاذ حياة المرضى، وعدم الاستخفاف بحياتهم، وخصوصاً من يتلقى علاج (الهيرستين البيولوجي) كل 21 يوماً في مستشفى المطلع بمدينة القدس.
وتابعت شنن، أن هذا العلاج لا يتوفر في وزارة الصحة لأسباب غير معلومة، وغير مقنعة إن وُجدت. وشددت على أن مرضى السرطان في غزة لا يتوفر علاجهم بشكل منتظم، علماً بأن استمرارية بروتكولات العلاج مهمة لمريض السرطان.
ودعت وزارة الشؤون المدنية، المسؤولة عن تنسيق إجراءات السفر مع سلطات الاحتلال، إلى وضع قضية تصاريح المرضى على سلم أولوياتها.
وحثت المؤسسات الدولية الإنسانية، ومنظمة الصحة العالمية بالتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ حياة مرضى السرطان في غزة، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لحل الأزمة القائمة.
وعلى الرغم من تحذير مؤسسات صحية محلية ودولية، من ارتفاع نسبة المصابين بالسرطان في قطاع غزة في السنوات الأخيرة، إلا أن القطاع يعاني من غياب المراكز التخصصية لمكافحة المرض، وكذلك من نقص الكادر الطبي المتخصص في الأورام.
ولمواجهة التزايد المستمر في أعداد المرضى، دعا تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، لإنجاح جهود التجمع لإقامة مستشفى خيري لمكافحة وعلاج مرض السرطان ومواجهة تصاعد انتشار المرض القاتل في قطاع غزة وارتفاع معدل الوفيات والإصابات.
وقال إبراهيم الأيوبي عضو قيادة التجمع، إن اللجان المتخصصة المكلفة بمتابعة إقامة المستشفى الخيري تضع أمام أعينها رفع المعاناة عن مرضى السرطان.
وأوضح أن الأمور جارية لاستخراج التراخيص من كافة الأطراف الفلسطينية لحماية المرضى، وتوحيد كافة الجهود لإقامة المستشفى وعقد اللقاءات الشعبية والجماهيرية لنشر الفكرة.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE5MiA= جزيرة ام اند امز