"جوجل" " تويتر" "ياهو" .. الأزمة تعصف بعمالقة الإنترنت

خطط لتسريح العمال، انهيار في قيمة الأسهم، مشاكل مع الضرائب.. عناوين لأزمة يعاني منها عمالقة الأنترنت الأمريكان
تعددت متاعب شركات الأنترنت العملاقة في الولايات المتحدة الأمريكية، فمنها من يواجه تباطؤا في النمو اضطرها لتسريح العمال، وهناك من تشهد أسهمها تراجعا في البورصة، وبعضها الآخر يواجه غرامات مالية ضخمة نتيجة التهرب من الضرائب.
ياهو!
آخر الشركات التي تعاني الأزمة هي "ياهو!"، فقد كشف العملاق الأمريكي الثلاثاء 2 فبراير 2016، عن تكبده خسارة هائلة بـ 4.4 مليار دولار في الربع الأخير من العام الماضي، وهو ما اضطره إلى اعتماد خطة لإعادة الهيكلة تقضي بخفض عدد الموظفين بنسبة 15%، وإغلاق بعض الأنشطة واعتماد "بدائل استراتيجية"، بما في ذلك بيع أصول.
وبحسب ما أعلنته "ياهو!" فإنها ستقوم بإلغاء ما بين 1500 و1700 وظيفة وإغلاق مكاتبها في دبي ومكسيكو وبوينوس آيرس ومدريد وميلانو، على أن يتم الجزء الأكبر من هذه العملية في الربع الأول من العام الجاري، وذلك بهدف الوصول إلى 9 آلاف موظف يعملون بدوام كامل، وأقل من ألف متعاقد، وهذا حتى يتم خفض الكلفة التشغيلية للمجموعة بأكثر من 400 مليون دولار بحلول نهاية العام، من أجل استعادة نموها المتوقف منذ أعوام.
تويتر
ويعاني عملاق مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بدوره، من مشاكل جمة جراء تباطؤ نموه، حيث فقد سهمه المدرج في بورصة نيويورك 20% من قيمته منذ بداية سنة 2016، وذلك على خلفية إشاعات تحدثت عن نية تويتر التخلي عن تحديد التغريدات في 140 حرفا، وهي الميزة التي صنعت للموقع شهرة واسعة عبر العالم، وبوأته مكانة متقدمة في سوق مواقع التواصل الاجتماعي.
ويواجه "تويتر" بالخصوص مشكل عدم النمو في مستخدميه، بفعل المنافسة الشديدة التي تفرضها باقي مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك وأنستغرام وواتساب... كما تأثر الموقع بالانتقادات التي طالته مؤخرا من كونه أصبح خزانا للخطابات المروجة للعنف والكراهية والتهديدات، في وقت لا تقوم الشركة بالجهد الكافي لوقف الحسابات المشبوهة.
وتأمل الشركة في أن تستعيد بريقها بعد تعيين جاك دورسي أحد مؤسسيها رئيساً تنفيذياً بعد استقالة الرئيس التنفيذي السابق دك كوستولو وبقاء الشركة بلا رئيس طيلة صيف 2015، مما أثر عليها وجعل عدد مستخدميها لا يرتفعون سوى بنسبة 11% فقط.
جوجل
واصطدم العملاق الآخر "جوجل" بمتاعب أضرت بصورته في أوربا، حيث اتهم بالتهرب من الضرائب واضطر للموافقة على دفع 130 مليون جنيه إسترليني للحكومة البريطانية، وهي ضرائب ترتبت عليه منذ أكثر من 10 سنوات، بحسب ما ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية.
ويقدر مختصون تهرب "غوغل" من دفع الضرائب بنحو 1.6 مليار جنيه إسترليني، خلال العقد الأخير، لكنه لم يدفع سوى 200 مليون جنيه إسترليني من الضرائب للحكومة البريطانية، في حين وصلت أرباح الشركة بالبلاد إلى 7.2 مليار جنيه إسترليني، وهو جلب عليها سخطا واسعا من المسؤولين.
aXA6IDE4LjExNy4xMi4zMCA=
جزيرة ام اند امز