جلسة "تعابير إماراتية"..الأمكنة والطبيعة في بناء الفنون
ثقافة الأمكنة، الطبيعة والأزياء والتصاميم المستوحاة من الفنون الإسلامية.. محاور ثلاثة لجلسة حوارية على هامش معرض "تعابير إماراتية".
ثقافة الأمكنة، إدخال مفردات الطبيعة وألوانها إلى الأقمشة، والتصاميم المستوحاة من الفنون الإسلامية.. المحاور الثلاثة هذه شكلت جوهر الجلسة الحوارية التي أقيمت على هامش معرض "تعابير إماراتية: ميادين الفنون" المقام في منارة السعديات في أبوظبي الذي انطلق في نوفمبر 2015 ويستمر حتى نهاية مارس 2016. والمعرض الذي يشارك فيه 15 فنانا إماراتيا انطلق من فكرة أساسية مفادها وظيفة الفنون والقدرة على استخدامها وتطبيقها عملياً والتفاعل معها... ويقدم معرض "تعابير إماراتية" أعمالا لكل من عمار العطار، عفراء الظاهري، زينب الهاشمي، فرح القاسمي، سالم القاسمي، مريم السويدي، سمية السويدي، هند بن دميثان، رامي فاروق، لمياء قرقاش، علياء لوتاه، غاية بن مسمار، خالد مزينة، ناصر نصر الله، وخالد الشعفار.
الفنانون الإماراتيون المشاركون في الجلسة التي أقيمت الثلاثاء، تحدثوا عن أعمالهم الفنية ومصادر إلهامهم وتأثرهم في المجتمع الإماراتي الغني بالثقافات والجنسيات العربية والعالمية.
وأدارت الجلسة كل من المنسقتين الفنيتين ميساء القاسمي مدير البرامج في متحف جوجنهايم أبوظبي لدى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وريم فضة المنسّق الفني المشارك في قسم فنون الشرق الأوسط، مشروع متحف جوجنهايم أبوظبي ومؤسسة سولومون آر جوجنهايم، والمنسق المساعد منيرة الصايغ مسؤول البرامج في متحف جوجنهايم، هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
وانطلقت الجلسة مع مداخلة الفنان خالد مزينة الذي استوحى لوحاته الفنية من الأمكنة المحيطة، ومن المجتمع الذي يتواصل معه بأشكال مختلفة كل يوم.. وأوضح أن رسوماته جاءت من صور تذكارية لأماكن لافتة وحية في ذاكرته بينها النادي الرياضي والمجمع الثقافي ونادي الضباط، وشكلت هذه الصور مرجعاً له قبل أن يضعها في إطار فني خاص.
الفنانة سمية السويدي، تطرقت إلى كيفية استحضار الطبيعة ومفرداتها وألوانها إلى الأقمشة، لسبب بسيط: العودة إلى البدايات.. وأوضحت: "لنتذكر بديات البشرية، وكيف بدأ الإنسان دورة حياته من الطبيعة. وبينا نحن محاطون بالأبراج والمباني، تستحق منا الطبيعة الاحتفاء بها"، وانطلاقا من هذا كله أدخلت السويدي الطبيعة إلى الأزياء.
الفنانة الإماراتية الثالثة المشاركة في الجلسة، مريم السويدي، تطرقت إلى عمليها "المقعد الكوفي" المستوحى من الفن الإسلامي ومن الخط العربي الكوفي، و"مقعد النقطة الثامنة" وصورت فيها شكل النجمة ذات ثماني الزوايا "التي سمحت لي بفرصة التصميم والبناء بأشكال وتراكيب فراغية عديدة".
من جهتها لفتت المنسقة الفنية ميساء القاسمي إلى أن "الفنانين تحدثوا عن مصادر إلهامهم وممارستهم الفنية وعملياتهم الإبداعية، من خلال أعمالهم الفنية التي قدموها في سياق المفهوم المتبع في معرض «تعابير إماراتية: ميادين الفنون"، الذي تضمن برنامجه العام سلسلة من الحوارات وورش العمل الرامية إلى إشراك وإلهام مجتمع الفنون في دولة الإمارات".
وذكرت ريم فضة أن "الفنانين المشاركين قدموا ثلاثة مجالات متميّزة ومترابطة في صناعة التصميم وهي الموضة والديكور والرسومات الغرافيكية، ولكن بأسلوب يثور ضد الرتابة والمعهود بحيث تنطمس الحدود بين الفنون الجميلة والتصميم الوظيفي. وهذه المناقشة سبرت أغوار العلاقة الممتدة بين الجمال والقيمة الدفينة في جميع أعمال معرض «تعابير إماراتية: ميادين الفنون".
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4yMzEg جزيرة ام اند امز