مواصفات توقع اتفاقية مع الجمعية الأمريكية لاعتماد المختبرات
مذكرة التفاهم تهدف إلى توفير التعاون الاستشاري والتكنولوجي ومتطلبات حصول المنتجات الأمريكية التقليدية على شهادات الأغذية الحلال.
أبرمت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات" اليوم مذكرة تفاهم مع الجمعية الأمريكية لاعتماد المختبرات للتعاون الفني في مجال الاعتماد وخاصة الاعتماد الحلال.
وأكد الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير دولة رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس أن مذكرة التعاون الثنائي التي أبرمتها الهيئة مع الجمعية الأمريكية لاعتماد المختبرات تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في منح الاعتماد وشهادات الحلال لقطاع صناعة الأغذية وصناعة مستحضرات التجميل الحلال في الولايات المتحدة الأمريكية في إطار توسيع العمل بمنظومة الاعتماد الوطني بما يتماشى مع متطلبات النظام الإماراتي للرقابة على المنتجات الحلال الذي قامت الهيئة بإعداده وتم اعتماده من مجلس الوزراء لضمان توافق نظم الإنتاج والخدمات المتعلقة بالمنتجات مع متطلبات الشريعة الإسلامية.
وأضاف أن مذكرة التفاهم تهدف إلى توفير التعاون الاستشاري والتكنولوجي ومتطلبات حصول المنتجات الأمريكية التقليدية على شهادات الأغذية الحلال وتبادل المعلومات والتكنولوجيا لتسهيل التبادل بين قطاعي الأغذية الحلال في البلدين وتعريف جهات منح شهادات الحلال الأمريكية بمعايير ومتطلبات الحصول على الاعتماد في مجال إصدار شهادات "حلال" ومنح علامة الحلال الوطنية للمنتجات الأمريكية.
وتم توقيع مذكرة التفاهم على هامش مشاركة الهيئة في الدورة السنوية الحادية والعشرين لمعرض الخليج للأغذية "جلفود 2016" الذي انطلقت فعالياته اليوم ويستمر على مدى خمسة أيام وينظمه ويديره ويستضيفه مركز دبي التجاري العالمي.
ووقع المذكرة عبدالله عبد القادر المعيني مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس ومدير عام الجمعية الأمريكية لاعتماد المختبرات.
وقال عبدالله عبد القادر المعيني إن الاتفاقية الثنائية تهدف إلى تبادل المعلومات والتكنولوجيا لتعزيز التعاون المشترك لجذب الاستثمارات الثنائية والتكنولوجيا في المستقبل، موضحا أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي "مواصفات" لتوسيع نطاق التعامل بآليات المنظومة الإماراتية للحلال التي تعد الأولى من نوعها بالعالم.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق بين الجانبين على الخطوات العملية لحصول المنتجات الأمريكية على العلامة الوطنية للحلال وتبني المنظومة الإماراتية المتعلقة بإنتاج الأغذية الحلال وما تتطلبها من تحول نظم الإنتاج والخدمات المتعلقة بالتصنيع لتتماشى مع متطلبات النظام الإماراتي للرقابة على منتجات الحلال والمستمدة من الشريعة الإسلامية، ولوحظ وجود تجاوب كبير من الشركات للحصول على العلامة الوطنية للحلال والتي تعتبر بوابة للدخول إلى الأسواق المحلية والخليجية.
وأضاف المعيني أن الهيئة تحرص على التعريف على المستوى المحلي والدولي بمعايير جهات الاعتماد الحلال ومتطلبات الحصول على الاعتماد كجهات منح شهادة حلال والتي وضعتها الهيئة طبقا للمعايير والمواصفات الدولية والتي ستحدث نقلة نوعية في مجال إصدار شهادات الحلال، مؤكدا أن الإمارات من أوائل دول العالم التي بدأت مبكرا في وضع منظومة تشريعية للمنتجات الحلال مما مكنها من اكتساب تجربة رائدة وأطلقت مبادراتها الاستراتيجية في هذا المجال المتمثلة في "النظام الإماراتي للرقابة على المنتجات الحلال" الذي عزز دور الدولة كمركز للتصدير وإعادة تصدير المنتجات الحلال.
وقال إن رفع الثقة بالمنتجات الحلال من خلال آلية موحدة تضمن كفاءة هيئات الاعتماد الرسمية يكتسب أهمية خاصة في ظل سياسات الانفتاح الاقتصادي واتساع حركة التجارة عبر الحدود واعتماد الكثير من دول العالم الإسلامي على الاستيراد لتلبية احتياجاتها من الأغذية والمنتجات.
وأشار إلى أن تعزيز العلاقة الاستراتيجية بين الهيئة والجهات ذات العلاقة في الولايات المتحدة الأمريكية يهدف إلى تسهيل التبادل التجاري وإزالة العوائق الفنية والتنسيق فيما يخص إصدار شهادات "حلال" للمنتجات وتبادل المعلومات بهذا الشأن وعقد البرامج المشتركة لتعزيز التعاون في هذا المجال.