تضامنًا مع القيق.. فلسطينيون يغلقون المقر الأممي برام الله
أغلق شبان فلسطينيون غاضبون، صباح اليوم الثلاثاء، مقر الأمم المتحدة الواقع وسط مدينة رام الله وسط الضفة الغربية تضامنًا مع الأسير القيق
أغلق شبان فلسطينيون غاضبون، صباح اليوم الثلاثاء، مقر الأمم المتحدة الواقع وسط مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، احتجاجًا على ما وصفه الشبان "تجاهل المنظمة الدولية إضراب الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم السابع والسعبين".
وتجمع العشرات من الشبان الفلسطينيين قبالة مقر الأمم المتحدة الواقع في حي الماصيون برام الله، ورفعوا لافتات تندد بتجاهل المجتمع الدولي ومنظماته قضية الصحفي القيق، وأخرى تحمل المجتمع الدولي بالاشتراك مع الاحتلال الإسرائيلي في المسؤولية عن حياة القيق.
وقالت المجموعة الشبابية في بيان وزعته: إنه وبعد مرور 77 يومًا على إضراب القيق، وتدهور حالته الصحية بصورة غير مسبوقة، إلا أن الأمم المتحدة ما زالت تلتزم الصمت وتكتفي بالقلق على حياته فقط.
وطالب البيان الأمم المتحدة بالتدخل العاجل للإفراج عن القيق إنقاذًا لحياته، وحملها المسؤولية الكاملة عن حياته، معتبرًا استمرار الصمت "تستر على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وسياسة الأمم المتحدة التي تكيل بمكيالين".
وجاء إغلاق مقر الأمم المتحدة بعد يوم واحد من إغلاق الفلسطينيين مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، احتجاجًا على ما اعتبره الفلسطينيون "صمت المنظمات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر عن جريمة قتل القيق".
ودعا الشبان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، "للخروج عن صمته وممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج الفوري عن محمد القيق"، وطالبوه بتصريح علني يطالب بالإفراج عن القيق، وإدانة سياسة الاعتقال الإداري.
وأضاف البيان "إذا لم تقم بذلك فإنك تحول نفسك والأمم المتحدة إلى مجرد أداة وبوق شنيع للصهيونية الاستعمارية".
وحذروا الأمم المتحدة من أن صبر الشعب الفلسطيني لن يطول على تقصير مؤسساتها وأجهزتها العاملة في أداء دورهم ومهامهم في حماية الشعب الفلسطيني.
وشهدت الأراضي الفلسطينية مئات الفعاليات التضامنية مع القيق منذ شروعه في إضرابه عن الطعام في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر الماضي، رفضًا لاعتقال الإداري. ورفض القيق كل العروض الإسرائيلية بالإفراج المشروط عنه، وتمسك بالإفراج الفوري عنه.
ويخشى أن يؤدي استمرار القيق في إضرابه عن الطعام إلى حدوث جلطة أو موت فجائي، بحسب تقديرات أطباء مستشفى العفولة الإسرائيلي التي يقضي فيها القيق فترة اعتقاله، ويخوض القيق إضراب غير مسبوق في تاريخ السجون الإسرائيلية، فهو يعتبر الأسير الأول الذي يرفض تناول المدعمات التي تساعده على خوض الإضراب لأطول فترة ممكنة.
وستشهد الساحة المقابلة لمستشفى العفولة مساء اليوم، مظاهرة فلسطينية، دعت لها لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني، فيما ستشهد مختلف الأراضي الفلسطينية المزيد من الفعاليات التضامنية مع القيق.
aXA6IDMuMTQ2LjEwNy4xNDQg جزيرة ام اند امز