لم يقتصر دور عاصفة الحزم على دك أوكار الحوثي فحسب؛ بل امتد لـ "إعادة الأمل" وإعمار اليمن من جديد ليرجع اليمن سعيداً كما عهدناه.
علاقة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة علاقة تاريخية أزلية ممتدة منذ عقود بعيدة، قدم منطقة الخليج نفسها، ضاربة في جذور التاريخ والجغرافيا، تعززها روابط الدم والإرث والمصير المشترك، أسس دعائمها المغفور له بإذن الله الوالد الشيخ زايد بن سلطان مع أخيه المغفور له عاهل المملكة العربية السعودية آنذاك الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود.. ممتدة تلك العلاقة ليومنا هذا، لأن المصير والهدف واحد وها نحن اليوم نشهد على عمق تلك الرابطة في ميادين العز والشرف "ابشر ياخو نوره على يمينك أسد".
بدأت عاصفة الحزم من سلمان الحزم التي انطلقت لنجدة أشقائنا في اليمن بعدما تمدد الحوثي وشريكه المخلوع صالح بمساعدة إيران على الأراضي اليمنية، وظهرت نيتهم الخبيثة في المساس بأمن واستقرار الخليج عامة وبلاد الحرمين الشريفين خاصة، وذلك من خلال ما يعرف بـ "مشروع ولاية الفقيه الذي يهدف الخامنئي فيه للسيطرة على شيعة العالم"، وفي نفس السياق كان قد صرح أحد المقربين من الخامنئي عن مشروع تصدير الثورة الإيرانية "بأن صنعاء هي العاصمة العربية الرابعة التي سوف تلتحق بالثورة الإيرانية، وسوف تمتد بعد ذلك إلى الأراضي السعودية..
خابت مساعيهم، ومع بداية عاصفة الحزم لعودة الشرعية في اليمن وحفظ الأمن القومي للمنطقة وإيقاف مشروع التمدد الحوثي - الإيراني في اليمن، لم تتوانَ دولة الإمارات العربية المتحدة لحظة في الذود والدفاع عن أمن السعودية واستقرارها وسيادتها، "لأن أمن وأمان السعودية من أمن وأمان الإمارات والخليج" مشاركةً بذلك في عاصفة الحزم لحقن الدم اليمني وعودة الشرعية اليمنية متمثلة في عودة الرئيس اليمني هادي عبدربه منصور للحكم، وهو ما شهدناه في الأسابيع القليلة الماضية من تطورات على الساحة اليمنية.
حاليا تدور في ميادين القتال على الأراضي اليمنية معارك طاحنة لدحض الحوثي وأعوان المخلوع على عبدالله صالح.. بارك الله جهود جنود السعودية والإمارات بالإضافة لمشاركة أشقائنا من البحرين والكويت وكذلك مصر والسودان وقطر ضمن قوات التحالف الذين ذادوا بأغلى ما يملكون لإعلاء راية الحق والدفاع عن مكتسبات الوطن.
لم يقتصر دور عاصفة الحزم على دك أوكار الحوثي فحسب؛ بل امتد لـ "إعادة الأمل" وإعمار اليمن من جديد ليرجع اليمن سعيداً كما عهدناه، فـيد تضرب من حديد لنشر الأمن والأمان وإعادة الاستقرار للشعب اليمني ، وأخرى تمد يد العون لإعمار وبناء اليمن.
"أنا سعودي أنا إماراتي" قلب واحد في جسد واحد وعينان في رأس واحد، أشقاء للأبد.
علاقتنا بالسعودية تمثل نموذجا وركناً أساسياً من أركان الأمن القومي المشترك في مجلس التعاون لدول الخليج والأمن العربي، شكل هذا التحالف نواة "حزم وعزم" فأصبحت السعودية والإمارات قوة خليجية عربية ضاربة في وجه من يحاول المساس بأمن وسلامة واستقرار المنطقة، ولسنا ممن يبحثون عن الحروب أو خلق النزعات.. قالها أستاذ السياسة الراحل سعود الفيصل -رحمه الله- : (نحن لسنا دعاة حرب ولكن إذا قرعت الطبول فنحن لها).
أي عمق ذاك وأي ترابط وتلاحم يجمع قيادة وشعبًا وجنودًا على نصرة الحق والدفاع عن الوطن!!
" إخوان نوره.. وعيال زايد" تحالفت القلوب الصادقة قبل السلاح وامتزجت الدماء الطاهرة مع بعضها البعض على ميدان واحد ضد إيران وأذنابها في اليمن، فما كان أن ينتج من هذا التحالف من بعد توفيق من الله إلا تحقيق النصر وسحق الحوثيين ورد العدوان الغاشم عن أهلنا في اليمن ومازالت قوات التحالف على خط النار.
فـاللهم إننا نستودعك رجال الأمن على خط النار في اليمن.. تركوا أهلهم وأوطانهم من أجل نصرة الحق والدفاع عن بلاد الحرمين.. اللهم ردهم سالمين وانصرهم على عدوهم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة