فورين بوليسي: تفاؤل الإيرانيين باقتصادهم "لا عقلاني"
رغم توقعات الشعب الإيراني بازدهار بلادهم بعد الاتفاق النووي إلا أن أحلامهم فاقت حقيقة الاقتصاد الضعيف الذي تعاني منه طهران.
قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن تفاؤل الإيرانيين بشأن تحسن سريع لاقتصادهم، عقب الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، يحمل نظرة "لا عقلانية".
وذكرت المجلة، في تقرير لها بعنوان "الحماسة اللاعقلانية بشأن الاقتصاد الإيراني"، إن الاتفاق النووي بين طهران والقوى العظمى كان من المفترض أن يدشن عصرًا جديدًا من الازدهار، ولكن السياسة الإيرانية والأمريكية ما زالا عقبة في ذلك الطريق.
وأوضحت المجلة، في التقرير المنشور على موقعها الإلكتروني، أن "الحقيقة هي أن العديد من توقعات الشعب الإيراني بالتغيير فاقت بشكل كبير حقيقة اقتصاد بلادهم الضعيف"، موضحة أن الاتفاق النووي سيسمح للدولة بتسخير إمكانياتها الاقتصادية على المدى الطويل ولكن لن يشعر به الإيرانيون في حياتهم اليومية قبل مرور وقت.
وبحسب المجلة فقط مر الشعب الإيراني مرّ بـ3 مراحل، في 2009 وما قبلها عاشوا فترات من الإحباط لما عاناه اقتصاد دولتهم من فرض الحرس الثوري الإيراني نفوذه على العديد من المجالات الاقتصادية الكبرى في إيران، وذلك نتيجة انعزال الدولة على مدى سنوات من الحصار.
وأشارت المجلة إلى أنه في عام 2014 عاد الأمل بقوة إلى الشعب الإيراني، بعد عام من حكم الرئيس الإيراني حسن روحاني، وبدء طهران والدول العظمى في وضع الخطوط الأولى للاتفاق النووي في جينيف، ما اعتبروه نهاية عصر الركود الاقتصادي والفساد الذي تعاني منه الدولة.
وأضافت المجلة أن العام الجاري شهد تغيرًا في حالة الشعب الإيراني، رغم الأمل الذي لاح في الأفق، بحدوث تغييرات اقتصادية حقيقية، إلا أنهم أدركوا أن التغير الحقيقي سيأخذ وقتًا أطول مما اعتقدوه نظرًا لما يعانيه اقتصاد طهران من "أزمات بنيوية متجذره"، ونسبة بطالة تصل إلى 25% بين فئة الشباب، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وضعف العملة.
وذكرت المجلة أنه قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية في إيران "حاول روحاني ضخ شعور بالأمل في نفوس شعبه محبط نتيجة عدم وجود أي تحسن اقتصادي مباشر والذي اعتقد الكثير منهم أن يأتي بعد الاتفاق النووي".
aXA6IDMuMTQwLjE4NS4xOTQg جزيرة ام اند امز