على مائدة عشاء التقى د/توفيق عكاشة السفير الاسرائيلى حاييم كورين، ووفقا لما نقلته صفحة (إسرائيل فى مصر)فان اللقاء كان مثمرا ومفيدا!
على مائدة عشاء استمرت ثلاث ساعات التقى النائب د/توفيق عكاشة فى منزله السفير الاسرائيلى حاييم كورين، ووفقا لما نقلته صفحة (إسرائيل فى مصر)عن د/عكاشة فان اللقاء كان مثمرا ومفيدا!، وقد اتفق الاثنان على استمرار التعاون المشترك!، بعد ان حققا فى اجتماعهما الاول نجاحا فى حل مشكلة سد النهضة!!.
واعتقد انه لامسوغ البتة لردود الافعال الغاضبة من بعض أعضاء البرلمان المصرى بسبب لقاء عكاشة مع السفير الاسرائيلى، لان عكاشة لم يرتكب خطأ قانونيا فقد التقى سفير دولة تعترف بها مصر وتقيم معها علاقات طبيعية!، وايا كانت آراؤنا فى اللقاء فالامر المؤكد أن القول الفصل سوف يكون لاهالى دائرة نبروه الانتخابية التى اعطت عكاشة أعلى الاصوات لانهم وحدهم. لهم الحق فى مراجعة نائبهم، إلا اذا كانوا قد فوضوه بتطبيع العلاقات مع إسرائيل! او صارحهم هو فى حملته الانتخابية بنواياه وخططه للتعاون معها!، واظن ايضا أن عكاشة وضع نفسه موضع السخرية البالغة أن كان قد أعلن بالفعل أن مباحثاته مع السفير الاسرائيلى نجحت فى حلحلة مشكلة سد النهضة!.
وقد يكون حافز عكاشة للقاء السفيرالاسرائيلى انه يحب (الهيصة) والدوشة ويؤمن بسياسة الصدمات والفرقعات ويعانى تضخما كبيرا فى الذات، لكن الغريب ان يهرع السفير الاسرائيلى إلى قبول الدعوة مع علمه بان اللقاء لن يسفر عن اى شىء ايجابي، غير ان السفير الاسرائيلى الذى يعيش فى مصر فى عزلة شبه كاملة ربما يكون هو الاخر فى حاجة إلى بعض (الهيصة) فى مواقع الاعلام والتواصل الاجتماعي!، والحقيقة ان ما يدهش فى لقاء عكاشة والسفير الاسرائيلى هو البيان المقتضب الذى صدر عن لقائهما فى الوقت الذى كنا نتوقع فيه بيانا مسهبا، يخبرنا بجهودهما المشتركة من اجل حل القضية الفلسطينية واستئناف التفاوض المباشر بين الاسرائليين والفلسطينيين ووقف بناء المستوطنات فى ارض الضفة إلى آخر هذه القائمة الطويلة من القضايا المعجزات، لعل عكاشة ينجح فى حلها مثلما نجح فى حلحلة مشكلة سد النهضة!!.
وما لم يفهمه بعد السيد عكاشة انه ان كان قد نجح بطريقته الخاصة فى التخاطب مع فئات تنتمى إلى عمق المجتمع المصري، فانه يبدد على نحو سريع هذا الرصيد بما يجعله عاريا من أى مساندة شعبية، ونصيحتى للسيد عكاشة وقف هذه (الهيصة) كى لا يحرق نفسه بنفسه سريعا ويجعل ناخبيه فى نبروة أكثر الجميع ندما على انتخابه.
*ينشر هذا المقال بالتزامن في جريدة الأهرام المصرية وبوابة العين الالكترونية*
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة