6.4 % في يونيو.. البطالة في منطقة اليورو عند أدنى مستوياتها التاريخية
سجّل معدّل البطالة في منطقة اليورو نسبة 6.4% من القوى العاملة في يونيو/حزيران، ليبقى مستقرًا عند أدنى مستوياته التاريخية للشهر الثالث تواليًا، بحسب بيانات نشرها معهد "يوروستات" الثلاثاء.
ومؤشر البطالة في أدنى مستوياته منذ أن بدأ مكتب الإحصاءات الأوروبي تسجيل هذه الأرقام في أبريل/نيسان 1998 في الدول التي اعتمدت العملة الواحدة.
وكان "يوروستات" أعلن بداية أن معدل البطالة في أبريل/نيسان ومايو/أيار بلغ 6.5%، قبل أن يراجع أرقامه ويعتمد نسبة 6.4%.
والمعدّل في تراجع بمقدار 0.3 نقطة بالمقارنة مع يونيو/حزيران 2022.
وبلغت نسبة البطالة في مجمل الاتحاد الأوروبي 5.9% في يونيو/حزيران، لتبقى عند المستوى ذاته للشهرين الماضيين.
وسجلت نسبة البطالة تراجعًا كبيرًا في أوروبا منذ منتصف 2021 بفضل الانتعاش الاقتصادي القوي بعد فترة تفشي وباء كوفيد-19 وما واكبها من انكماش تاريخي.
وبالرغم من تسجيل انكماش طفيف مجددًا في منطقة اليورو في نهاية 2022 ومطلع 2023 نتيجة عواقب الحرب في أوكرانيا والتضخم الحاد، شهدت البطالة انكفاء طفيفا قبل أن تصل اعتبارا من أبريل/نيسان إلى مستويات متدنية لم تعهدها منذ ربع قرن على الأقل.
- "التصنيع" نقطة ضعف.. اشتداد تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو بأسرع معدل في 8 أشهر
- إلى 4.25%.. المركزي الأوروبي يرفع الفائدة لأعلى مستوى منذ 15 عاما
وبلغ عدد العاطلين عن العمل في دول الاتحاد الأوروبي الـ27 حوالي 12.8 مليون رجل وامرأة في يونيو/حزيران، بينهم 10.81 مليون في الدول العشرين التي تعتمد اليورو.
وبلغ معدل البطالة 7.1% في فرنسا، وهو مستواه في مايو/أيار، و3% في ألمانيا، و7.4% في إيطاليا.
وسجلت أدنى معدلات بطالة في التشيك (2.7%) وبولندا (2.7%) ومالطا (2.6%). أما المعدلات الأعلى ففي إسبانيا (11.7% مقارنة بـ12.1% في أبريل/نيسان و11.9% في مايو/أيار) واليونان (11.1%).
ولا تزال الفئة العمرية دون 25 عاما الأكثر تأثرا، مع معدل بطالة يبلغ 14.1% في الاتحاد الأوروبي و13.8% لمنطقة اليورو في يونيو/حزيران.
وتستند بيانات "يوروستات" إلى تعريف مكتب العمل الدولي للبطالة. ويعتبر عاطلًا عن العمل كل شخص دون وظيفة بحث بشكل نشط عن عمل خلال الأسابيع الأربعة السابقة وجاهز لبدء العمل خلال الأسبوعين التاليين.
فيما سجلت منطقة اليورو انتعاشاً اقتصادياً طفيفاً في الربع الثاني من السنة، غير أنها لا تزال تعاني من المشكلات المتواصلة في ألمانيا، وفق تقديرات أولية أصدرها معهد "يوروستات" الاثنين.
وتبقى نسبة النمو أدنى بكثير من هدف 2% الذي حدده البنك المركزي الأوروبي.
وتحسن إجمالي الناتج الداخلي للدول العشرين التي تتقاسم العملة الموحدة بنسبة 0.3% بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران بوتيرة فصلية، بعدما سجل ركودا بمستوى 0% خلال الفصل الأول، وفق الأرقام المعدلة التي نشرها المعهد.
أما معدل التضخم السنوي فواصل تراجعه في يوليو/تموز وصولا إلى 5.3% بعد تسجيل 5.5% في يونيو/حزيران و6.1% في مايو/أيار، مستفيدا من تراجع أسعار الطاقة مجدداً، وفق "يوروستات".
غير أن زيادة أسعار الاستهلاك تبقى مرتفعة خصوصا بالنسبة للمواد الغذائية (10.8%، مقابل 11.6% في يونيو/حزيران)، وفق البيانات المفصلة.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xNDQg جزيرة ام اند امز