"الشارقة للكتاب" تطلق أول ناد حكومي للقراءة في الشرق الأوسط
وتهدف المبادرة، التي تعتبر أول ناد حكومي للقراءة في الشرق الأوسط، إلى جعل القراءة عادة وأسلوب حياة للتطور والتنمية بين الموظفين.
أطلقت هيئة الشارقة للكتاب، الأربعاء، مبادرة جديدة لتحفيز موظفيها على ممارسة القراءة تحت عنوان "نادي القراءة"، انسجامًا مع رؤية وتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بضرورة البناء الفكري والثقافي للإنسان والاستثمار في الموارد البشرية، وضمن المبادرات الخاصة بعام القراءة في دولة الإمارات.
وتهدف المبادرة -التي تعتبر أول ناد حكومي للقراءة في الشرق الأوسط- إلى جعل القراءة عادة وأسلوب حياة للتطور والتنمية بين الموظفين، من خلال منح كل موظف في كافة إدارات الهيئة وأقسامها نصف ساعة يوميًّا "أو ما يعادل ساعتين ونصف الساعة أسبوعيًّا" خلال ساعات الدوام الرسمي لممارسة القراءة والاطلاع، التي ستنعكس نتائجها الإيجابية على الموظفين والهيئة والمجتمع، وسيتم خلال كل فترة اقتراح كتاب أو أكثر للقراءة، وسيتم تنظيم تجمعات شهرية بين فريق العمل لمناقشة الكتب المقروءة من قبلهم.
وأوضحت إدارة الهيئة أن المبادرة الجديدة تأتي أيضًا توافقًا مع توجه هيئة الشارقة للكتاب لإدخال قياس مستوى القراءة لدى الموظف والثقافة العامة في التقييمات الخاصة بالتعيين والترقيات ضمن كافة الأقسام، كل وفق مستواها الوظيفي، وهي بذلك تكون أول هيئة حكومية تدخل هذا المقياس على مستوى العالم.
وأعلنت هيئة الشارقة للكتاب أن أول الكتب التي تم اقتراحها لشهر مارس 2016 هو كتاب "سرد الذات" للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسيتم مناقشة الكتاب وآراء الموظفين حول مضمونه لاحقًا ضمن مجموعات متعددة.
وحول هذه المبادرة، قال أحمد بن ركاض العامري -رئيس هيئة الشارقة للكتاب-: إنه سعيًا منا لترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، التي تؤمن بأن الارتقاء والتطور يبدأ أولا بالعقل والمعرفة والنهج الإماراتي المرتكز على صناعة المعرفة وتطوير الإنسان فقد قمنا بإطلاق مبادرة "نادي القراءة" لتحفيز موظفينا على القراءة وتنمية معارفهم العامة، وخلق الشعور بضرورة القراءة والثقافة في تطوير أنفسنا في العمل والحياة، وأن الانتقال إلى مرحلة العمل والانشغال بتفاصيله اليومية لا تعني الابتعاد عن الكتاب والقراءة.
وأضاف أن أهمية هذه المبادرة تنبع من كونها انطلقت في الأساس من مؤسسة تعني بأمر الثقافة والقراءة، ولذلك سنضع أمر الالتزام بها وتفعيلها من قبل موظفي الهيئة ضمن معايير التوظيف والترقية، ونعتبر أن جميع العاملين في الهيئة لديهم مسؤولية وطنية وأخلاقية ومهنية تجاه إنجاح هذه المبادرة، وأن يكونوا مثالا يحتذى بهم في ممارسة القراءة، ونقل هذه التجربة وتعميمها على أسرهم وبقية أفراد المجتمع الذين يحيطون بهم؛ لأننا على قناعة تامة بأن القراءة هي السبيل الوحيد للإبداع وتكوين واكتشاف المبدعين والمخترعين والأدباء والمفكرين.. فالأمم القارئة هي الأمم القائدة.
aXA6IDE4LjIxOS4xOC4yMzgg جزيرة ام اند امز