هيلاري كلينتون تحاول تبرير ارتباطها بأثرياء وول ستريت
مرشح للرئاسة الأمريكية يفتح النار على هيلاري كلينتون
كلينتون تلجأ لموقفها من أحداث 11 سبتمبر للخروج من مأزق "أثرياء وول ستريت"
بدأ المرشحون للرئاسة الأمريكية ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، الدورة الثانية من النقاشات ضمن الحملات الانتخابية للحزب الديمقراطي، يوم الجمعة الماضي.
وهاجم السيناتور بالحزب الديمقراطي المستقل والمرشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية، بيرني ساندرز، سياسة نظيرته هيلاري كلينتون، وانتقد علاقاتها الوثيقة التي تربطها بالمصالح القوية في وول ستريت (شارع المال)، والتي تقوم على الجشع والفساد كما وصفها سابقا، إذ دعا في وقت سابق إلى "ثورة سياسية"، معتبرا أن الكونجرس لا يضبط أو يتحكم في وول ستريت، وإنما على العكس، يتحكم وول ستريت بالكونجرس، وذلك في مناظرة للأحزاب الديمقراطية في دي موين بولاية (إيوا)، مساء السبت الماضي.
وأضاف السيناتور ساندرز أنه المرشح الديمقراطي الوحيد، الذي يفوز بعضوية مجلس النواب أو الشيوخ دون أي دعم مالي، أو مساعدة أي من أصحاب النفوذ والقرارات في وول ستريت لحملته الانتخابية القادمة للترشح للرئاسة الأمريكية، على خلاف نظيرته هيلاري كلينتون، التي تتلقي كامل الدعم المالي من أنصارها في الجماعات السياسية المعروفة باسم "سوبر باك" (لجنة العمل السياسي)، كما أنها لم تنوه أو توضح للناخبين ما يدل على أنها ستحكم أو ستتمكن من مواصلة العمل بشكل مستقل عن نفوذهم ودعمهم فيما بعد.
في المقابل، حاولت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الدفاع عن نفسها، بعد تشكيك نظيرها ساندز في ذمتها ونزاهتها، وذلك بالإشارة إلى موقفها من هجمات ١١ سبتمبر، حيث قالت كلينتون إن جهودها والوقت الذي استثمرته للمساهمة في إعادة إعمال القطاع المالي والاقتصادي في مركز التجارة العالمي بمانهتان بعد الهجمات، كانت جيدة للاقتصاد، ولاستعادة نمو البلاد وازدهارها عامة ومدينة نيويورك خاصة، لتصف صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية دفاع وزيرة الخارجية السابقة بأنه لم يكن موفقا.
كما حاولت هيلاري كلينتون دحض اتهامات مرشحيها، ونفي دور السياسية الخارجية الأمريكية في محاربة تنظيم "داعش"، وذلك ردًّا على منافسها الأهم الاشتراكي الديموقراطي بيرني ساندرز، عندما هاجم السياسية التي اتبعتها الحكومة الأميركية، وحملها جزءا من المسؤولية عن ولادة "داعش" وكذلك تنظيم القاعدة.
وأطلق كبير مستشاري الرئيس الأمريكي أوباما ديفيد أكسلورد، تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في أعقاب نقاشات الحملات الانتخابية للحزب الديموقراطي، يتساءل فيها: "هل كل الدعم الذي قدمته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كلينتون بعد هجمات ١١ سبتمبر، طار في الهواء و لم يعد يذكر؟".
وأثار خطاب هيلاري كلينتون الأخير، وتذرعها بموقفها الداعم للدولة بعد هجمات ١١ سبتمبر حفيظة الرأي العام، فنشرت أستاذة القانون في جامعة "أيوا" الأمريكية أندي جراويل على حسابها في توتير تغريدة: "لم أر قط في حياتي أحد المرشحين يستشهد بأحداث ١١ سبتمبر الإرهابية، لتبرير التبرعات التي تلقتها وقدمتها فيما بعد لوول ستريت كنوع من الدعم".
بينما غردت إحدى المراقبات بتلفزيون سي بي سي الأمريكي نانسي كوردس: "نعم أنتِ محقة.. لقد قمتي بدور بطولي في أعقاب أحداث ١١ سبتمبر، ولكن ما فائدة ذلك الدعم المالي الذي قدمتيه إذا كان من التبرعات التي تلقيتها؟"، الأمر الذي استدركته كلينتون فيما بعد وحاولت الاعتذار عنه، خاصة بعدما جاءت تصريحاتها وكأنها بمثابة ذخيرة للحزب الجمهوري المنافس لها، والتي يمكنهم استخدامها ضدها مع جمهور أوسع لصالحهم.
وعلّق رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري بريبوس رينسي، في بيان له، بأن تصريحات كلينتون الأخيرة حول هجمات سبتمبر تبدو كمحاولة جديدة وغريبة لتشتيت الانتباه عن الروابط والعلاقات التي تربطها بالمانحين الأثرياء لها في نيويورك.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjIuNzMg جزيرة ام اند امز