أحزان تونسية بعد الخروج من أمم أفريقيا "المحلية"
الجماهير التونسية تبدي حزنها بعد الخروج من أمم أفريقيا للمحليين، والصحف تشن هجوما على اتحاد الكرة.
أبدت الصحف التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء أسفها على حال كرة القدم في بلادها بعد خروج منتخبها من دور الـ8 لبطولة أفريقيا للاعبين المحليين، معتبرة أن الرياضة تعيش "حالة موت سريري".
وأهدرت تونس تقدمها بهدف لتخسر أمام مالي 1-2 في دور الـ8 يوم الأحد الماضي، وتودع مبكرا بطولة أفريقيا للمحليين المقامة في رواندا حتى السابع من الشهر الحالي.
وكان منتخب اللاعبين المحليين يمني النفس بالتتويج باللقب الثاني له في البطولة بعد عام 2011، خاصة بعد أن تصدر الدوري التونسي قائمة أفضل الدوريات في أفريقيا، حسب تصنيف الاتحاد الدولي.
وعلقت الجماهير الرياضية آمالها على منتخب المحليين لإعادة السمعة المفقودة للكرة التونسية بسبب الإخفاقات المتواصلة خلال الأعوام الماضية، خاصة بعد فشل المنتخب الأول في تجاوز دور الـ8 لبطولة كأس أمم افريقيا ولو لمرة واحدة منذ تتويجه باللقب على أرضه عام 2004، وفشله في التأهل لنهائيات كأس العالم مرتين متتاليتين بجنوب افريقيا عام 2010 والبرازيل عام 2014.
وجاء الخروج المخيب للآمال من بطولة أفريقيا للمحليين ليزيد من معاناة الكرة التونسية ويؤكد تراجعها في الأعوام الأخيرة.
وتحت عنوان: "منتخب يعود بعيون دامعة ومسمار أخير في نعش الجامعة (الاتحاد التونسي)"، قالت صحيفة "التونسية": "فشل جديد وخيبة أخرى تضاف إلى سجلات الكرة التونسية التي تعيش منذ فترة حالة موت سريري في ظل غياب استراتيجية عمل واضحة للنهوض بقطاع تزايدت علله وأضحى يشكل مصدر صداع دائم للجماهير".
وحملت الصحيفة المسؤولية لاتحاد كرة القدم بسبب "افتقاده لرؤى واضحة في العمل ولبرامج وتخطيط مسبق يضمن جانبا كبيرا من النجاح".
وتحت عنوان "كرتنا في الحضيض"، انتقدت صحيفة "الصريح" اليومية بشدة الاتحاد المحلي للعبة وحملته مسؤولية الإخفاقات المتتالية.
وقالت الصحيفة: "الخروج المذل للمنتخب من ربع نهائي (دور الثمانية لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين) لم يختلف حاله كثيرا عن الخيبات (الإخفاقات) التي سبقته. من السهل أن يجدوا كبش فداء للتضحية به من جهاز فني أو لاعبين لتفادي الحديث عن المسؤولين".
وأضاف كاتب المقال: "الحديث (هنا) عن جامعة (اتحاد الكرة) الفشل التي تتحمل بنسبة كبيرة كل الخيبات التي منيت بها كرتنا".
وشنت صحيفة "الشروق" اليومية هجوما لاذعا على رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء، وحملته مسؤولية النكسات المتتالية للكرة التونسية.
وأضافت الصحيفة: "حسابات الجريء ومصالحه قضت على آخر أحلامنا. لا أحد يتحمل مسؤولية النكسات المتتالية للكرة التونسية عبر منتخبها إلا جامعة (اتحاد) وديع الجريء".
واعتبرت الصحيفة أن "هم رئيس اتحاد الكرة (هو) استدامة بقائه على كرسي رئاسة الجامعة.. بينما غابت إرادة فرض الإصلاحات الهيكلية وأولها فرض القانون على الجميع".
aXA6IDMuMTQ0LjEyMy4yNCA= جزيرة ام اند امز