انطلاق جنيف الجمعة.. والمعارضة السورية: لن نشارك
دي ميستورا بالعربية لشعب سوريا: قولوا خلاص وكفاية
الأمم المتحدة أكدت أن مفاوضات السلام حول سوريا تنطلق الجمعة في جنيف كما هو مقرر، فيما أعلنت المعارضة السورية أنها لن تشارك
أكدت الأمم المتحدة الخميس أن مفاوضات السلام حول سوريا ستبدأ الجمعة في جنيف كما هو مقرر، فيما أعلنت المعارضة السورية أنها لن تشارك.
وقالت خولة مطر المتحدثة باسم الموفد الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا "ليس هناك إرجاء من جانبنا"، قبل أن يظهر دي ميستورا ويؤكد ذلك.
وقال ديس ميستورا في رسالة وجهها إلى الشعب السوري في شريط مصور بالإنجليزية مع تسجيل صوتي مرفق بالعربية الخميس إن المفاوضات "لا يمكن أن تفشل".
كلمات دي ميستورا بالعربية
وتابع "إلى كل رجل، إلى كل امرأة، إلى كل طفل وطفلة من سوريا، سواء كانوا بداخل سوريا أو خارجها، في مخيمات اللاجئين أو في أي مكان كان. ستنعقد خلال الأيام القليلة القادمة ما نسميه بالمحادثات السورية أو المفاوضات، من أجل أن نحرز تقدما في سبيل إعادة الاستقرار والسلام والكرامة مرة أخرى إلى سوريا".
وأضاف "لقد رأيتم الكثير من المؤتمرات، (...) ولا يمكن لهذا المؤتمر أن يفشل".
وتابع دي ميستورا "خمس سنوات من هذا الصراع الطويل، حيث الرعب أمام أعين الجميع. لتعلموا أننا نعوّل عليكم لرفع صوتكم لتقولوا خلاص، كفاية، لتقولوا لجميع من سيأتي لحضور هذا المؤتمر سواء من داخل أو خارج سوريا أن هناك توقعات منهم".
وتابع "نحن بحاجة الآن لقدراتهم للوصول لحلول وسط في المناقشة، للتوصل إلى حل سلمي في سوريا".
واستخدم دي ميستورا كلمات "كفاية" و"خلاص" بالعربية. كما بدأ رسالته وأنهاها قائلا بالعربية أيضا "السلام عليكم".
المعارضة تواصل اجتماعها بالرياض
وفي المقابل قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية منذر ماخوس "نعم، اجتماعات جنيف ستبدأ الجمعة، ولن نكون هناك باعتبار أننا لم نتخذ قرارا بعد فيما يتعلق بالمشاركة، مضيفا "سنواصل اجتماعاتنا غدا (الجمعة) في الرياض".
وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية التي تعقد اجتماعات متواصلة في أحد فنادق الرياض منذ ثلاثة أيام أنها لا تزال تنتظر ردا من الأمم المتحدة على مطالب إنسانية تقدمت بها.
وأوضحت الهيئة أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا بعث رسالة جوابية إلى المجتمعين أكد فيها "أن الفقرتين 12 و13 اللتين طالبنا بتنفيذهما، حق مشروع، وتعبّران عن تطلعات الشعب السوري وهما غير قابلتين للتفاوض".
إلا أن الهيئة بعثت برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "تطالب أعضاء مجلس الأمن وخاصة الدول الخمس الدائمة العضوية بالقيام بمسؤولياتهم والتزامهم بتطبيق القرار 2254، وننتظر الرد منه".
وتشير الهيئة إلى القرار 2254 الصادر في كانون الأول/ديسمبر 2015 عن مجلس الأمن والذي نصَّ على خطة سلام للأزمة السورية تتضمن إجراء مفاوضات. وتنص الفقرتان 12 و13 على إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في سوريا ووقف القصف ضد المدنيين.
"لا نساوم على الملف الإنساني"
وأوضح مصدر في المعارضة السورية أن الجواب المطلوب من بان كي مون يتعلق بـ"إجراءات فعلية لتنفيذ" الفقرتين 12 و13 من قرار مجلس الأمن.
وأضاف "الهيئة تنظر بإيجابية إلى المفاوضات ولا تضع شروطا"، مشيرا إلى أن النظام هو من يحاول تحويل المفاوضات إلى كلام عن الملف الإنساني الذي يفترض أن يكون أمرا محسوما في القرارات الدولية.
وتابع "النظام هو من يحاصر المدن ويقصف المدنيين (...) وفي الوقت نفسه يحاول أن يساوم على الملف الإنساني على طاولة المفاوضات". وقال "النقاش في ملف إنساني على طاولة سياسية أمر غير أخلاقي وغير قانوني".
aXA6IDMuMTQ0LjM4LjE4NCA=
جزيرة ام اند امز