المصري المتهم بتهديد ترامب بالقتل: نادم على تعليقي "الغبي"

الطالب المصري عماد الدين محمد نصر السيد، المحتجز في أمريكا، بعد تهديده بقتل دونالد ترامب على "فيس بوك"، يقول إنه لم يقصد إيذاء أي أحد

قال الطالب المصري عماد الدين محمد نصر السيد، المحتجز في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن هدد بقتل المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة دونالد ترامب في رسالة على "فيس بوك": إنه لم يقصد إيذاء أي شخص.

ويواجه الطالب -الذي يدرس الطيران- الترحيل من الولايات المتحدة بعد التحقيق معه من قبل العملاء الفيدراليين واتهامه بـ"تهديد الأمن القومي الأمريكي"، إثر كتابته على صفحته بموقع "فيس بوك" إنه "يرغب في قتل دونالد ترامب، والعالم سوف يشكره".

وقال "السيد" إنه "كتب الرسالة، لأنه غضب من تصريحات ترامب عن المسلمين"، ثم أعرب عن ندمه وأكد أنه لم يقصد إيذاء أي أحد.                                                                                     

أضاف -في مقابلة هاتفية من السجن مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية-: "إنه مجرد تعليق غبي.. يمكن العثور على الآلاف منه في كل ساعة في فيس بوك ووسائل الإعلام".

وتابع: "أنا لا أعرف لماذا هم يعتقدون أنني تهديد للأمن القومي للولايات المتحدة فقط بسبب تعليق غبي".

وأوضح "السيد" أن العميل الذي قابله ذكر حادث إطلاق نار العام الماضي الذي نفذه زوجان مسلمان في سان برناردينو، والهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر/أيلول عام 2001، التي نفذها مسلمون سعوا للتدريب على الطيران في الولايات المتحدة.

وقالت دائرة الهجرة والجمارك في الولايات المتحدة في بيان لها: إن السيد اعتقل لأنه انتهك "شروط دخوله الولايات المتحدة"، دون أن تذكر تفاصيل إضافية، بينما رفضت الخارجية الأمريكية والاستخبارات مناقشة هذه القضية، كما رفض متحدث باسم حملة ترامب التعليق أيضًا.

والسيد من مواليد القاهرة، لكنه قال إنه قضى معظم حياته في السعودية؛ حيث كان والده يعمل مهندسًا مدنيًّا، وجاء الولايات المتحدة للمرة الأولى في سبتمبر/أيلول الماضي للدارسة في أكاديمية الطيران العالمي أملا في العودة إلى مصر، والحصول على وظيفة في إحدى شركات الطيران.

وأشار إلى أنه يرغب في مواصلة دراسته في الولايات المتحدة إذا سمحت الحكومة له بالبقاء، حال رفضها سوف يسعى لاسترداد جزء من 65 ألف دولار أنفقها على تعليمه، واستخدامها للدراسة في مكان آخر.

وكان محامي المتهم هاني بشري قال، أمس الأربعاء: إنه بينما لم يتهم ممثل الدعاء الأمريكي "السيد"، 23 عامًا، بارتكاب جريمة، اعتقلته سلطات الهجرة الشهر الماضي في مدرسة تعليم الطيران في لوس أنجلوس، وتحاول الآن ترحيله.

ومن جانبه، قال أليكس الخطيب، مالك أكاديمية "الطيران العالمي"، إنه يعلم القليل عن هذه القضية باستثناء أن العملاء الفيدراليين ظهروا في مدرسته لمقابلة "السيد" واحتجازه لاحقًا.

أضاف أن المسؤولين طلبوا منه إنهاء الأوراق التي أصدرها حتى يتمكن السيد من الدراسة للحصول على رخصة طيران، مشيرًا إلى أنه سوف يعيده إذا سمحت الحكومة، مختتمًا: "إنه بصراحة طالب جيد.. ويبدو أنه شخص جيد".