السلطات الأمنية في أمريكا ألقت القبض على سائق التاكسي الغامض، على خلفية اتهامات وجهتها له المحكمة، في أعقاب هجمات بثلاثة أماكن مختلفة
"لا يعرف الضحايا ولا هم يعرفونه، إذن لماذا قتلهم؟".. هذا السؤال وقفت أمامه الشرطة الأمريكية عاجزة، فلم تتمكن إلى الآن من معرفة الدوافع التي أدت بسائق التاكسي "الغامض" جيسون بريان دالتون (45 عاما)، إلى ارتكاب 6 جرائم قتل، في حادث إطلاق نار عشوائي.
وألقت السلطات الأمنية في ولاية ميشغان الأمريكية القبض على السائق، على خلفية اتهامات وجهتها له المحكمة يوم أمس الاثنين، في أعقاب هجمات بثلاثة أماكن مختلفة، في مدينة كالامازو في ولاية ميشيغان مساء السبت، فيما لم يثبت بعد وجود أي روابط واضحة بين الضحايا، بعد أن تمكنت الشرطة من التوصل لهوياتهم.
وزاد من غموض السائق الذي يعمل بشركة سيارات الأجرة أوبر، أنه رفض التحدث أثناء جلسة محاكمته، وعندما أتاحت له المحكمة الفرصة للحديث، قال إنه "يفضل التزام الصمت".
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن رئيس السلامة العامة هادلي جيفري قوله "لا يمكن معرفة الدافع، أو التداعيات الحقيقة حول سبب هذا الحادث، ولا يوجد شيء يمكن أن يعطينا أي إشارة لماذا فعل هذا، فهو لا يعرف الضحايا، ولا هم يعرفونه، فقد كان الحادث كلياً قتلاً عشوائياً".
وتزايدت في الفترة الأخيرة أعمال العنف وجرائم القتل، وعلق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على ذلك بقوله إن "أعداد من يموتون في الولايات المتحدة إثر جرائم العنف المسلح، باتت تتزايد حتى تجاوزت أعداد ضحايا هجوم سان برنادينو، في العام الماضي".
وطالب أوباما بإجراءات للحفاظ على الأرواح، مضيفا: "من الواضح أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد، للحفاظ على أرواح المواطنين الأمريكيين الأبرياء آمنة، داعياً الجميع إلى انتهاج الحس السليم في مجال المراقبة والسيطرة على السلاح، دون تبني الخطابات الأيديولوجية لبعض الأحزاب السياسية".