اتصالات هاتفية بين الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة وبثينة شعبان مستشارة الأسد، كشفت عن علاقته بالنظام السوري..
في قنبلة جديدة فجرها الإعلام اللبناني حول علاقة الوزير السابق ميشال سماحة بالنظام السوري، بثت قناة "المستقبل" اللبنانية الخاصة، تسجيلا صوتيا لاتصال هاتفي بين سماحة، وبثينة شعبان، المستشارة الإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد، يظهر مدى علاقة سماحة بالنظام السوري.
ورصد الاتصال الهاتفي العلاقة المباشرة لسماحة بالنظام السوري، والاحتمال الكبير لتورطه في التخطيط لتفجيرات وأعمال عنف بلبنان.
وكان سماحة من الداعمين للتواجد السوري في لبنان، حيث ظهرت تسجيلات مصورة عن تورطه المباشر في عمليات تصفية وتفجيرات لصالح النظام السوري سجلت له من قبل الأمن للبناني في يناير/كانون الثاني 2015، وعلى إثرها تم القبض عليه وإحالته للمحاكمة.
وقال وزير العدل اللبناني أشرف ريفي إن محاولة لاغتيال سماحة قد تم إحباطها من قبل الأمن اللبناني في فبراير/شباط من العام نفسه، لإسكاته عن البوح بتفاصيل التعاون المباشر بينه وبين النظام السوري.
ويظهر في الفيديو سماحة وهو يتفق على الأهداف والأموال، ثم يتوجه شخصيا إلى موقف سيارات لنقل المتفجرات والأسلحة من سيارته إلى سيارة رجل أمن متفقدا أنواعها قبل تسليمها.
تم اعتقال سماحة في لبنان وضبط عبوات ناسفة أحضرها شخصيا معه من دمشق ليستهدف بها شخصيات سياسية لبنانية بالاغتيال ولتفجير الوضع في لبنان، وتمت محاكمته وإدانته بالسجن 4 سنوات، ثم أطلق سراحه في 14 يناير/كانون الثاني الجاري بكفالة تبلغ 100 ألف دولار.
التسجيل الصوتي الذي ظهر بعد الإفراج عن سماحة، وهو لاتصالين هاتفيين، يؤكد أن سماحة كان على علاقة عميقة بالنظام السوري.. حيث كانت اللهجة بين سماحة وبثينة شعبان حميمة، وتنم عن صداقة قديمة جدا بين سماحة وأعضاء كثيرين من النظام السوري، من بينهم بشرى، شقيقة بشار الأسد.
ويظهر في التسجيل طلب بثينة من سماحة أن يحضر إلى وزير الداخلية (السوري)، فطلب منها سماحة أن تحضر هي وتأخذ الشخص الذي برفقته (الذي كان معه في السفر الأخير إلى سوريا، جميل السيد) من أمام أحد الفنادق والذهاب معه، بسبب أمر يريد أن يقوم به ولا يريد أن يعرف به هذا الشخص.
وقال سماحة إن هذا الأمر له علاقة بالموضوع الأساسي، على أن يطلب منه سماحة أن يحضر.
أما مضمون الاتصال الثاني فكان طلب من سماحة لبثينة أن تكون جاهزة لتعزية بشرى الأسد، حيث سيحضر هو وجميل السيد إليها، فترددت بثينة في البداية قبل أن يؤكد لها أنه يريد أن يغادر في اليوم التالي بسبب أمر طارئ يريد القيام به.
وقال: "لازم انزل اعملوا لبلش (لكي أبدأ) الشغل"، مؤكداً لها أنه سيعود.. وهذه العبارة وحدها كافية للتأكيد بأنها كانت على علم بمخططه، وإلا لكانت سألته عن نوعية "الشغل"، خصوصا أنها أجابته: "إيه فهمت عليك، الله يقوّيك".
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xODAg جزيرة ام اند امز