توقيع اتفاق مبدئي بـ5 ملايين دولار لإنتاج لقاح لـ"إيبولا"
الاتفاق سيتيح لشركة الأدوية الأمريكية إجراء اختبارات على اللقاح حتى المراحل الإكلينيكية والترخيص، ثم تقييمه بمعرفة منظمة الصحة العالمية
وقع تحالف "جافي" العالمي لإنتاج الأمصال واللقاحات عقدًا مبدئيًّا بقيمة 5 ملايين دولار، الأربعاء، لشراء لقاح تتولى إنتاجه شركة ميرك للمستحضرات الطبية للعلاج من فيروس الإيبولا في المستقبل.
وقال "جافي" إن الاتفاق سيتيح لشركة الأدوية الأمريكية إجراء اختبارات تجريبية على اللقاح حتى المراحل الإكلينيكية والترخيص، ثم تقييم العقار بمعرفة منظمة الصحة العالمية.
وقالت الشركة، في بيان، إنه في حالة الموافقة على اللقاح، الذي يتضمن فيروسات حية مضعفة، فسيصبح أول عقار مرخص للإيبولا في العالم، وستبدأ الشركة في شرائه وتخزينه للعلاج في حالات انتشار وباء الإيبولا مستقبلًا.
وقتل فيروس الإيبولا أكثر من 11 ألفًا و300 شخص منذ عام 2013، من بين 28 ألف حالة إصابة معظمها في سيراليون وليبيريا وغينيا بغرب إفريقيا.
ويتضمن الاتفاق أن توفر شركة ميرك 300 ألف جرعة من اللقاح بدءًا من مايو القادم لاستخدامها في تجارب إكلينيكية موسعة، وفي حالات الطوارئ، حسب الحاجة، فيما تستمر التجارب على المستحضر.
وأوضحت النتائج المبدئية للتجارب الإكلينيكية في غينيا على اللقاح - التي تضمنت أربعة آلاف شخص ممن خالطوا حالة إصابة مؤكدة بالإيبولا- وقاية كاملة بعد عشرة أيام من استخدامه.
وقالت شركة ميرك، إنها تقدمت بالفعل بطلب لإحدى الجهات التابعة لمنظمة الصحة العالمية لاستخدام اللقاح في حالة ظهور حالات طارئة للإيبولا قبل ترخيص العقار.
كانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، الخميس الماضي، انتهاء أحدث موجة من وباء الإيبولا في ليبيريا، ما يمثل علامة بارزة في هذا الصدد -لأول مرة منذ ظهور الوباء الفيروسي عام 2013- على عدم وجود حالات معروفة للمرض في غرب إفريقيا.
لكن بعد ساعات من إعلان منظمة الصحة العالمية أعلنت سيراليون عن حالة وفاة بالإيبولا.
وكان قد أعلن خلو سيراليون من الوباء في السابع من نوفمبر الماضي، وفي غينيا في أواخر العام الماضي، وفي ليبيريا هذا الشهر.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن من السابق لأوانه إعلان زوال الوباء، وإن من المتوقع تجدد ظهور الإصابات؛ لأن الفيروس يمكنه أن يبقى في أجسام الناجين لفترة تصل إلى عام كامل، ويمكن انتقاله من خلال ممارسة الجنس ووسائل أخرى.
يقول الباحثون: إن الاتصال الجنسي هو التفسير المرجح لإعادة ظهور الوباء في المنطقة؛ لأن الفيروس يبقى في الأنسجة الملساء بالجسم، وفي السائل المنوي فترة تتجاوز فترة الحضانة البالغة 21 يومًا.
aXA6IDE4LjIxOS4yNTMuMTk5IA== جزيرة ام اند امز