نيابة الاحتلال ترفض مساء اليوم نقل الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 82 يوماً إلى مستشفى فلسطيني لتلقي العلاج فيه
رفضت نيابة الاحتلال مساء اليوم نقل الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 82 يوماً إلى مستشفى فلسطيني لتلقي العلاج فيه، بناءً على طلب القيق.
وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، إن إعلان النيابة لهذا الرفض يعيد عملياً الكرة إلى هيئة القضاة في المحكمة العليا الإسرائيلية للبت في القضية من جديد.
وكانت المحكمة العليا أمرت نيابة الاحتلال العسكرية بالرد على طلب نقل القيق إلى مستشفيات رام الله، وذلك بعد التدهور الخطير على صحته في الساعات الأخيرة.
وفي وقت لاحق، أعلن بولس، أن المحكمة الإسرائيلية قررت أن تعقد يوم غد الاثنين جلسة خاصة للنظر في الالتماس المقدم من نادي الأسير باسم "محمد القيق"، والذي يطالب فيه بنقله إلى مستشفى فلسطيني.
وشرع القيق في إضرابه عن الطعام في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر الماضي، احتجاجاً على اعتقاله الإداري. ومنذ خوضه الإضراب يرفض تناول المدعمات الطبية والعلاجات في مستشفى العفولة الإسرائيلي المحتجز داخل إحدى غرفه.
محاولة تصفية
واتهم رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع الحكومة الإسرائيلية بمحاولة تصفية القيق باستهتارها بكل الضغوط والاتصالات السياسية والحقوقية التي جرت خلال الفترة السابقة بهدف إنقاذ حياته والاستجابة لمطلبه بإنهاء اعتقاله الإداري فوراً.
وأكد قراقع في تصريح صحفي، أن حكومة نتنياهو وجهازها القضائي وعلى رأسها المحكمة العليا ومن يقف من خلفها من أجهزة الأمن الإسرائيلية، قد شرّعت رسميا في إعدام الأسير القيق.
من جهتها، ذكرت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة، أن التقرير الطبي الأخير لمستشفى العفولة الإسرائيلي، اليوم الأحد، يفيد بأن الحالة الصحية للأسير القيق خطيرة جدا، وأصبح معرضا للموت في كل دقيقة.
وأضافت مصالحة أن القيق أصيب بأعراض جلطة سببت له آلاما قوية في الصدر، وارتفاعا في الحرارة، وإرهاقا جسديا تاما، وعدم القدرة على الحركة والنطق.
تصاعد التضامن
وتصاعدت فعاليات التضامن الشعبية في الشارع الفلسطيني الذي شهدت معظم ساحاته وقفات ومسيرات منذ ساعات صباح اليوم وحتى اللحظة، تضامناً مع الأسير محمد القيق، وتنديداً بممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضده.
ونظم مئات الفلسطينيين عدة فعاليات تضامنية مع القيق في مدينة رام الله –العاصمة المؤقتة للسلطة الفلسطينية-، كان أبرزها سلسلة بشرية نظمها العشرات وسط المدينة مساء اليوم، احتجاجاً على استمرار اعتقال القيق.
ودعا المشاركون في السلسلة، إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي والضغط على الاحتلال لوضع حد لمعاناة القيق.
كما شهدت عدة مدن بالضفة الغربية فعاليات تضامنية، أبرزها كان في نابلس وجنين شمال الضفة الغربية، فيما شهدت بلدة دورا مسقط رأس القيق توافد الفعاليات إلى خيمة التضامن مع القيق، المقامة أمام منزل عائلته في البلدة.
وشهدت محافظات قطاع غزة العديد من الفعاليات التضامنية مع القيق، دعا خلالها المشاركون إلى تصعيد كافة أشكال المقاومة ضد الاحتلال، ردًّا على جريمته بحق القيق.
الأسر مقابل الأسر
ودعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش الفلسطينيين إلى النزول للشوارع في الضفة وإغلاق الطرق أمام المستوطنين والاشتباك المباشر مع قوات الاحتلال للضغط لإطلاق الأسير القيق.
وقال البطش: "حالة القيق وصلت إلى مرحلة حرجة لن يجدي معها أشكال التضامن الراهنة على أهميتها والتي لم تصل العدو على ما يبدو".. وأضاف: "ندعو إلى الأسلوب الأكثر جدية للتأثير على صانع القرار الإسرائيلي، لأن الإسرائيليين إذا لم يشعروا بالضيق لن يتحركوا ولن يغيروا قرارهم الأمني والسياسي".
وأكد ضرورة تبني المقاومين في الميدان فكرة الأسر مقابل الأسر، كـ"استراتيجية" نضالية وكفاحية وحتى إن كانت بلا إجماع وطني في المرحلة الحالية، لكن لتكن خطوة بهذا الاتجاه.
aXA6IDk4LjgwLjE0My4zNCA= جزيرة ام اند امز