دولة الإمارات العربية المتحدة حققت المرتبة الأولى بين الدول التي أسهمت في دعم الأشقاء في اليمن إنسانيًّا.
لا تكاد تمر مناسبة إنسانية أو خيرية في محفل عربي أو دولي، إلا ويأتي ذكر دولة الإمارات العربية المتحدة، كداعم أو راع أو مساهم أساسي فيها. منذ قيام الاتحاد حتى يومنا هذا، تبادر الإمارات إلى مد يد العون والمساعدة إلى الإنسانية جمعاء، بغض النظر عن أي فوارق تُذكر، أو خلافات، أو حتى مسافات، من أقصى شرق الكرة الأرضية إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها.
أينما اتجهتَ تسمع حديث الناس عن الإمارات، فهي الداعم والراعي والباني والمساعد والمؤسس لجذور الخير في كل أصقاع العالم، وفي كل عام يزداد عدد المستفيدين من هذه المساعدات، وتتسع الرقعة التي تغطيها يد الخير الإماراتية.
ومؤخرًا احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة، المرتبة الأولى من بين الدول التي أسهمت في دعم الأشقاء في اليمن إنسانيًّا، في ظل الحرب التي تدور رحاها على أرضهم، وبالتزامن مع وقوف القوات المسلحة الإماراتية في صف قوى التحالف العربي، التي هبّت لنصرة الشرعية في اليمن.
وقد أشادت منظمة الأمم المتحدة بهذا الدور الإيجابي الكبير، في إعادة الحياة إلى اليمنيين، وإعادة إعمار ما دمرته يد التخريب الحوثية ومَن خلفها من أعداء الإنسانية في العالم، وهنا نقف مطولا ونعود 44 عامًا إلى الوراء، ننظر في كتب التاريخ ووثائقه، لنرى بوضوح أن هذه السياسة التي تنتهجها دولة الإمارات ليست محدثة أو جديدة، فهناك نرى مؤسس الاتحاد، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، يوضح للعالم سياسته التي غدت واضحة جلية اليوم في كلماته، قائلا: "إننا نؤمن بأن خير الثروة التي حبانا الله -عز وجل- بها، يجب أن يعمّ أصدقاءنا وأشقاءنا".
ونجد دولة الإمارات اليوم، في ظل قيادتها الحكيمة، حريصة كل الحرص على إرساء دعائم السلام والاستقرار العالمي، من خلال تمويل مشاريع التنمية، وتقديم الدعم اللازم لكل شعوب الأرض، لتترك أجمل أثر يُذكر في قلوب ملايين البشر.
وقد تربعت الإمارات على عرش الدول المانحة للمساعدات، بكونها أكبر مانح في العالم، بالمقارنة مع دخلها القومي، في رقم من الصعب تحطيمه، في ظل نهر المساعدات المتدفق من الدولة، تقف وبقوة في مواجهة التحديات الإنسانية ومساعدات الإغاثة الطارئة وطويلة الأمد في مناطق العالم كافة، كما تسهم دولة الإمارات في دعم المنظمات والمؤسسات والصناديق الإقليمية والدولية التي تعمل على تقديم العون للدول النامية في إطار دعم المجتمع الدولي لها.
ولا نغفل عن تسليط الضوء على الجهات المانحة في دولة الإمارات، والتي قدمت للعالم الصورة الحقيقية، والانعكاس البراق، لرؤية مؤسس الدولة، وقيادتها الحكيمة، حيث تتقدم الجهات المانحة في الإمارات حكومة الدولة، تليها قائمة من أكبر المؤسسات الخيرية العالمية، لا تقل عن 40 مؤسسة وجهة حكومية وغير حكومية، تعمل على أرض الإمارات، لتغطي احتياجات العالم كله.
لنجد في الإمارات قيادة مؤمنة بأن الإنسان هو أغلى ما على هذه الأرض، وأن لا شيء أهم من خدمة الإنسانية، لتنعم البشرية بأمن وأمان، وتعيش أجيال من بعدها أجيال، في عالم يسوده الخير والعطاء.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة