نتنياهو يحذر: سنرد بقوة غير مسبوقة على أي هجوم من أنفاق غزة
محللون: الإسرائيليون يستحثون الحرب
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، إنه سيتم الرد بقوة غير مسبوقة على أي هجوم من أنفاق حماس في غزة، عقب تأكيد الحركة تعاظم دورها
حذر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من الرد بقوة غير مسبوقة في حال إذا حدث هجومًا على الإسرائيليين من الأنفاق التي تقيمها حركة حماس، التي أكدت على لسان عدد من قادتها مؤخرًا تعاظم "الأنفاق" في قطاع غزة المحاصر.
وقال نتنياهو خلال اجتماعه مع عدد من السفراء الأجانب لدى إسرائيل، "إذا تعرضنا لهجوم من أنفاق قطاع غزة التي تبنيها حماس، فإننا سنعمل بقوة ضدها".
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قد أكد الجمعة الماضية أن أنفاق غزة تجاوزت أنفاق فيتنام إبان الحرب مع القوات الأمريكية قبل نحو نصف قرن.
وحذر نتنياهو قائلًا: "سنشن هجومًا غير مسبوق مع كثافة أكبر من تلك التي استخدمناها خلال الجرف الصامد (حرب 2014)، وستعمل كل قواتنا بحزم وقوة صلبة".
وشدد "أبو عبيدة" المتحدث باسم كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، في كلمة له خلال تأبين عدد من عناصر القسام قتلوا في نفق الخميس الماضي، على أن المقاومة "ستزلزل الأرض من تحت أقدام الاحتلال، وتفاجئه بما لم يحسب له أي حساب بإذن الله تعالى".
وأضاف "أن رجال الأنفاق يستحضرون دائماً ببطولاتهم قضية الأسرى، وهناك الآلاف من أبنائنا لا يزالون يواصلون الطريق، فوق الأرض وتحت الأرض، إعدادًا وجهادًا"، في إشارة إلى حفر الأنفاق.
ولم تنجح قوات الاحتلال والأجهزة الأمنية الإسرائيلية المختلفة في السنوات الأخيرة في وقف تنامي الأنفاق على طول حدود قطاع غزة، ومازالت تلك القوات تدفع بمزيد من الفرق المتخصصة والمعدات الثقيلة لمكافحة الأنفاق.
وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنه لا يمكن لأحد تحديد موعد قدرة التكنولوجيا على كشف الأنفاق التي تبنيها حماس على طول الحدود لقطاع غزة.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن جيش الاحتلال نشر الليلة الماضية معدات ضخمة وفريق هندسي متخصص للكشف عن أنفاق المقاومة في غزة.
وقال مسئول عسكري إسرائيلي، إن وزارة الدفاع توصلت لاتفاق حول ميزانية الأدوات التي ستعمل على كشف الأنفاق، لكنه ووفق الخطة المعمول بها لا يوجد جدول زمني لكشف الأنفاق بتلك الآليات.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن المسؤول، قوله إنه جرت العديد من النقاشات الداخلية حول تطوير آليات كشف الأنفاق، وتلقينا وعودًا كثيرة من رئاسة الحكومة حول ذلك، لكن دون استجابة كافية.
دفع باتجاه الحرب
من جانبهم، اعتبر محللون أن المكونات الإسرائيلية المختلفة تدفع باتجاه حرب ضد غزة، بذريعة تنامي قوة المقاومة في مجالي حفر الأنفاق في باطن الأرض، وتطوير قدراتها الصاروخية.
وقال المحلل السياسي أيمن أبو ناهية لـ"بوابة العين"، إنه "قبل أسبوع لم تكن إشارات الحرب واردة بقوة كما هي اليوم، مشيراً إلى التطورات الأخيرة التي شهدت انهيار نفق ومقتل سبعة من عناصر الجناح المسلح لحماس داخله".
وأوضح أبو ناهية أن تلك الحادثة أعطت للإسرائيليين مؤشرًا قويًّا على جدية حماس في بناء قوتها العسكرية استعداداً لأية عدوان إسرائيلي قادم.
وأضاف المحلل السياسي أن إسرائيل استغلت تلك المؤشرات والتصريحات الصادرة عن عدد من قادة حماس ورفعت مستوى تحريضها على قطاع غزة بذريعة تطور قدرات المقاومة فيها.
ودعا زعيم المعارضة الإسرائيلية إسحاق هيرتسوغ نتنياهو ووزير دفاعه موشيه يعالون "لشن حرب على الأنفاق الفلسطينية على حدود قطاع غزة".
وقال هيرتسوغ في تصريحات نقلها موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، إنه "يجب على نتنياهو ويعالون إعطاء الجيش الإسرائيلي الأوامر ببدء تدمير أنفاق غزة وعدم انتظار المقاومة الفلسطينية حتى تبدأ هجماتها".
أما الخبير في الشؤون الإسرائيلية محمد علان، فأشار إلى أن الأنفاق باتت تشكل مادة الإعلام الإسرائيلي في الأيام الأخيرة، موضحًا أن ثلاثة مصادر تعزز المخاوف من الأنفاق، أولها تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لتطور الأنفاق، ثم التحذيرات التي يطلقها المستوى السياسي الإسرائيلي في الحكم والمعارضة، إضافة إلى تأكيد المقاومة الفلسطينية تطوير قدراتها.
وقال علان، إن "نتنياهو وأركان حكومته يغذون الإعلام الإسرائيلي والغربي حول تطور قدرات المقاومة في غزة، للفت أنظار العالم عن جرائم الإسرائيليين ضد الفلسطينيين ومقدساتهم المنتهكة بقرارات رسمية".
aXA6IDMuMjEuNDYuMjQg
جزيرة ام اند امز