القاضي البارز سري صيام تقدم باستقالة مفاجئة من البرلمان المصري لـ"شعوره بالتهميش"، مثيرًا حالة من الجدل بالوسط السياسي.
أعلن القاضي المصري البارز سري صيام، الإثنين، استقالته من البرلمان؛ اعتراضًا على ما وصفه بـ"حالة التهميش"، مفجرًا بذلك جدلًا في الساحة السياسية.
وفجرت استقالة صيام رئيس محكمة النقض الأسبق ردود فعل واسعة في الوسط السياسي، وتُعَد هذه الاستقالة الثانية منذ انطلاق جلسات البرلمان في يناير/كانون الثاني، حيث سبقه البرلماني أحمد كمال لكن عدل عن استقالته بعد عدة تدخلات عدد من نواب المجلس.
وقال صيام، إن استقالته التي تقدم بها إلى الأمانة العامة للمجلس ومن المفترض تقديمها لرئيس البرلمان علي عبد العال "باتة ونهائية ولن يتم العدول عنها، هذا الأمر يعد من اليوم صفحة طويت ولن أتحدث فيها أبدًا".
وأرجع سبب الاستقالة إلى شعوره بأنه "غير مرغوب فيه في مجلس النواب"، مضيفًا "من اليوم سأقاطع البرلمان والإعلام".
وأعلن برلمانيون تواصلهم مع النائب المستقيل لإثنائه عن قرار الاستقالة للتراجع عنها، فيما وصفها آخرون بأنها "هروب".
لكن صيام كرر رده: الاستقالة نهائية ولا رجعة فيها مهما كانت الضغوط، ولا تُعد هروبًا مثلما يصف البعض".
وتوالت ردود الأفعال على إثر تقديم استقالته، وأعلن اللواء سامح سيف اليزل، رئيس ائتلاف دعم مصر، أكبر كتلة برلمانية في مصر، بدء اتصالات لإقناع النائب بالعدول عن استقالته.
وقال اليزل إن استقالة رئيس محكمة النقض الأسبق "خسارة كبيرة"؛ لأن صيام "يعد قيمة وقامة كبيرة، وله خبرات وباع قانوني طويل".
ووصف وكيل مجلس النواب محمود الشريف الاستقالة بأنها "غير مبررة"، وقال: لا أعلم أسباب استقالته، ولكن أتمنى أن يراجع القرار ويستمر معنا في البرلمان".
ودشن مغرودن على مواقع التواصل الاجتماعي وسمًا تحت عنوان "سري صيام"، حيث تصدر قائمة الأكثر تداولًا على موقع التغريدات القصيرة "تويتر".