أسرى فلسطينيون يبدؤون خطوات احتجاجية ضد عقوبات الاحتلال
مئات من الأسرى الفلسطينيون يشرعون في خطوات احتجاجية على ممارسات الاحتلال
بدأ مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، سلسلة من الخطوات الاحتجاجية، للمطالبة برفع العقوبات المفروضة عليهم منذ سنتين، فيما يواصل 5 أسرى الإضراب عن الطعام احتجاجًا على اعتقالهم الإداري.
وقال مكتب إعلام الأسرى في بيانٍ اليوم الأحد، تلقت بوابة "العين" نسخةً منه، إن أسرى في سجون الاحتلال أقروا جملة من الخطوات الاحتجاجية ستبدأ اليوم من خلال إرجاع وجبات الطعام والإضرابات الجزئية حتى 17 من نيسان المقبل والذي يصادف يوم الأسير الفلسطيني.
وذكر المكتب أن المرحلة الثانية تتمثل بحل التنظيم داخل سجون الاحتلال، وإلغاء التمثيل الاعتقالي وصولًا إلى مرحلة الإضراب المفتوح عن الطعام لجميع أسرى الحركة حتى رفع العقوبات المفروضة عليهم.
وتفرض قوات الاحتلال على أسرى حماس عقوبات إضافية تتمثل بتقليص عدد القنوات الفضائية، وتقليص مخصصات الكانتين، بالإضافة لتقليص زيارات أهاليهم، إضافة إلى عزل عدد منهم.
وفرضت هذه العقوبات على أسرى الحركة عقب اختطاف وقتل 3 مستوطنين في مدينة الخليل في يونيو عام 2014، بعدما تبين ضلوع خلية من الحركة في تنفيذ العملية لمبادلة أسرى في السجون الإسرائيلية.
بدورها، هددت الهيئة القيادية لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية باتخاذ خطوات تصعيدية ردًّا على "حملة القمع التي تنفذها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى المعزولين".
إضراب ضد الاعتقال الإداري
إلى ذلك، يواصل 5 أسرى في سجن "النقب الصحراوي" الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجًا على اعتقالهم الإداري.
وقال مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل أمجد النجار، اليوم الأحد، إن الأسير محمود الفسفوسن يوصل الإضراب عن الطعام منذ 20 فبراير الماضي، وانضم إليه 3 أسرى آخرون وهم: علاء يونس ريان، وكرم عمرو وكلاهما من مدينة دورا بالخليل، إضافة إلى الأسير سامي الجنازرة من مخيم الفوار.
وأشار إلى أن جميعهم كانوا أسرى سابقين في سجون الاحتلال قضوا أحكامًا بالسجن الفعلي تراوحت بين (4-9) سنوات.
ولفت إلى أن كل من حركة فتح ونادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ولجنة أسرى الجنوب أقاموا خيمة دائمة أمام بلدية مدينة دورا إسنادًا لإضرابهم.
من جهتها، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسير داوود حبوب من مخيم الأمعري في محافظة رام الله والموجود حاليًا في سجن النقب الصحراوي يخوض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ مطلع مارس الحالي.
وأوضحت الهيئة أن إضراب الأسير حبوب جاء ردًّا على اعتقاله الإداري، علمًا أنه أسير سابق أمضى في سجون الاحتلال 4 سنوات ونصف.
أسير مريض يواجه الموت
في غضون ذلك، ناشد الأسرى في سجن النقب الصحراوي وعائلة الأسير سامي أبو دياك (34عامًا)، كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية ورابطة أطباء الإنسان العمل على إنقاذ حياته.
وذكر ذوو الأسير، وأسرى فتح في رسالة لهم، أن الوضع الصحي للأسير أبو دياك مترد وخطير حيث يعاني من مرض السرطان، وأصبح وزنه 40 كيلو بعد أن كان 90، وبدأ يأخذ الكيماوي.
وأشار عاهد أبو دياك، أن ابنه الأسير، يعاني من الإهمال الطبي المتعمد من قبل قوات الاحتلال، منوهًا إلى أن نجله محكوم بالسجن 3 مؤبدات وأمضى منها 14 عامًا.