الشرطة المصرية تقر بخطأ أدى لحكم مؤبد على طفل 4 سنوات
الشرطة المصرية أقرت بخطأ إجرائي في إحدى قضايا الإرهاب أدى إلى إدانة طفل بعمر الأربع سنوات والحكم عليه بالمؤبد
تسبب خطأ إجرائي في محاضر الشرطة المصرية في إحدى القضايا المتهم فيها عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية إلى إدانة طفل بعمر الأربع سنوات ويدعى أحمد منصور قرني شرارة بالسجن المؤبد -25 عامًا- لاتهامه بارتكاب أعمال عنف عقب إزاحة جماعة الإخوان عن حكم البلاد.
واعترفت وزارة الداخلية المصربة بوجود خطأ في اسم الطفل لتشابهه مع أحد أقربائه، وقالت إن (عم الطفل) هو الفاعل والشريك الأصلي في القضية.
وكانت محكمة غرب القاهرة العسكرية قد أصدرت الأربعاء الماضي حكمًا بالمؤبد غيابيًّا على 104 وحضوريا على 12 آخرين في محافظة الفيوم غربي القاهرة في القضية رقم 58 لسنة 2015 والمقيدة برقم 280 لسنة 2014 بتهمة قتل 4 مواطنين والشروع في قتل 8 آخرين وتخريب ممتلكات عامة بينهم الطفل أحمد منصور قرني شرارة.
وآثار اتهام الطفل -الذي تدوال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"توتير" صورة رسمية من شهادة ميلاده- غضبًا بين المواطنين وسخرية متداولي مواقع التواصل الاجتماعي .
وجاء اسم الطفل المتهم البالغ من العمر 4 سنوات رقم 33 في القضية، المتهم فيها أنصار الإخوان .
وقال عضو فريق الدفاع في القضية محمود أبو كف: على الرغم من أننا قدمنا شهادة ميلاد الطفل عقب علمنا بالحقيقة للنيابة إلا أنها أمرت بضبط وإحضار المتهمين، وقامت قوات الشرطة بالذهاب إلى منزل الطفل لاقتياده للسجن .
هذه الرواية نفاها مساعد وزير الداخلية المصري للعلاقات العامة والإعلام أبوبكر عبد الكريم، وقال إن الشرطة لم تذهب إلى منزل الطفل، ولم يتم اقتياده إلى المحبس مثلما تتدعي أسرته ومحاموه.
واعترف مساعد الوزير بوجود خطأ في الاسم، لافتًا إلى أن الحكم الصادر بحق المتهمين غيابي، وأن المطلوب عم الطفل وتم الإخطار بصحة اسم المطلوب ليتم تصحيحه.
على صعيد متصل، نشر المتحدث العسكري للجيش المصري العميد محمد سمير ملخصًا لقضية الطفل أحمد منصور قرني شرارة، موضحًا أنه بتاريخ 3 يناير/كانون الثاني 2014 تجمع عدد كبير من جماعة الإخوان أمام عدد من المساجد بمدينة الفيوم، ثم تحركوا في مظاهرة جابت شوارع المدينة ورصد مع بعضهم أسلحة آلية وخرطوش وزجاجات "مولوتوف".
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS4xNzEg جزيرة ام اند امز