
القاهرة وباريس شهدتا سلسلة من الهجمات الإرهابية تتطلب تعزيز التنسيق بين الدولتين.
يزور القاهرة الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند خلال النصف الثانى من أبريل نسيان المقبل؛ لعقد قمة ثنائية مشتركة مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي؛ للتباحث حول سبل مكافحة الإرهاب فى الشرق الأوسط وتعزيز العلاقات الثنائية والاقتصادية بين البلدين.
وزار الرئيس المصري في نوفمبر/تشرين الثانى 2014 دولتي فرنسا وإيطاليا، في أول جولة أوروبية منذ توليه منصبه، التقى خلالهما بقادة الدولتين لتعزيز العلاقات الاقتصادية، وتمت مناقشة الأوضاع في ليبيا لعدم تمدد تنظيم "داعش" الإرهابي.
كما زار "السيسي" فرنسا نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2015 للمشاركة في قمة الأمم المتحدة للتغيُّرات المناخية والتي عقدت في باريس بحضور 138 من الملوك والرؤساء، واستمرت حتى 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وعقدت وزيرة التعاون الدولي المصرية الدكتورة سحر نصر، اجتماعًا مع كل من السفير أندريا باران، السفير الفرنسي لدى القاهرة، وستيفني لانفرانكي، مديرة مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية في القاهرة للتحضير للزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إلى مصر.
وقالت "نصر" في بيان للوزارة، الخميس، إن العلاقات الاقتصادية التي تجمع بين البلدين كبيرة، وهناك تطلعات لتوسيع التعاون المشترك والمستقبلي بين مصر وفرنسا.
وأضافت أن المشروعات التي يمكن التعاون فيها بين الجانبين يمكن أن تركز على أولويات الحكومة المصرية في الفترة الحالية، مشيرةً إلى أن الاجتماع استعراض الاتفاقيات المقترح توقيعها خلال هذه الزيارة، التي تركز على مجالات النقل الحضري والطاقة والصرف الصحي.
وأشارت "نصر" إلى أن العلاقات المصرية-الفرنسية قوية على كل المستويات، وتتسم بالخصوصية.
وأشادت بالدور المهم الذي تقوم به الحكومة الفرنسية والوكالة الفرنسية للتنمية، باعتبارها الذراع التمويلية للحكومة الفرنسية.
واستعرض الجانبان الرؤية المستقبلية للتعاون الإنمائي «المصري-الفرنسي»، وتمت مناقشة المشروعات الجديدة المقترح التعاون فيها في الفترة المقبلة، حيث أبدت الوكالة استعدادها لتمويل برنامج دعم قدرات العاملين بالجهاز الحكومي من خلال المركز الفرنسي للدراسات المالية والاقتصادية والبنكية «CEFEB».
ومن المقرر أن يعقد الرئيس المصري ونظيره الفرنسي قمة ثنائية مشتركة بالقاهرة، تستعرض سبل مواجهة الإرهاب وخطره في الشرق الأوسط وتطورات الأوضاع في ليبيا والعراق وسوريا، وبخاصة بعد مبايعة جماعات مسلحة في سيناء المصرية للتنظيم الإرهابي "داعش".
وتعرضت فرنسا إلى سلسلة من التفجيرات الإرهابية فى العاصمة باريس، أدت إلى مقتل 130 شخصًا، بينهم 89 كانوا في مسرح باتاكلان، بالإضافة إلى جرح 368 شخصًا آخر، فيما لقى 7 من المهاجمين حتفهم.
كما تواجه القاهرة سلسلة من الهجمات الإرهابية وبخاصة في سيناء شمالي القاهرة وبعض المدن الأخرى عقب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي عن الحكم في 3 يوليو/تموز 2013.