"14 آذار" ترفض تحويل لبنان إلى قاعدة لمعاداة العرب
حملت "حزب الله" وقف المساعدات العسكرية السعودية
قوى 14 آذار حملت حزب الله وحلفاءه مسئولية افتعال المشكلة الخطيرة التي أدت إلى وقف السعودية لمساعدتها العسكرية للبنان
حملت قيادات قوى 14 آذار حزب الله وحلفاءه ومن يسير في ركابه مسئولية افتعال المشكلة الخطيرة التي أدت إلى وقف السعودية مساعدتها العسكرية للبنان.
كما حملت قيادات قوى 14 آذار -في بيان- صدر عن اجتماعها مساء اليوم حزب الله مسئولية ضرب استقرار لبنان المالي والأمني والمعيشي، مجددة المطالبة بانسحاب الحزب من القتال الدائر في سوريا والمنطقة التزامًا بسياسة النأي بالنفس.
وطلبت قوى 14 آذار من الحكومة اللبنانية احترام الدستور وقرارات الشرعية الدولية، كما طلبت منها الاجتماع فورًا لاتخاذ موقف واضح وصارم، يؤكد التزام لبنان بالتضامن والإجماع العربي ورفض أي تعرض أو انتهاك لسيادة أي دولة عربية.
وكررت قوى 14 آذار تأييدها الكامل للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي في رفضهم المس بسيادة أو استقلال أية دولة عربية، وترفض تحويل لبنان إلى قاعدة يتم استخدامها من أجل معاداة أية دولة عربية، أو التدخل في شؤونها الداخلية.
كما أكدت رفضها أن يتحول لبنان إلى ضحية سياسية واقتصادية وثقافية لأية دولة وبصورة خاصة دولة تحاول بسط نفوذها على الدول العربية.
وقالت إن العلاقات اللبنانية العربية هي الآن في خطر؛ حيث يعيش اللبنانيون اليوم ظروفًا بالغة الخطورة والقلق.
وأضافت قائلة: "جاءت أزمة توتر العلاقات مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي لتزيد على اللبنانيين الأخطار، إضافة إلى تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية وانكشاف المؤسسات، بدءًا من عدم انتخاب رئيس منذ 21 شهرًا،
وحذرت من أنه إذا استمر حزب الله وحلفاؤه من خلال السلاح غير الشرعي في تغليب مصلحة إيران على مصلحة لبنان العليا، فإن ذلك سينال من دور لبنان وانتمائه وحضوره العربي، وسيطال الأمن الاجتماعي والمعيشي لمئات الآلاف من العائلات اللبنانية، من كل الطوائف، والعاملة في دول الخليج.
وقال: إن هذه الدول التي فتحت لنا أبوابها جميعًا في كل المراحل الصعبة وكانت أفضل سند لنا، لم تحتل يومًا شبرًا من أرضنا اللبنانية، ولم تسهم يومًا في أي تسليح لغير الشرعية اللبنانية، أرسلنا إليها خيرة شبابنا، وأعطتنا في المقابل أفضل فرص النجاح والخير.
وهي قد أسهمت في إنهاء الحرب اللبنانية برعايتها لاتفاق الطائف، الذي أعاد الاستقرار، وعمل الدولة والمؤسسات، وأعانت لبنان في إعادة الإعمار في التسعينيات، ومرة أخرى بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006.
شارك في الاجتماع الذي عقد في مقر تيار المستقبل "بيت الوسط" رئيس التيار سعد الحريري، رئيس كتلة المستقبل البرلمانية فؤاد السنيورة، وزيرًا السياحة ميشال فرعون والشؤون الإدارية نبيل دو فريج، النواب: رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميل، رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون، جورج عدوان ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وعدد كبير من النواب وأعضاء قوى 14 آذار، إضافة إلى منسق الأمانة العامة لـ"قوى 14 آذار" الدكتور فارس سعيد ومدير مكتب سعد الحريري نادر الحريري، الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، وعدد من الشخصيات السياسية والحزبية.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز