الجيش اليمني يتوغل في صنعاء بدعم من قوات التحالف
وكتيبة سعودية تنفذ عملية نوعية بـ"أرحب"
الجيش اليمني وقوات التحالف يتوغلان داخل العاصمة صنعاء ويسيطران على مواقع استراتيجية، وسط تراجع وانهيار للمليشيات
واصلت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية تقدمها في الجهة الشرقية للعاصمة اليمنية صنعاء بإسناد مباشر ومكثف من قوات التحالف العربي وسط تراجع وانهيار لمليشيات الانقلابيين.
وقالت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية لبوابة العين الإخبارية: إن "القوات المشتركة التابعة للشرعية بمساندة طيران التحالف العربي سيطرت على تبة "سحر" المطلة على معسكر الفرضة من الجهة الجنوبية، واعتقلت عددا من المتمردين واستولت على كمية من الأسلحة والذخائر، وتمكن الجيش والمقاومة أيضا من السيطرة على جبل "القتب" المطل على وادي محلي غرب نقيل الفرضة، والسيطرة على موقع "الحول" الواقع في سلسلة جبال فرضة نهم، وتقدمت بشكل كبير باتجاه جبل غيلان الاستراتيجي".
وقالت مصادر عسكرية لـ"بوابة العين" إن "قوات الجيش والمقاومة الشعبية بالسيطرة على موقع "الحول" تمكنت من تأمين فرضه نهم بالكامل وتأمين خطوط الإمداد التي تضمن تسهيل تقدم الجيش اليمني والمقاومة والتوغل أكثر نحو العاصمة صنعاء".
وفي سياق متصل، قالت مصادر عسكرية إن "كتيبة مهام خاصة سعودية نفذت مساء أمس عملية نوعية في مفرق أرحب منطقة "الحنشات" شمال غرب منطقة غيلمة التي سيطر عليها الجيش اليمني، شمال شرق صنعاء"، مؤكدة أن الكتيبة السعودية نجحت في تدمير منصة صواريخ وإحراق عدد من الآليات العسكرية وقتل وجرح العديد من مليشيات الحوثي وصالح".
من جانب آخر، كثفت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية بإسناد قوات التحالف العربي من عملياتها في مديرية حرض اليمنية الحدودية مع محافظة الطوال السعودية، وشنت قصفا عنيفا على مواقع الانقلابيين في المدينة القديمة والمواقع العسكرية شرق المديرية، بالتزامن مع عمليات تمشيط واسعة للتلال والشعب والوديان بين مديريتي حرض وميدي بمحافظ حجة شمال غرب اليمن.
وقالت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية وأخرى في الجيش اليمني لـ"بوابة العين" إن "الجيش اليمني قصف يوم أمس الأربعاء، مواقع الحوثيين بأسلحة المدفعية والهاون، واستهدف نقاطا أمنية وعسكرية شرق مديرية حرض وجوار جبل النار ووادي عبدالله القريبين من الحدود السعودية".
وأكدت المصادر أن قوات الجيش والتحالف بدأت تكثيف القصف المدفعي والصاروخي على مواقع المليشيات في مدينة حرض القديمة "جنوب المديرية"، تمهيداً لعملية عسكرية واسعة لتحرير المدينة وطرد المليشيات المتحصنة بالمباني السكنية ومخيمات النازحين شرق المديرية.
وأشارت المصادر إلى مشاركة طائرات الأباتشي التابعة للتحالف في قصف مواقع الحوثيين في جبل النار ووادي عبدالله، وخلف القصف عشرات القتلى والجرحى من مليشيات الحوثي وصالح وتدمير أطقم وعربات عسكرية ومخازن ذخيرة في وادي عبدلله".
إلى ذلك، تمكنت وحدات من كتائب الجيش اليمني من قتل عشرات الحوثيين والجنود الموالين لصالح، في عمليات تمشيط للشعاب والمزارع والتلال الممتدة على طول الحدود الإدارية الفاصلة بين مديريتي حرض وميدي.
وقال مصدر قيادي عسكري لـ"بوابة العين" إن وحدت من الجيش اليمني اشتبكت مع عناصر من مليشيات الحوثي وصالح أثناء محاولتهم الفرار إلى غرب مديرية حرض، وقتلت 9 من الفارين بينهم قائد فريق هندسة الألغام التابع لمليشيات الحوثي وصالح، ويدعى أبو عصام العواضي، إضافة إلى مشرف الحوثيين في ميناء ميدي والمكنى «أبو أنس»، وأسرت قوات الجيش آخرين بينهم ضابط برتبة مقدم من ضباط اللواء "25ميكا" في عبس الموالي للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
إلى ذلك، تصدت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية لمحاولة العشرات من مليشيا الحوثي وصالح الالتفاف على مواقع الشرعية والتسلل من مديرية خيران شرق مدينة ميدي، واندلعت اشتباكات عنيفة، وتمكنت قوات الجيش من إفشال محاولة التسلل وكبدت المليشيات خسائر كبيرة.
وفي محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين كثفت طائرات التحالف العربي من غاراتها على مواقع المليشيات، واستهدفت الغارات مواقع وتجمعات المتمردين في «آل مجزب» «والأزقول» بمديرية سحار، وقصفت الطائرات مقرا للحوثيين ونقطة أمنية في مديرية «غمر» القريبة من الحدود السعودية، واستهدفت مواقع للحوثيين في جبل مران بمديرية حيدان، مسقط رأس قائد الحوثيين، وأسفرت الغارات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم المشرف الميداني للمليشيات بمديرية سحار.
وفي محافظة تعز وسط اليمن، قتل 20 متمردا وجرح العشرات في مواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في أكثر من جبهة وفي قصف مكثف للطيران والبوارج البحرية التابعة للتحالف على مواقع الحوثيين وقوات صالح في ميناء ومدينة المخاء غرب المدينة، وقالت مصادر ميدانية إن "طائرات وبوارج التحالف استهدف آليات وتجمعات للمتمردين في شارع الميناء والجمارك ومزرعة في مدينة المخاء".
تعيين قيادات المقاومة ضباطا
من جانب آخر، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قراراً جمهورياً بتعيين 14 من قيادة المقاومة بالعاصمة المؤقتة عدن، ضباطا في وزارة الداخلية برتبة نقيب.
وتضمن القرار كل من : بسام علي أحمد المحضار، وعبدالرحمن شيخ عبدالرحمن، وأديب محمد صالح العيسي، وطارق محمد الخضر عبدالله النجدي، ومحمد أحمد محمد غالب البوكري، ومهران محمد سعيد القباطي، وسليمان ناصر سليمان الزامكي، وأمجد خالد فرحان، وعبدالقوي عبدالله محمد باعش، وعبدالرحمن صالح زين عقيل، ولبيب علي العبد السعدي، وسامح علي حيدرة حسني، وعبدالباري سيف راجح الردفاني، وأنيس محمد عبده العولي.