قوات الاحتلال الإسرائيلي تقمع وقفة احتجاجية نظمتها فلسطينيات ممنوعات من دخول الأقصى بقرار إسرائيلي، وتسمح لمستوطنين باقتحامه
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية نظمتها عشرات الفلسطينيات الممنوعات من دخول المسجد الأقصى بقرار إسرائيلي منذ أشهر، فيما ساد أجواء التوتر داخل ساحات الأقصى خلال اقتحام عشرات المستوطنين المسجد ظهر اليوم.
وتجمعت المقدسيات أمام (باب المجلس) أحد أبواب المسجد الأقصى، احتجاجًا على قرار الاحتلال منعهن منذ أكثر من 6 أشهر من دخول الأقصى للصلاة والرباط فيه.
وهتفت المقدسيات ضد قرار منعهن من دخول الأقصى، وطالبن القمة الإسلامية الاستثنائية الخامسة بشأن فلسطين والقدس التي ستعقد في العاصمة الإندونيسية على مدار اليوم وغدًا، بمواقف رادعة للاحتلال، قبل أن تتدخل قوة من شرطة وجيش الاحتلال وتقمع الوقفة بالقوة.
وقالت إحدى المعتصمات، إن عناصر الشرطة وجنود الاحتلال، هاجمن النساء دون مبرر، واعتدت بالضرب المبرح عليهن، وألقت قنابل صوت وغاز مسيل للدموع، لتفريق الوقفة، فأصيب عدد منهن، قبل أن تعتقل المدرسة في المسجد الأقصى هنادي الحلواني.
وزعمت شرطة الاحتلال في بيان لها، أن إحدى المشاركات رشقت الحجارة على عناصرها، وهو ما نفته المقدسيات، وأكدن أنهن يلتزمن السلمية في كل فعالياتهن ضد سياسات الاحتلال بحقهن.
عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
في المقابل، اقتحم أكثر من 40 مستوطنًا متطرفًا المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من عناصر شرطة الاحتلال الخاصة والمخابرات.
وقالت إدارة المسجد الأقصى، إن المستوطنين اقتحموا الأقصى ظهر اليوم، بشكل استفزازي، وحاولوا أداء طقوس تلمودية داخل ساحاته، فتصدى لهم عشرات المصلين وطلبة العلم الشرعية، بالتكبير والتهليل.
وجددت إدارة الأقصى تحذيراتها من خطورة الوضع في الأقصى ومحيطه، جراء السياسات العنصرية المتبعة من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية المختلفة.
وأشارت إلى أن الاحتلال يمنع عشرات الفلسطينيين من دخول الأقصى، بينما يسمح يوميًّا لعشرات المتطرفين باقتحامه، وممارسة أعمال عدوانية تستفز مشاعر المقدسيين.
وتقتحم مجموعات من المستوطنين المسجد الأقصى يوميًّا عدا يومي الجمعة والسبت، وقد شهد الأقصى منذ بداية العام الجاري، تجاوز عدد مقتحمي الأقصى إلى أكثر من 1500 مستوطن.
aXA6IDE4LjIyNi4yMTQuOTEg جزيرة ام اند امز