اقتحام إسرائيلي جديد للأقصى.. والمصلون يتصدّون
وتسهيلات اقتصادية من حكومة الاحتلال لاحتواء الانتفاضة
اقتحمت مجموعتان من المستوطنين ومخابرات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى فيما ارتفعت أعداد المعتقلين اليوم إلى 21 فلسطينيا
اقتحمت مجموعتان من المستوطنين ومخابرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى، فيما ارتفعت أعداد المعتقَلين منذ فجر اليوم إلى 21 فلسطينيا، بينما أقرّت حكومة الاحتلال خطة تقضي بالسماح لـ 30 ألف فلسطيني بالعمل في إسرائيل ضمن محاولات احتواء الانتفاضة عبر تسهيلات اقتصادية.
وقال الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، لـ"بوابة العين" إن مجموعة من 9 مستوطنين اقتحمت باحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة وتجوّلت في المكان تحت حراسة مكثفة من شرطة الاحتلال وقواته الخاصة، وسط استفزازات للمصلين والمرابطين.
وأضاف أن مجموعة مكونة من 19 عنصرًا من مخابرات الاحتلال اقتحموا أيضًا المسجد الأقصى، وتجوّلوا في المكان، معتبرا أن ذلك استمرارٌ لسياسات الاقتحامات المتصاعدة والتي تأتي لفرض أمر واقع في المدينة بالتوازي مع وضع قيود على وصول الفلسطينيين ومنع العشرات من المقدسيين من الوصول للمسجد.
وأشار إلى أن المقتحمين تجوّلوا في المكان وخرجوا عبر باب السلسلة فيما تصدّى لهم المصلون المسلمون بالتكبير.
ولفت إلى أن اقتحام الأقصى بات مظهرا يوميا وأحيانا أكثر من مرة في اليوم على مدار الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت.
في سياقٍ آخر، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أن حصيلة المعتقلين الفلسطينيين فجر اليوم ارتفعت إلى 21 شخصا، وذكر النادي في بيانٍ تلقت بوابة "العين" نسخةً منه، أن قوات الاحتلال اعتقلت 5 من مخيم عايدة وبلدة الخضر في بيت لحم، و4 من بلدة حوارة في نابلس، و3 من الخليل، و4 أطفال من القدس، و2 من سلفيت وطولكرم.
تسهيلات اقتصادية
وفي شأن آخر، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية الـ"كابينت" أقر خطة تقضي بالسماح لـ 30 ألف عامل فلسطيني بالعمل داخل إسرائيل، من خلال منحهم تصاريح عمل.
وذكرت أن ذلك يأتي في إطار خطة تقضي بتقديم تسهيلات اقتصادية لتطويق الانتفاضة الحالية التي انطلقت مطلع أكتوبر الماضي، وأدت لمقتل 173 فلسطينيًّا و31 إسرائيليًّا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الخطة بمنح تصاريح عمل لـ 30 ألف فلسطيني، تضاف إلى 60 ألف تصريح يصدرها الاحتلال للفلسطينيين للعمل في إسرائيل، في حين أن توقعات جيش الاحتلال تشير إلى أن هناك قرابة 120 ألف عامل فلسطيني يعملون من بينهم عشرات الآلاف من يعملون دون الحصول على تصاريح عمل، ويصلون إلى أماكن عملهم من خلال التهريب أو اجتياز الجدار الفاصل الذي يقيمه الاحتلال ويعزل الضفة الغربية عن محيطها.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الزيادة في منح تصاريح العمل اقترحها منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية يوئاف مردخاي، ووزير الجيش موشيه يعلون، بهدف تخفيف حدة العمليات وكبح حالة التصعيد التي تشهدها الضفة الغربية، حيث قدم هذا الاقتراح منذ مدة وأوصت به جهات أمنية عديدة من ضمنها الشاباك الصهيوني.
وذكرت أن الـ "كابينت" صادق على الخطة لتأخذ طريقها إلى التنفيذ على أمل "تقليل حالة التصعيد والقضاء على الانتفاضة في الضفة الغربية"، لافتة إلى أن العمال سيخضعون لعملية فرز من قبل جهاز الشاباك.
aXA6IDE4LjIyMS4yMzguMjA0IA== جزيرة ام اند امز