النيابة الإسرائيلية ترفض إطلاق سراح القيق رغم تردّي صحته
نيابة الاحتلال ترفض إطلاق سراح الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 69 يوماً، رغم التدهور الحاد في حالته الصحية.
رفضت نيابة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، إطلاق سراح الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 69 يوماً، رغم التدهور الحاد في حالته الصحية، وإطلاقه مناشدة بالتدخل للإفراج عنه.
وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، إن النيابة العامة للاحتلال سلمت موقفها لسكرتارية المحكمة العليا الإسرائيلية اليوم، بشأن قضية القيق، يقضي بإبقاء اعتقاله إدارياً.
وكانت المحكمة طلبت، يوم أمس، من النيابة بإعلان موقفها استناداً للتقارير الطبية التي أصدرتها مستشفى "العفولة "بشأن وضعه الصحي والذي أكدت فيها خطورته.
وبيّن بولس في بيان صدر عن النادي، أن النيابة تؤمن من خلال موقفها تمسكها بإبقاء الأسير قيد الاعتقال الإداري كونه ما زال في وعيه وفقاً لما جاء في التقارير الطبية وهذا خلافاً للظروف التي رافقت قضية الأسير محمد علان والذي دخل في غيبوبة كاملة، ما دفع في حينه المحكمة العليا بتعليق اعتقاله الإداري، ووفقا لما تدّعيه النيابة في قضية القيق المضرب عن الطعام منذ 69 يوماً فإن الوضع مختلف ويجب الإبقاء على اعتقاله الإداري في هذه الأثناء.
وخاض القيق إضرابه عن الطعام في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر الماضي، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، ومنذ إضرابه يرفض تناول الطعام والمدعمات الطبية، ويرفض كذلك إجراء الفحوصات الطبية، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية ونقص وزنه لأكثر من 35 كيلو.
مناشدة للتدخل
وقبل قليل من صدور موقف النيابة الإسرائيلية، ناشد القيق المجتمع الدولي، بالتدخل الفوري لإنهاء معاناته والإفراج عنه.
جاء ذلك خلال زيارة محاميتي هيئة الأسرى وشؤون المحررين، هبة مصالحة وحنان الخطيب للقيق في مستشفى العفولة، اليوم الاثنين.
وأشارت المحاميتان، إلى أن القيق لم يعد يستطيع النطق حيث كتب نداءه الذي نقلته المحاميتان، ووصف وضعه الصحي بالخطير جدا، وجسمه ضعف كثيرا وفقد الكثير من وزنه ولم يعد يقوى على الوقوف ولا يستطيع النزول بتاتا من سريره ومربوط بكيس البول.
وأضافتا أنه لم يقوَ على النطق بتاتا لأنه فقد النطق بشكل كامل لم يصدر منه حرف واحد من بين شفتيه، كذلك فقد السمع بنسبة أكثر من 60%، ويراجع ويتقيأ كل الوقت داخل كيس مربوط بجانبه، ونظره ضعيف جدا وهناك احمرار قوي في عينيه واحتمال وجود التهاب فيها، ويعاني من أوجاع شديدة في المفاصل والعضلات، وأوجاع مستمرة في الرأس ودوخة قوية، وأوجاع في البطن والمعدة والأمعاء وهناك خوف من التصاق الأمعاء ببعضها البعض، كما يعاني من هبوط حاد وضعف شديد في جسمه.
تضامن واسع
وتشهد الأراضي الفلسطينية فعاليات تضامنية واسعة مع القيق، كانت أبرزها في غزة التي شهدت وقفات تضامنية وإطلاق حملات إلكترونية تضامنية.
وسلمت اللجنة الوطنية للإضراب النخبوي التضامني مع القيق، رسالة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة احتجاجاً على الأوضاع الصحية التي وصل إليها الأسير.
ودعت اللجنة الوطنية، خلال مشاركتها في اعتصام نظمه أهالي الأسرى في سجون الاحتلال أمام مقر الصليب الأحمر بغزة، إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياته والتحرك بقوة لتحمل مسؤولياتها لإطلاق سراحه.
بدوره طالب أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، اتحاد الصحفيين الدوليين بتحمل مسئولياته تجاه القيق.
واستنكر بحر خلال وقفة تضامن في مقر وزارة الأسرى بغزة، صمت منظمات حقوق الإنسان الدولية تجاه ممارسات الاحتلال بحق الأسرى وخاصة القيق المهددة حياته بالموت في أي وقت.
حملة إلكترونية
وشهدت فعاليات التضامن حملات إلكترونية، دعماً لمطلب القيق في الحرية. حيث أطلق "بيت الصحافة" حملة إلكترونية تضامنية من مقره في غزة، فيما أطلقت اللجنة الوطنية للإضراب حملة إلكترونية أخرى شارك فيها عشرات النشطاء والمسؤولين الفلسطينيين.
وقال رئيس "بيت الصحافة" بلال جاد لله، نحن هنا لإطلاق حملة إلكترونية للتضامن مع الأسير الصحفي القيق الذي تتعرض حياته للخطر، ونريد أن نعبر إلكترونيا ونكتب كل ما لدينا لدعمه وإيصال رسالة للمجتمع الدولي حول معاناته.