بالفيديو: دوجلاس والدفاع يكلفون العين أول خسارة آسيوية
قدم العين عروضا جيدة فنيا لكن الفريق دفع غاليا ثمن مشاكله الدفاعية التي فشل زلاتكو في حلها رغم تكرارها بشكل لافت في المباريات الأخيرة
إذا كان هناك من عنوان يلخص مباراة العين مع الجيش التي فاز بها الضيوف بهدفين لهدف على ملعب هزاع بن زايد فهو "البنفسج لعب والجيش فاز".
قدم "الزعيم" الإماراتي عروضا جيدة فنيا في مجمل المباراة، ولاحت له فرص كانت كفيلة بأن تؤمن له فوزا تاريخيا، ولم تعبر النتيجة عن حقيقة التفوق الفني بين الفريقين الذي كان لصالح العين بفارق شاسع بموجب إحصائيات اللقاء التي لا تكذب، حيث سدد 10 تسديدات مقابل 6 للجيش، واحتسبت له 11 ركلة ركنية مقابل ركلة واحدة لضيفه، لكن الفريق دفع غاليا ثمن مشاكله الدفاعية التي فشل زلاتكو في حلها رغم تكرارها بشكل لافت في المباريات الأخيرة في الدوري، وكان يجب عليه التدخل لإصلاح الخلل الدفاعي بتغييرات في لاعبي الدفاع والوسط الدفاعي سواء في الأسماء أو الوظائف داخل الملعب.
المشكلة الثانية التي حرمت البنفسج من ترجمة تفوقه الفني الكاسح في أغلب أوقات اللقاء إلى أهداف هي المهاجم البرازيلي دوجلاس الذي أضاع عددا من الفرص كان يمكن أن يحقق للعين فوزا تاريخيا على منافسه القطري، ومن بينها ركلة جزاء و 3 انفرادات كاملة على الأقل تصرف فيها بغرابة وعشوائية يصعب قبولها من لاعب ناشئ.
ما يجعل زلاتكو يتحمل مسؤولية الهزيمة إخفاقه في علاج أوجه الخلل في الفريق، خاصة أنها مستمرة منذ فترة وليست مفاجئة، وهو ما يحدث في البنفسج الذي يعيش فترة من تراجع الأداء والنتائج في الدوري المحلي كلفته فقدان الصدارة لصالح الأهلي في الجولة الأخيرة بعدما خسر على ملعبه أيضا من الشباب بهدفين لهدف.
لكن هذا التراجع لم يرفع رايات الخطر في عقل زلاتكو لإحداث تغيير فني ملموس يعالج به خلل الدفاع، أو عقم المهاجم البرازيلي، كما أن التفوق الفني للعين في مباراة الجيش كان مرتبطا طرديا بحالة نجمه عمر عبد الرحمن، حيث يتفوق البنفسج خصوصا في البناء الهجومي والسيطرة على وسط الملعب حينما يكون عموري في حالته المعروفة، بينما يتراجع مستوى الفريق بقوة عندما يبتعد عن مستواه مثلما حدث في بعض فترات الشوط الأول.
وقع العين في أخطاء بدائية في الشوط الأول من المباراة دفع ثمنها غاليا باستقبال هدفين في مرمى خالد عيسى من خطأين فادحين في التغطية بين قلبي الدفاع إسماعيل أحمد ومهند العنزي.
الهدف الثاني للجيش حالة خاصة تجسد كل أخطاء العين وزلاتكو في البناء الدفاعي، إذ أن وقوف قلبي الدفاع على خط واحد يعتمد بدرجة كبيرة على أمرين أولهما سرعة أحدهما على الأقل في التغطية خلف الآخر في حالة تسلل مهاجم منافس وراءهما، وهي ميزة لا يتمتع بها قلبي دفاع العين إسماعيل أحمد ومهند العنزي.
الأمر الثاني أن يكون محاور الدفاع في خط وسط الفريق يمتلك القدرة على الضغط الدفاعي المبكر على لاعبي وسط الفريق المنافس لمنعهم من ميزة التمرير البيني خلف المدافعين، وهو ما لم يفعله البرازيلي باستوس ولا الكوري لي ميونج جو ولا ياسر مطر.
شاهد الأهداف:
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjQ2IA==
جزيرة ام اند امز