عضو بريال مدريد: بيريز يستخدم القوة لكتم أصوات معارضيه

عضو بنادي ريـال مدريد الإسباني يكشف عن الوجه الآخر الذي يحمله فلورنتينو بيريز رئيس مجلس الإدارة حين يواجه بعض الآراء المخالفة له.

فتح بورخا مارتينيز لاريدو، عضو الجمعية العمومية لنادي ريال مدريد، النار على فلورنتينو بيريز رئيس مجلس الإدارة، بسبب سياسته التي اعتبرها تقمع الرأي المضاد له داخل المدرجات وبين جدران المقر.

وأجرت صحيفة "أس" المقربة من ريال مدريد حوارا مع لاريدو، شرح فيه مدى غضبه من الطريقة التي يدير بها بيريز النادي سواء بتعامله مع الفريق الأول أو عدم تقبله لأي رأي مضاد له.

وأكد لاريدو انه شاهد الأمن وهو ينتزع لافتة من رجل يبلغ من العمر 70 عاما مكتوبا عليها "استقل يا بيريز من منصبك"، وهو تصرف لا يليق أبدا، خاصة أنه بهذا الأسلوب يضع سياجا أمنيا على أي رأي مضاد له، وهو ما يعد مخالفا لأبسط قواعد الإنسانية.

وندد لاريدو بالموقف المخزي الذي تعرض له رجل مسن كان يحمل لافتة مدونا عليها بعض الآراء المناهضة لرئيس النادي، وكان تعامل الأمن معه يمثل واقعة مستفزة لكل غيور على حرية الرأي داخل ريال مدريد بعدما نزعوا اللوحة منه، ولا أحد يعلم لماذا فعل فلورنتينو بيريز ذلك.

وأضاف لاريدو ان مكبرات الصوت عادة ما تعلو بدرجة كبيرة حين يتحدث البعض داخل المدرجات عن انتقاد بيريز وهي وسيلة للتشويش على الرأي المضاد من جانب التابعين لرئيس النادي الذي من المفترض أن أصحابه هم أعضاء الجمعية العمومية وليس فلورنتينو.

وأشار لاريدو إلى أنه في آخر زيارة له خارج إسبانيا اكتشف المعلومات المغلوطة لدى كثير من جماهير كرة القدم بأن فلورنتينو بيريز هو مالك النادي، ورغم ذلك يصعب إقناعهم بأن الرجل لم يضخ أي أموال داخل خزائنه.

وجدد لاريدو دعوته مرة أخرى لأعضاء الجمعية العمومية لريال مدريد من أجل ضرورة تغيير القانون الداخلي الذي يستغله فلورنتينو بيريز للبقاء لمدة جديدة، والذي يضع فيه شروطا تعجيزية تجعل كل من يفكر في الترشح على مقعد الرئاسة في العام المقبل أشبه بالمستحيل.

وكان بيريز قد مرر قانونا داخل الجمعية العمومية يقضي بأن من يرغب في الترشح للرئاسة يجب أن يكون قد مر على عضويته داخل النادي أكثر من 20 عاما، وأن يسهم بـ15% من ميزانية النادي والتي كانت تبلغ 75 مليون يورو، وقد حصل على موافقة 89% من الأصوات.

واضطر عدد من أعضاء الجمعية العمومية لرفع دعوى في القضاء الإسباني من أجل إبطال الشروط، ولكن جرى رفضها وإلزامهم بدفع مصاريف المحامين، وهو ما يفتح الطريق أمام بيريز للبقاء على مقعد الرئاسة لولاية جديدة.