الإخوان تجر"25 يناير" للعنف بتفجير صبيحة ذكراها الخامسة

تحاول جماعة الإخوان جر الذكرى الخامسة للثورة إلى العنف، عقب رفض القوى السياسية والحزبية ومؤسسات دينية لدعواتها بالتظاهر

بدأت جماعة الإخوان في مصر في جر الذكرى الخامسة للثورة التي توافق اليوم الاثنين إلى العنف، عقب الرفض القاطع من القوى السياسية والحزبية ومؤسسات دينية لدعواتها بالتظاهر ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وبعد تيقن الإخوان من فشل هذه المظاهرات -التي ترفضها الأوساط العمالية والشعبية- لجأت إلى التفجيرات كوسيلة بديلة لإنجاح مخططها بارتكاب عنف وأعمال إرهابية تضر المدنيين والدولة.

فمع الساعات الأولى من فجر الاثنين تزامن مع ذكرى ثورة 25 يناير قيام عناصر تابعة للإخوان بتفجير أنبوب الغاز في إحدى المدن المصرية -وفقًا لرواية الأهالي- بقنبلة يدوية، مما أحدث انفجارًا هائلاً وتصاعد ألسنة اللهب. 

ووقع التفجير بشكل هائل في أنبوب الغاز الذي يربط بين مدينتي دمياط وبورسعيد شمالي القاهرة، بسبب قنبلة تم وضعها أسفل أنبوب الغاز دون إصابات .

وأدى الانفجار إلى اشتعال ألسنة النيران في الأنبوب التابع لشركة "جاسكو" المصرية، ويعمل على تغذية بعض شركات المنطقة الحرة بميناء دمياط ومحطة توليد الكهرباء، والشبكة القومية للمنازل بهذه المحافظة.

وتسبب الانفجار إلى دوي هائل أصيب على إثره المواطنيين بالهلع تخوفًا من انفجار الأنبوب القريب من إحدى المناطق السكنية.
وفرضت قوات الأمن طوقًا أمنيًّا لمنع المواطنين من الوصول لمكان الحادث، فيما انتقل محافظ المدينة إلى مكان الحادث، وشكل لجنة فنية للكشف عن ملابسات الحريق وأسبابه.

لكن شهود عيان من الأهالي قالوا إن منتمين للإخوان وراء تفجير الأنبوب.

وقال مصدر أمني: إنه تبين وجود آثار لقنبلة تم زرعها بخط الغاز، التي تسببت في انفجار خط غاز "بورسعيد-دمياط"، حسب المؤشرات المبدئية.

على صعيد متصل شهدت إحدى المناطق التابعة لمحافظة البحيرة شرقي القاهرة حالة من الذعر بين الأهالي بعد العثور على جسم غريب يحوي متفجرات بالقرب من أحد مكاتب البريد.

وانتقلت قوات الحماية المدنية وخبراء مفرقعات إلى مكان الواقعة، وتم فرض طوق أمني، وبفحص هذا الجسم الغريب "تبين وجود عبوة ناسفة هيكلية".

ورغم بدء الإخوان هذا اليوم بأعمال إرهابية بهذه التفجيرات ورغم ما تشهده البلاد من انتشار لقوات الجيش والشرطة في الميادين الكبرى والشوراع في القاهرة والمحافظات، أكد خبيران -أمني وسياسي- مصريان أن ذكرى الثورة ستمر بهدوء دون اندلاع أي اشتباكات أو مظاهرات معارضة.

وقال الدكتور يسري العزباوي -الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية، لـ"العين"-: إن الشارع المصري يشهد حالة من الهدوء، تجعله أكثر ميلا لعدم النزول إلى الشارع.

وقال اللواء محمد نور الدين -مساعد وزير الداخلية-: إن الأمن يفرض سيطرته في جميع محافظات الجمهورية، لا سيما العاصمة القاهرة، والميادين الرئيسية، مشيرًا إلى أن قوات الأمن لن تسمح بإحداث شغب أو حدوث أي أمر يعكر صفو الاحتفال بالثورة المجيدة، حسب رؤيته.