فضيحة تهرب ضريبي كبرى تلاحق عملاق صناعة الأثاث "إيكيا"
مليار دولار ضرائب يكون عملاق صناعة الأثاث في العالم إيكيا قد تهرب من دفعها لعدة دول أوربية وفق ما كشفه تحقيق في البرلمان الأوروبي
تواجه الشركة الأولى عالميًّا في صناعة الأثاث، إيكيا، اتهامات بالتهرب من دفع أكثر من مليار دولار ضرائب للدول الأوربية، بعد اكتشاف قيامها بممارسات مشبوهة.
وكشف تحقيق أجرته المجموعة الخضراء بالبرلمان الأوربي عن أن الشركة السويدية تبنت استراتيجية ضريبية تسمح لها بتقليص حجم الضرائب إلى مليار دولار، باحتساب ما كان يفترض أن تدفعه لمجموعة من الدول الأوربية.
وأوضح النواب الأوربيون في تقريرهم أن إيكيا حصلت على ملاذات ضريبية توفرها دول أوربية مثل هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ، من أجل عدم دفع في دول أخرى تطبق ضرائب عالية نسبيًّا.
وتقضي الخطة التي استعملتها إيكيا بأن يحول كل محل تجاري أمواله لوحدة تابعة للشركة في واحدة من هذه الدول، ثم تصب الأموال في إمارة ليشتنشتاين المعروفة باعتمادها نسبة ضرائب شبه معدومة.
وبهذه الطريقة، استطاعت إيكيا في 2014 فقط وفق التقرير أن تكبد ألمانيا خسائر ضريبيبة بـ35 مليون يورو، وبـ24 مليون يورو في فرنسا، و7.5 مليون يورو في بلجيكا.
وطالب النواب الأوربيون في رسالة لهم إلى المفتشية الأوربية للمنافسة بمراجعة حسابات الشركة السويدية، وتوضيح مدى احترامها للتشريعات الأوروبية في هذا المجال.
وشددت المفوضية الأوربية من رقابتها الضريبية على المؤسسات الكبرى بعد تفجر فضائح في 2014 عن حيل تقوم بها للتهرب من الضرائب، ووُجهت حينها اتهامات لرئيس المفوضية الأوربية جون كلود يونكر، بتستره عندما كان وزيرًا للمالية ووزيرًا أول في لوكسموبورغ على هذه الممارسات.
ويوجد المقر الاجتماعي لشركة إيكيا في هولندا، وتضم حوالي 345 محلًا في 42 دولة، يبيع منتجاتها التي تتمثل في الأثاث والديكورات المنزلية، وتسوق إيكيا 60 % من منتجاتها التي يتم صناعتها في مدينة ألمهولت السويدية في الاتحاد الأوروبي.
وتعد إيكيا -التي تأسست في السويد عام 1943- واحدة من عمالقة الشركات في العالم، حيث حققت في سنة 2015 أرباحًا تصل إلى 3.5 مليار دولار من رقم أعمال قارب 32 مليار دولار.
aXA6IDMuMTM2LjIzNi4xNzgg
جزيرة ام اند امز