مدير جوجل في زيارة لبروكسل لمواجهة تهم خرق المنافسة
شكوك كبيرة تلاحق عملاق الإنترنت غوغل في أوروبا تتعلق بخرقه قواعد المنافسة وفي حال إثباتها سيكون مضطرا لدفع غرامات بالمليارات
يزور المدير التنفيذي لـ"جوجل"، سندار بيشاي، عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل، يوم الخميس 25 فبراير شباط 2016، في مهمة تجنيب شركته غرامة بمليارات الدولارات بعد اتهامه بخرق قواعد المنافسة على الإنترنت.
وينتظر أن يلتقي بيشاي بالمحافظة الأوروبية للمنافسة مارغرت فاستاغر، للرد على التحقيقات الأوروبية التي تتهم غوغل بسوء استغلال موقعه المهمين على سوق البحث في الإنترنت في تفضيل منتوجاته الخاصة على حساب باقي منافسيه.
وقد تلقت شركة غوغل العام الماضي لائحة مفصلة من المحافظة الأوروبية للمنافسة حول الاتهامات الموجه إليها، لكن غوغل تعتبر أن خلاصة النتائج المتوصل إليها في التحقيقات كانت مبنية على تقييم سيء للسوق.
وفي حال تأكدت الاتهامات على عملاق الإنترنت، فإنه سيكون مضطرا لدفع غرامة مالية كبيرة جدا يقدرها الخبراء بعدة مليارات من اليورو.
وكانت جوجل قد تعرضت للتحقيق سنة 2010 حول هيمنته على سوق البحث في الإنترنت، ثم أعيد التحقيق معه في إبريل الماضي حول نظامه لتشغيل الهواتف النقالة أندرويد الذي يسيطر على 80 بالمائة من السوق، وهو ما قد يخالف قواعد المنافسة الأوروبية التي تمنع الاحتكار.
ولم تتوقف متاعب جوجل الأوروبية عند حد المنافسة، فقد أثيرت قضية تهربه من الضرائب أيضا، إذ كشفت حساباته البنكية في هولندا عن تحويل مبلغ 10.7 مليار يورو إلى جزيرة برمودة في 2014، وهي عبارة عن أرباح يجنيها غوغل من نشاطاته خارج الولايات المتحدة.
ويستعمل غوغل طريقة في التقليل من دفعه للضرائب تعتمد على نقل أرباحه من فرعه الموجود في إيرلندا إلى هولندا ثم إعادة تحويلها إلى برمودة، وهو ما يسمح له بتجنب الاقتطاعات الضريبية في إيرلندا وعدم دفع الضرائب أيضا في الولايت المتحدة الأمريكية.
وفي بريطانيا، كان جوجل قد اتهم بالتهرب من الضرائب واضطر للموافقة على دفع 130 مليون جنيه إسترليني للحكومة، وهي ضرائب ترتبت عليه منذ أكثر من 10 سنوات، بحسب ما ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية.
ويقدر مختصون تهرب "جوجل" من دفع الضرائب بنحو 1.6 مليار جنيه إسترليني، خلال العقد الأخير، لكنه لم يدفع سوى 200 مليون جنيه إسترليني من الضرائب للحكومة البريطانية، في حين وصلت أرباح الشركة بالبلاد إلى 7.2 مليار جنيه إسترليني، وهو ما جلب عليها سخطا واسعا من المسؤولين.
aXA6IDMuMTM4LjExOC4xOTQg جزيرة ام اند امز