احتفاءً بالذكرى الـ63 لتأسيس "أوبك".. النفط عند أعلى مستوى في 2023
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس، إلى أعلى مستوياتها منذ بداية العام؛ إذ تغلبت التوقعات الخاصة بنقص الإمدادات على المخاوف ذات الصلة بضعف النمو الاقتصادي وارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة.
أعلى مستوى منذ نوفمبر 2022
وصعد خام برنت 1.74 دولار أو 1.88% إلى 93.62 دولار بحلول الساعة 1524 بتوقيت غرينتش. ووصل خلال الجلسة إلى 93.68 دولار وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.57 دولار أو 1.8% إلى 89.09 دولار. ووصل هو الآخر إلى أعلى مستوى في عشرة أشهر عند 90.26 دولار.
وكانت الأسعار قد تراجعت قليلا بعد بيانات المخزونات في الولايات المتحدة قبل أن تعاود الارتفاع.
كما تمسكت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الثلاثاء الماضي، بتوقعاتها للنمو القوي في الطلب العالمي على النفط في عامي 2023 و2024.
وقد ارتفعت مخزونات الخام في الولايات المتحدة أربعة ملايين برميل الأسبوع الماضي، مما خالف توقعات المحللين في استطلاع رويترز بانخفاضها 1.9 مليون. وارتفعت مخزونات الوقود أيضا أكثر من المتوقع مع تعزيز مصافي التكرير إنتاجها.
- 63 عاماً.. تاريخ "أوبك" حافل بإنجازات تدعم استقرار سوق النفط العالمية
- أوبك متفائلة.. توقعات الطلب العالمي على النفط ترتفع
ذكرى تأسيس أوبك الـ63.. ومواصلة الإنجازات ودعم الأسواق
وبدوره، أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص، اليوم الخميس، أن تاريخ (أوبك) حافل بالإنجازات العديدة، واصفا المنظمة بأنها "فريدة من نوعها" وأنها "صمدت أمام اختبار الزمن".
وقال الغيص في بيان صحفي وزعته الأمانة العامة للمنظمة في فيينا بمناسبة الذكرى الـ63 لتأسيس المنظمة إن "أوبك منظمة فريدة من نوعها صمدت أمام اختبار الزمن، حيث سعت على مدى أكثر من ستة عقود الى دعم استقرار سوق النفط خدمة لمصالح جميع المنتجين والمستهلكين وكذلك الاقتصاد العالمي ككل، على الرغم من التحديات التي واجهت صناعة النفط".
وأضاف "أن تاريخ أوبك حافل بالإنجازات العديدة ونحن ممتنون لدعم بلداننا الأعضاء وأسرة أوبك بأكملها وإنني على ثقة من أن أفضل أيام المنظمة تنتظرنا".
وأشار البيان إلى أن (أوبك) أتمت اليوم الخميس الموافق 14 سبتمبر/أيلول 2023 عامها الثالث والستين.
ووفق البيان، فإن أوبك دعت على مدى 63 عاماً إلى التعاون والحوار والاحترام المتبادل بين الجميع ومواجهة التحديات بطريقة جماعية واستخدام النفط لدعم النمو الوطني والتقدم، ويتجلى أبرز دليل على دور المنظمة في الحفاظ على استقرار سوق النفط العالمية في عملية (إعلان التعاون) الجارية حالياً، حيث تتعاون أوبك مع 10 دول منتجة من خارجها لتحقيق الاستقرار في السوق.
وأشارت منظمة أوبك، في بيانها، إلى أن الاحتفال بالذكرى الـ63 لتأسيسها جرى في العاصمة الأنغولية لواندا، الدولة العضو في أوبك على هامش مؤتمر ومعرض أنغولا للنفط والغاز.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أكدت أن التوقعات التي تقوم على أساس البيانات لا تدعم ولا تسير في نفس الاتجاه مع تنبؤات وكالة الطاقة الدولية بأن الطلب على الوقود الأحفوري سيبلغ ذروته أو أعلى نقطة في مساره في 2030.
بينما قالت أوبك في بيان، اليوم الخميس، إن ما يجعل هذه التوقعات "خطيرة للغاية" هو أنها تأتي في العادة برفقة دعوات لوقف الاستثمارات الجديدة في النفط والغاز.
وقال الأمين العام لأوبك هيثم الغيص في البيان "مثل هذه التصريحات تؤهل نظام الطاقة العالمي لفشل مذهل.. سيؤدي الأمر لفوضى في مجال الطاقة على نطاق يحتمل أن يكون غير مسبوق مع تبعات فادحة تؤثر على الاقتصادات ومليارات من البشر حول العالم".
وقالت أوبك إن مثل هذه التوقعات لا تأخذ بعين الاعتبار عوامل مثل التقدم التكنولوجي الجاري في قطاع النفط والغاز لخفض الانبعاثات الضارة واعتماد 80% من مزيج الطاقة العالمي حالياً على الوقود الأحفوري كما كان الحال قبل ثلاثة عقود.
تأمين إمدادات منتظمة للنفط
ومن جانبه، قال نائب رئيس الوزراء ووزير النفط ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار الدكتور سعد البراك، اليوم الخميس، إن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ساهمت منذ إنشائها بضمان استقرار أسواق النفط وتوازنها بهدف تأمين إمدادات منتظمة للنفط.
وأضاف البراك، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة الذكرى الـ63 لإنشاء المنظمة، أنها نجحت في تحقيق الأهداف التي وضعتها لنفسها والتي تشمل تنسيق السياسات النفطية للدول الأعضاء وتوحيدها.
وذكر أن (أوبك) منصة اقتصادية دولية تتصرف بمسؤولية كاملة وتسعى باستمرار للحفاظ على الاستقرار في السوق النفطية لصالح كل من المنتجين والمستهلكين، كما تسهم في تعافي الاقتصاد العالمي ما يحقق مصلحة متبادلة راسخة للجميع.
وأكد أنها حققت نجاحاً كبيراً بإنشائها لتحالف (أوبك+) الذي يضم 23 دولة مصدرة للنفط وذلك في شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016، إذ "ساهم في إعادة التوازن إلى السوق بعد جائحة كورونا في 2020 وما زال يواصل دورة".
وأوضح أن "أعضاء (أوبك) أظهروا في مراحل مختلفة تناغما وانسجاما وتوافقا أسهم في تسجيل نجاحات متواصلة وأثبتت أنها تضع نصب عينيها توازن السوق النفطية، وهي تعمل وفق استراتيجية ورؤية مستقبلية، ولها وجود ملحوظ في كل المحافل الدولية والمفاوضات الدولية والتكتلات الاقتصادية".
وأفاد بأن (أوبك) تضع في أولوياتها تحقيق التنمية الاقتصادية وتضع في اعتباراتها تحقيق المحافظة على البيئة والتنمية الاقتصادية وأمن الطاقة، وتؤكد أنها تتحرك بكل مهنية وتدرج باتجاه التحول في الطاقة وتتوسع في استثماراتها لرفع طاقتها الإنتاجية لضمان أمن الإمدادات.
aXA6IDE4LjIyMi45Mi41NiA= جزيرة ام اند امز