الجيش والأمن يبدآن خطة تأمين عدن بإسناد إماراتي
قوات الأمن تواصل استهدافها لعناصر تنظيم القاعدة الباقية في العاصمة المؤقتة
شنت أعداد كبيرة من قوات الأمن والمقاومة الشعبية بإسناد مباشر من قوات وعربات إماراتية بالعاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن فجر اليوم حملة واسعة لاقتحام مديرية المنصورة شمال عدن، والتي تعد وكرًا لعناصر تنظيم القاعدة.
وقالت مصادر أمنية لبوابة "العين" الإخبارية: "إن قوات الجيش الوطني والأمن العام والمقاومة الشعبية بإسناد التحالف مدعومة بالدبابات وأطقم عسكرية والمدرعات شنت فجر اليوم حملة أمنية على المنصورة من عدة اتجاهات بمختلف انواع الأسلحة، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران التحالف الحربي والأباتشي على علو منخفض فوق المنصورة".
وفي سياق متصل قال شهود عيان ومصادر محلية: إن عشرات المسلحين من تنظيم القاعدة انتشروا ملثمين في شوارع مديرية المنصورة، خاصة قرب المجلس المحلي للمديرية الذي يتواجد في زعيم التنظيم بعدن ويدعى (أبو سالم) حاملين معهم قذائف الأر بي جي وأسلحة مختلفة.
المصادر الأمنية أكدت أن مواجهات عنيفة تشهدها أطراف المنصورة منذ ساعات الفجر الأولى وحتى الآن دون أن تعرف الخسائر نظرًا لاشتداد المعارك وسط تقدم لقوات الجيش باتجاه وسط المنصورة وتراجع للمسلحين.
وجاءت الحملة الأمنية الضخمة فجر اليوم على المنصورة بعد يوم من اجتماع الرئيس اليمني باللجنة الأمنية العليا بمشاركة قيادات من قوات التحالف العربي، الذي خرج الاجتماع بالموافقة على تنفيذ الخطة الأمنية لاستتباب الوضع الأمني واستقراره بعدن بعد تحريرها من ميليشيات الحوثي وصالح، واستكمال خطة الانتشار الأمني صوب بقية المديريات التي كانت تعبث بها الجماعات المسلحة الإرهابية وفي مقدمتها مديريات المنصور والشيخ عثمان ودار سعد.
وأكدت المصادر الأمنية أن اليوم حان وقت تطهير المنصورة من الجماعات المسلحة التي عرقلة عجلة الأمن والبناء من خلال تنفيذ الاغتيالات وتفخيخ السيارات وتفجيرها في نقاط رجال الأمن وقيادات الدولة والمواطنين لغرض زعزعة الأمن والاستقرار لصالح أجندة تتبع الحوثي وصالح، وقررت الأجهزة الأمنية بتطهير مديرية المنصورة من هذه الجماعات الإرهابية وبسط الأمن والاستقرار فيها بعد رفض هذه الجماعات تسليم نفسها للأجهزة الأمنية، فقرر الأمن الضرب بيد من حديد لمن تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار العاصمة عدن.
وأكدت المصادر توغل وحدات من الأمن في شارع التسعين بالمنصورة والأحياء السكنية القريبة منه بعد تمكنها من تأمين جولة كالتكس والخط الرابط بين البريقا والمنصورة، وبدأت قوات الأمن بتنفيذ حملة ملاحقة الجماعات المسلحة التي انسحبت من موقع الاشتباكات في أطراف المنصورة من اتجاه جولة كالتكس والبلدية والغزل والنسيج إلى أمام المجلس المحلي، وتوعدت الأجهزة الأمنية والمقاومة بضربات موجعة للجماعات المسلحة، وأعلنت أنه وخلال الساعات القادمة ستكون مفاجئات جديدة يتم من خلالها بسط الأمن والاستقرار في عموم مديريات المنصورة والشيخ عثمان ودار سعد وتطبيق خطة الانتشار الأمني المعلن عنها مسبقًا ضمن المرحلة الثانية للخطة الأمنية حتى تشمل جميع مديريات العاصمة عدن.
وكانت مجاميع مسلحة اختطفت مساء أمس اللواء ركن/منصور صالح العويني مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس اللجان لصرف الشيكات للوحدات العسكرية من منطقة ريمي بالمنصورة مع نجله العقيد صالح منصور وحفيده، وتم اقتياد الثلاثة إلى مكان مجهول.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTUuMTA1IA== جزيرة ام اند امز