"العاشر من شباط".. حراك شعبي لإنهاء الانقسام الفلسطيني
لقيت دعوة أطلقتها شبيبة حزب الشعب الفلسطيني للنزول إلى الميادين الفلسطينية في العاشر من فبراير تفاعلًا على مواقع التواصل
لقيت دعوة أطلقتها شبيبة حزب الشعب الفلسطيني للنزول إلى الميادين الفلسطينية في العاشر من فبراير/شباط الجاري؛ للمطالبة بإنهاء الانقسام الفلسطيني، ضمن "حملة النداء الأخير من أجل مصالحة حقيقية"، تفاعلًا على مواقع التواصل، وسط تحذيرات من أوساط حركة "حماس" من استغلال ذلك لإحداث "حالة فوضى وفلتان في قطاع غزة".
النداء الأخير لصوت الجماهير
حملة "النداء الأخير"، تبلورت مؤخرًا خلال لقاء سياسي نظمته شبيبة حزب الشعب بعنوان "تحت المسائلة" لمناقشة دراسة بعنوان "الطريق نحو مصالحة حقيقية" بمشاركة قيادات من الفصائل الفلسطينية وضمنها فتح وحماس.
وقالت الحملة في تصريحٍ على صفحتها على "فيسبوك": إن النزول إلى الميدان يهدف إلى إعلاء صوت الجماهير الرافضة للانقسام السياسي وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وتم تحديد العاشر من فبراير/ شباط موعدًا لهذا الحراك، حيث يصادف هذا التاريخ الذكري 34 لتأسيس حزب الشعب، الذي كان يعرف سابقًا باسم الحزب الشيوعي الفلسطيني.
تخوفات واتهامات حماس
عقب تبلور فكرة الحراك، اتهمت مصادر في حركة "حماس" بحسب تقرير نشرته وكالة أخبار محلية تابعة لها، قيادات سابقة في الجبهة الشعبية وحزب الشعب وشبيبته بـ"قيادة مخطط بالتوافق مع المخابرات الفلسطينية لإثارة الفوضى في غزة وتأليب الرأي العام ضد حركة حماس التي تحكم القطاع" .
وزعم الموقع أن "قيادات في الشعبية وحزب الشعب سيستغلون الأزمات التي يعاني منها القطاع من كهرباء ومعابر وصحة وتعليم في محاولة لتأليب الناس ضد حماس، وأن هناك مخطط لخلق اضطرابات وأزمات حياتية تمهيدًا للقيام بعصيان مدني في قطاع غزة"، وهو الأمر الذي نفاه هؤلاء.
تفنيد الاتهامات
وعبر حزب الشعب الفلسطيني في بيان رسمي عن "استغرابه الشديد لما تم نشره ونسبته لمصدر رفض ذكر اسمه وادعت فيه زورًا بأن مسئولًا بارزًا في حزب الشعب الفلسطيني يشارك في مخطط أمني لخلق اضطرابات وعصيان مدني بغزة، وبأنه يجرى تسخير شبيبة الحزب من أجل القيام بمثل هذه الاضطرابات".
وأكد الحزب على أن هذه ادعاءات باطلة وعارية عن الصحة تمامًا، وهي تندرج في إطار حملات التحريض المقصودة، والتمهيد لما يمكن اعتباره استهدافًا ومساسًا مباشرًا لبعض الفصائل وقياداتها والشخصيات الوطنية الفلسطينية الفاعلة والمعروفة بوضوح مواقفها في الدفاع عن قضايا الناس وحقوقهم.
وتسيطر حركة "حماس" على قطاع غزة، منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، إثر اقتتال مع القوات الموالية لحركة "فتح" والسلطة الفلسطينية، فيما لم تفلح سلسلة اتفاقات بين الجانبين في إنهاء حالة الانقسام التي انعكست بشكل سلبي على مجمل الحياة السياسية والاقتصادية الفلسطينية وفق الخبراء.
تفاعل مع الحملة
ولقيت صفحة الحملة على مواقع التوصل الاجتماعي تفاعلًا كبيرًا من الجمهور الفلسطيني، حيث روجت للحراك عبر برومو متلفز تحث فيه الجماهير للنزول إلى الشارع "من أجل تحقيق مسار المصالحة وتحقق العدالة، ومن أجل إنهاء الحصار وحل مشكلة المعبر ووقف المعاناة ورد المظالم".
وقال الناشط معتز السلطان: إن "العاشر من شباط" هو يوم الكل الفلسطيني، لافتًا إلى أن الشعب يعاني من آثار الانقسام منذ 9 أعوام، لافتًا إلى أن الانقسام عمل علي تفتيت البنية السياسية والاجتماعية وخلق الأزمات والكوارث بين القطاعات بشتى الوسائل.
وأضاف "#العاشر_من_شباط موعدنا لمطالب عادلة تصون حقوق المواطنين".
أما الناشط رمضان أبو سكران فقال: "أتى الوقت إلى إن يذوب جليد الانقسام" ، فيما قال حسام عطاونة "#العاشر_من_شباط موعدنا في الميدان لنقول لطرفي الانقسام كفاكم متاجرة بهذا الشعب .. كفاكم متاجرة بدماء الشهداء حافظو على ما تبقى من وطن".
حملة النداء الأخير من جهته شددت على أن "فلسطين شعب واحد مش شعبين، ما في فرق بين ابن يسار ولا ابن يمين ولا مسيحي ولا أي دين".
وأضافت "#العاشر_من_شباط موعدنا بالميدان للمطالبة بإنهاء الانقسام والوحدة الوطنية".
العوض يوضح
وأوضح عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض، أن العاشر من شباط هو الذكرى 34 لتأسيس الحزب، وكان التوجه إحياء هذه الذكرى من خلال حراك شعبي وسياسي في الشارع من أجل الدفع نحو تحقيق المصالحة وإنهاء صفحة الانقسام.
وقال العوض في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين": "في ضوء التطورات التي شهدت المباحثات المتعلقة بتطبيق المصالحة والتي تتوج اليوم بلقاء بين قادة فتح وحماس في الدوحة، تم تطوير هذا الحراك الشعبي ليكون مساند وداعم لتطبيق المصالحة.
وأشار إلى أن التوجه بأن يجري رفع مذكرة للمجتمعين في الدوحة من أجل وضع حد لصفحة الانقسام البغيض، والانطلاق نحو حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات تعيد العهدة إلى الجماهير في اختيار ممثليها بشكل حر ونزيه.
aXA6IDEwMC4yOC4yMzEuODUg جزيرة ام اند امز