قيادي يمني: مخاوف كبيرة من أعمال نهب واسعة بعد تحرير تعز
أكد وضع الترتيبات النهائية لخطة فك الحصار عن المدينة.
المقاومة بتعز تواصل انتصاراتها وتقدمها النوعي جنوب وغرب المدينة وهناك مخاوف كبيرة من توسع رقعة أعمال النهب والقتل.
أكد القيادي في المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية بمحافظة تعز وسط اليمن الدكتور عبد القوي المخلافي لبوابة العين الإخبارية، "أن المقاومة والجيش الوطني تمكنوا خلال الـ24 ساعة الماضية من صد جميع العمليات التي حاولت ميليشيات الحوثي وصالح من خلالها اختراق بعض مواقع المقاومة، مؤكدًا أن المقاومة حققت تقدمًا نوعيًّا في جبهتي المسراخ جنوبًا والحصب غربًا، وأن المقاومة اقتربت من تحرير مديرية المسراخ بالكامل خلال الساعات المقبلة".
وقال المخلافي: "إن قيادات المقاومة والمجلس العسكري بصدد وضع الترتيبات النهائية لخطة تحرير المدينة وفك الحصار عنها من جهة الضباب غرب تعز"، مؤكدًا وجود مخاوف أمنية كبيرة لما بعد عملية تحرير تعز.
وأوضح: "أنه تم تكليف اللجنة الأمنية بمدينة تعز ومجموعة من الضباط والقيادات في الأمن العام والشرطة العسكرية بمهمة وضع خطة عسكرية دقيقة لما بعد الحسم ومواجهة الاختلالات الأمنية التي قد تحدث، إضافة إلى تشكيل هيئة إسناد خاصة بهذا الجانب تقوم بمهمة الإسناد المجتمعي للجانب الأمني من خلال تشكيل لجان على مستوى كل حي ومركز داخل المدينة، ورصد إمكانات مادية وأطقم عسكرية لمواجهة تلك التحديات الأمنية".
وأوضح القيادي في مقاومة تعز "أن تأخر حسم معركة تعز يعود إلى حسابات عسكرية لقوات الشرعية والجيش الوطني ودول التحالف أيضًا، إضافة إلى قلة الإمكانات المادية واللوجيستية"، مستدركًا بالقول: "مرحلة التحرير اقتربت، وهناك إجماع على ضرورة حسم معركة تعز التي أصبحت واجبًا على قيادة المجلس الأعلى المقاومة وقوات التحالف العربي، والتأخير سيؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا المدنيين وارتفاع التكلفة البشرية".
وأكد المخلافي "أن المقاومة تحتجز العشرات ممن يقومون بأعمال فوضوية سواء من داخل المقاومة أو من خارجها، وتم تشكيل لجنة أمنية لضبط أفراد المقاومة المخلين بالأمن، وسيتم الإعلان عن قائمة سوداء بأفراد المقاومة الذين يقومون بممارسات وأعمال خارجة عن القانون تخدم الخصم"، معتبرًا أن من يقوم بتلك الأعمال هم من الخلايا النائمة ولا يقل عملهم عن عمل الميليشيات".