إعلام غربي: تفجيرات باريس تثبت حاجة أوروبا إلى مراجعة إجراءاتها الأمنية
البديل سيكون إغلاق الحدود بين دول القارة العجوز
اهتمّ الإعلام الغربي بمتابعة نتائج حادث باريس الإرهابي، وحذّرت صحف غربية من صعوبة مراقبة أنشطة "داعش" في أوروبا.
كشفت ملابسات الحادث الإرهابي الذي وقع في باريس، الجمعة الماضية، عن أن هناك مخاوف حقيقية ومبررة من تحول الإرهاب المنفرد إلى خلايا إرهابية عابرة للحدود، خصوصا في القارة العجوز التي تتمتع بحرية تنقل بين أفرادها تتيح حرية شخصية وتجارية كبيرة ولكنها تشكل في الوقت نفسه تحديًّا أمنيًّا.
فمن صربيا واليونان وبلجيكا وفرنسا أتي المهاجمون، وفقًا للتحريات المبدئية، وأشارت التحقيقات أيضا إلى أن شبكات تجنيد "عبر البحار" قد يكون لها دول في قدرة خلايا باريس الثلاث على القيام بأعمالها، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية.
وقالت مجلة "تايم" الأمريكية في تقرير لها، اليوم (الأحد)، إنه يبدو أن أوروبا أصبحت مخترَقة بشكل كبير من جانب تنظيم داعش حيث أن الأخير يعمل منذ ظهوره على توجيه ضربة إلى القارة العجوز، تتيح له تأثيرا دعائيا مماثلا لما حققه تنظيم القاعدة بهجمات 11 سبتمبر.
وقال خبراء أمنيون لصحيفة "جارديان" البريطانية إن الأزمة التي تواجه الأجهزة الأمنية في مواجهة "داعش" هو أن الأخير يعمل على صفوف الجالية الإسلامية في مختلف الدول الأوروبية، ومن خلال شبكات التواصل الاجتماعي التي يصعب مراقبتها بشدة، بما يجعل من غير الممكن التكهن بأي تهديدات قادمة لا سيما إذا كانت عابرة للقارات.
واستدلت الصحيفة على تحليلها بأن الرئيس الفرنسي كان في الملعب الذي حدثت العملية الإرهابية بالقرب منه، بما يؤكد أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية لم يكن لديها أي علم بإمكانية حدوث العملية في هذا التوقيت وبهذا الشكل.
وقالت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية إن حاجة الدول الأوروبية إلى التدقيق في إجراءاتها الأمنية أصبحت في أعلى درجاتها الآن، مشيرة إلى أنه بعد قرابة العام من عمليات القبض على من يقومون بالتجنيد ومشتبه بهم بالانضمام إلى تنظيم داعش فإن التنظيم تمكّن من توجيه ضربة قوية في قلب عاصمة النور نفسها.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها، اليوم (الأحد)، أن التدقيق في الخطوات والعمليات الأمنية ضروري حتى تتفادى أوروبا الاضطرار إلى إغلاق الحدود في ما بينها، الأمر الذي من شأنه أن يكون له تأثيرات سلبية كبيرة للغاية.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA== جزيرة ام اند امز