إنفانتينو .. عامل قطارات سابق وزوجته عربية
جاني إنفانتينو رئيس الفيفا الجديد نشأ في عائلة فقيرة، ويملك قدرًا كبيرًا من الإصرار والعصامية، وتقف خلفه امرأة عربية.
لم يكن السويسري جياني إنفانتينو يتوقَّع أن تقوده الأقدار ليتولى رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وهو الذي كان مجرد موظف عادي في الاتحاد الأوروبي للعبة، وقبل ذلك عمل في وظائف بسيطة، بعدما ترعرع في أسرة بسيطة هاجرت من إيطاليا إلى سويسرا.
إنفانتينو الذي ولد في 23 مارس عام 1970، في مقاطعة بريج السويسرية لعائلة مهاجرة من إيطاليا، لم تكن الظروف المادية لعائلته ميسورة، الأمر الذي دفعه خلال فترة دراسته الجامعية للعمل في محطة القطارات خلال الليل.
وقد حاول في بداية مسيرته أن يحترف كرة القدم، ولعب لفريق مغمور في بلدته، لكنه لم يُقدِّم ما يشفع له بالاستمرار، ليعمل في وظائف عادية عقب تخرجه في جامعة فريبورج السويسرية، التي درس فيها القانون.
تولى في تسعينيات القرن الماضي منصب الأمين العام للمركز الدولي للدراسات الرياضية، ثم عمل مستشارًا لهيئات رياضية عدة في إيطاليا وإسبانيا وسويسرا، قبل أن يشهد عام 2000 نقطة تحول في حياته المهنية.
في شهر أغسطس من ذلك العام، انتقل إنفانتينو للعمل في قسم الشؤون القانونية والتجارية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، ومنذ عام 2004 أصبح رئيسًا لقسم الشؤون القانونية حتى عام 2009.
وتمت ترقيته في عام 2007 ليصبح أمينًا عامًّا مؤقتًا لليويفا، مع استمراره مشرفًا على قسم الشؤون القانونية، وفي عام 2009 أصبح أمينًا عامًّا لليويفا، ليصبح دائم الظهور في الفعاليات الخاصة بالاتحاد، حتى بات وجهًا مألوفًا حين إجراء القرعة للبطولات الأوروبية المختلفة.
حرص إنفانتينو على تطوير مهاراته، وكان شغوفًا بتعلم اللغات الأجنبية، وهو يتقن 5 لغات بطلاقة، هي: الإيطالية والفرنسية والألمانية والإنجليزية والإسبانية.
في عام 2001 وعقب فترة وجيزة من انتقاله للعمل في الاتحاد الأوروبي، تعرَّف إنفانتينو على اللبنانية لينا الأشقر، التي كانت تعمل وقتذاك سكرتيرة في الاتحاد اللبناني لكرة القدم، لتصبح منذ ذلك الحين زوجته.
أنجب رئيس الفيفا الجديد 4 بنات من زوجته اللبنانية، التي وصفت زوجها عشية الانتخابات بأنه رجل عصامي ومجتهد، وتاريخه الشخصي في المجالات التي عمل فيها، وتحديدًا بكرة القدم، يدل على كفاءته وحبه لعمله كحبه لعائلته.
إنفانتينو تفوّق على منافسين عربيين في الطريق إلى رئاسة الفيفا، وهو أمر أزعج بعض العرب؛ لكن جزءًا من الفضل في فوزه يعود لزوجته "العربية"، التي قطعًا كان لها بصمة بفضل عملها السابق في مجال كرة القدم، وهي بذلك أبقت للعرب نصيبًا في حكم المؤسسة الكروية الأكبر في العالم.
aXA6IDMuMTM5LjcyLjE1MiA= جزيرة ام اند امز