مصلون وحراس يتصدون لأداء "طقوس تلمودية" بالأقصى

المصلون وحراس المسجد الأقصى، يحبطون محاولة 5 مستوطنين متطرفين أداء طقوس تلمودية في المسجد‎

أحبط المصلون وحراس المسجد الأقصى محاولة 5 مستوطنين متطرفين أداء طقوس تلمودية في المسجد، وطردوهم خارج ساحات المسجد، ما أدى إلى توتر الأجواء منذ ساعات صباح اليوم.

وقال الشيخ عمر كسواني مدير المسجد الأقصى، إن المصلين وحراس المسجد تدخلوا لمنع 5 مستوطنين من استكمال طقوس تلمودية بالمسجد، وطردوهم من المكان وسط هتافات التكبير والتنديد، فيم اضطرت شرطة الاحتلال لإخراجهم من المكان.

وأكد كسواني لبوابة "العين" تصاعد انتهاكات المستوطنين لحرمة المسجد الأقصى يومًا بعد يوم وسط دعم رسمي من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من خلال الصمت عنها أو تشجيعها.

وأشار إلى أن 13 مستوطنًا من المنظمة المتطرفة “شباب من أجل الهيكل” اقتحموا ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، واستفزوا المصلين وصوروهم دون مراعاة حرمة النساء اللواتي صدحت حناجرهن بالتكبير احتجاجًا عليها.

وتابع أن المستوطنين اقتحموا باحات المسجد على شكل مجموعات متتابعة حتى بلغ عددهم 55 مستوطنًا حتى ظهر اليوم، مؤكدًا أن عناصر وحدات الاحتلال الخاصة وجَّهوا ألفاظًا بذيئة لحراس المسجد الأقصى، خلال تواجدهم بالقرب من المتحف الإسلامي، وجرت بينهم وبين الحراس مشادات كلامية.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال المتمركزة عند مداخل المسجد الأقصى منعت دخول عدد من طلاب المدارس للمسجد الأقصى، فيما احتجزت هويات كافة الوافدين للمسجد من رجال ونساء وكبار السن والشبان.

ولفت إلى أن تسهيل اقتحام المستوطنين وحمايتهم يأتي في الوقت الذي لا تزال قوات الاحتلال تمنع فيه عشرات المقدسيين والمقدسيات من الدخول للمسجد، حيث تتظاهر يوميًّا منذ 5 أشهر النسوة أمام باب حطة احتجاجًا على منعهن من الدخول.

وذكر المركز الإعلامي للقدس، إن 8 مستوطنين اقتحموا سوق الخواجات في البلدة القديمة بالقدس، عقب خروجهم من المسجد الأقصى، وقاموا بالرقص والعربدة وأداء طقوس تلمودية إلى أن حضرت قوات الاحتلال للمكان ونصبت حواجز حديدية، وتركوا المكان بعد حوالي نصف ساعة.

وبحسب إدارة المسجد الأقصى فقد شهد شهر فبراير الجاري ارتفاعًا في أعداد المقتحمين للأقصى، حيث تم رصد اقتحام 374 مستوطنًا حتى الآن، في حين رصد اقتحام 460 مستوطنًا خلال يناير الماضي.