27 فلسطينيا أصيبوا في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي ، فيما فرضت القوات الإسرائيلية حصارا على بلدة نحالين جنوبي الضفة الغربية
أصيب 7 فلسطينيين بالرصاص، و20 آخرون بحالات اختناق في مواجهات مساء اليوم (الثلاثاء)، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، فيما فرضت تلك القوات طوقًا على بلدة نحالين بالمدينة وشنت حملة دهم واعتقالات واسعة، في إطار البحث عن منفذ عملية الطعن قرب مفرق غوش عتصيون.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر ببيت لحم، محمد عوض، لـ"بوابة العين"، 7 فلسطينيين بينهم الشقيقان جهاد وعلاء داوود العمور "26 و24 عاماً" أصيبوا بالرصاص الحي والمعدني بعدما أطلقت قوات الاحتلال النار بكثافة خلال اقتحامها بلدة تقوع جنوب بيت لحم.
وذكر أن 20 آخرين أصيبوا جراء استنشاق الغاز السام والمسيل للدموع، جرى نقل بعضهم لمستشفى بيت جالا الحكومي.
وقال سكان محليون إن مواجهات عنيفة اندلعت في البلدة، إذ رشق الشبان قوات الاحتلال بالحجارة، بينما بادرت تلك القوات لإطلاق النار والقنابل السامة والمسيلة للدموع ما أدى لوقوع الإصابات.
وفي تطورٍ لاحق، أعلنت قوات الاحتلال، بلدة نحالين غرب بيت لحم، منطقة عسكرية مغلقة، وفرضت حصارًا شاملا عليها قبل أن تقتحمها وتشن حملة اعتقالات واسعة، فيما لم يتوفر بعد إحصاء دقيق لعدد المعتقلين فيها.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال حاصرت نحالين، وشرعت بحملة دهم وتفتيش طالت العشرات من منازل البلدة واعتقلت خلالها العديد من المواطنين، بذريعة البحث عن منفذ عملية الطعن في مستوطنة "نافي دانيل" المقامة على أراضي بلدتي الخضر ونحالين.
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المستوطن شيبي فرومان (28 عاما) من سكان مستوطنة "روش تسريم" وهونجل الحاخام مناحيم فرومان، أصيب بجراح جراء طعنه بسكين في رأسه وظهره قرب مستوطنة "نفيه دنيال" ووصفت حالته نقلا عن مصادر طبية إسرائيلية بأنها ما بين المتوسطة والخطيرة.
وأضافت وسائل الإعلام أن منفذ عملية الطعن تمكن من الانسحاب من المكان، فيما هرعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال للمكان، وأغلقت الطرق المؤدية له، وشرعت في عملية بحث وتفتيش واسعتين في المناطق الفلسطينية القريبة من المستوطنة، بحثا عن المنفذ.
تراجع عن تسليم شهيدين
إلى ذلك، تراجعت مخابرات الاحتلال عن قرار تسليم جثماني شهيدين مقدسيين، بعد أن أبلغت عائلتيهما بتسليمهما مع حلول منتصف الليل.
وقال المحامي محمد محمود، من مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، في بيان له، إن مخابرات الاحتلال أبلغته بقرار تأجيل تسليم جثمانيْ الشهيدين "أحمد أبو شعبان، ومصعب الغزالي"، من بلدة سلوان شرقي القدس، "دون ذكر الأسباب أو تعيين موعد للتسليم".
وكان من المقرر، أن تفرج سلطات الاحتلال عن جثماني الشهيدين شعبان والغزالي مع حلول منتصف ليلة (الثلاثاء- الأربعاء)، بموجب جملة شروط إسرائيلية من ضمنها؛ اقتصار عدد المشيعين على 50 شخصاً فقط، ودفنهما في مقبرة "باب الأسباط" بالقدس المحتلة ليلاً.
واتهمت عائلتا الشهيدين الاحتلال بأنه "يتلاعب" بمشاعرهم، من خلال التسويف والمماطلة في تسليم جثماني ابنيهما، ويذكر أن الأسير المحرر أحمد أبو شعبان (23 عاماً)، استُشهد بعد إصابته بنيران الاحتلال إثر طعنه مستوطنة في المحطة المركزية غرب مدينة القدس، في 14 أكتوبر الماضي، فيما استشهد مصعب الغزالي (26 عاماً)، برصاص الاحتلال بزعم تنفيذه عملية طعن، دون وقوع أي إصابات في 26 ديسمبر الماضي.
وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 10 شهداء فلسطينيين من مدينة القدس، استشهدوا منذ انطلاق "انتفاضة القدس" مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE2MiA= جزيرة ام اند امز